رغم تحسن الاقتصاد.. انكماش القطاع الصناعى الصينى خلال أبريل

نمو القطاع الصناعى الصينى 14.1% في مارس

رغم تحسن الاقتصاد.. انكماش القطاع الصناعى الصينى خلال أبريل
أحمد فراج

أحمد فراج

10:09 ص, الأثنين, 17 مايو 21

شهد القطاع الصناعى الصينى انكماشا في أبريل مقارنة بالقفزة التي سجلها في الشهر السابق، فيما جاءت مبيعات التجزئة دون توقعات المحللين، وهو ما يشير إلى تعرض انتعاش الاستهلاك لمزيد من الضغط، بحسب وكالة رويترز.

وأظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاءات، أن القطاع الصناعي الصينى حقق نموا قدره 9.8 % في أبريل مقارنة مع الشهر المقابل من العام الماضي.

نمو القطاع الصناعى الصينى 14.1% في مارس

وسجل القطاع الصناعى الصينى نموا قدره من 14.1 % في مارس ، لكنه يتفق مع متوسط توقعات محللين في استطلاع رأي أجرته رويترز.

وقال فو لينغوي المتحدث باسم المكتب الوطني للإحصاءات في مؤتمر صحفي في بكين اليوم، إن الاقتصاد الصيني شهد تحسنا قويا في أبريل ، لكن مشاكل جديدة ظهرت أيضا.

وقال “أساسيات الانتعاش الاقتصادي المحلي ليست آمنة بعد”.

ارتفاع مبيعات التجزئة 17.7 % على أساس سنوي في أبريل

وزادت مبيعات التجزئة 17.7 % على أساس سنوي في أبريل، وهي أضعف بكثير من نمو 24.9 % توقعه المحللون ونزولا من القفزة البالغة 34.2 % في مارس.

وذكرت وكالة بلومبرج، أن الأرقام الاقتصادية للصين ستوفر دليلا لما قد تبدو عليه البيانات العالمية، باعتبارها أول دولة رئيسية خرجت من عمليات الإغلاق الوبائي.

وقالت الوكالة على موقعها الالكتروني، إن الزخم الاقتصادي القوي للصين من المرجح أن يستمر في الربع الثاني حيث اتسع نطاق الانتعاش الذي تقوده مصانعها ليشمل المستهلك.

وذكر التقرير أنه بالإضافة إلى تقرير هذا الشهر الذي يُظهر ارتفاعا مستمرا في الصادرات، فإن مثل هذا الدليل على انتعاش أوسع نطاقا سيشير إلى استمرار الصين في كونها واحدة من القوى الدافعة الرئيسية للنمو العالمي هذا العام.

وعززت البلاد من مكانتها كمصنع العالم، كما أن تعافيها السريع من أزمة كوفيد-19 العام الماضي لم يعزز الاقتصاد المحلي فحسب، بل عزز أيضا أرباح الشركات العالمية.

الاقتصاد الصيني يسحل نموا قياسيا قدره 18.3% خلال الربع الأول من 2021

وشهد الاقتصاد الصيني نموا قياسيا بلغ 18.3 % خلال الربع الأول من عام 2021 مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

وهذه أكبر قفزة يشهدها الناتج المحلي الإجمالي منذ أن بدأت الصين عام 1992 في تسجيل الأداء الاقتصادي للبلد كل ربع سنة.

لكن الأرقام المسجلة تظل دون التوقعات، إذ توقع استطلاع لآراء اقتصاديين أعدته وكالة رويترز للأنباء تحقيق نمو بنسبة 19 %.

لكن هذه الأرقام أقل دلالة على النمو الاقتصادي القوي في ظل مقارنتها بالانكماش الاقتصادي الكبير الذي ساد في العام الماضي.

وشهد الاقتصاد الصيني في الربع الأول من عام 2020 انكماشا بنسبة 6.8 % بسبب الإغلاق الذي فرضته السلطات في أوج تفشي وباء كورونا.

وقال المكتب الوطني الصيني للإحصاءات الذي نشر البيانات المتعلقة بالأداء الاقتصادي المسجل خلال الربع الأول من السنة: “حقق الاقتصاد الوطني بداية طيبة”.

لكنه أضاف: “يجب أن نعي أن وباء كورونا لا يزال يتفشى على المستوى العالمي، والمشهد الدولي معقد وتسوده شكوك كبيرة وحالات عدم استقرار”.

وتشير أرقام رئيسية أخرى أيضا أفرج عنها المكتب الوطني الصيني للإحصاءات إلى انتعاش مستمر، لكنها تعتبر أيضا أرقاما قوية بشكل غير عادي عند مقارنتها بأرقام ضعيفة بشدة مستقاة من السنة الماضية.

نمو مبيعات التجزئة الصينية 34.2% فى مارس

وارتفع الناتج الصناعي خلال شهر مارس بنسبة 14.1 في المئة، بينما نمت مبيعات التجزئة بنسبة 34.2 %.

وقال لويس كويزس، رئيس الاقتصاديات الآسيوية في شركة أكسفورد إيكونوميكس للأبحاث والاستشارات “تشير المؤشرات الشهرية بشكل واعد إلى أن عوامل الإنتاج الصناعي، والاستهلاك، والاستثمار اكتسبت زخما في مارس، في أعقاب الضعف المسجل خلال الشهرين الماضيين”.

وفي إحدى المرات، توقع بعض المحللين أن يشهد عدد من القطاعات تباطؤا في ظل تراجع الدعم المالي الحكومي.