قالت إثيوبيا اليوم السبت إنها ملتزمة بالموعد المحدد لبدء الكبير المثير للجدل على نهر النيل الأزرق فى غضون أسابيع، لكنها تعهدت بمحاولة حل نزاعها مع مصر والسودان.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) قوض بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد تصريحات مصر والسودان مساء الجمعة، والتى قال قادتها إن إثيوبيا وافقت على تأخير ملء خزان السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق.
كان سد النهضة الإثيوبى الكبير (GERD، الذى من المقرر أن يكون أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية فى أفريقيا، مصدرًا للتوتر فى حوض النيل منذ أن بدأت إثيوبيا بناءه قبل ما يقرب من عقد من الزمان.
إثيوبيا: المشروع مهم لتقدمها.. ومصر والسودان قلقتان بشأن الحصول على إمدادات المياه
وتقول إثيوبيا إن المشروع ضرورى لتقدمها، فى حين أن مصر والسودان قلقتان بشأن الحصول على إمدادات المياه الحيوية من النيل.
كانت أديس أبابا صريحة بشأن خططها لبدء ملء الخزان فى يوليو، ويواجه أبى ضغوطًا سياسية داخلية مكثفة للالتزام بهذا الجدول الزمني.
زعماء الدول الثلاث تحدثوا مساء الجمعة حول مفاوضات ملء السد
وتحدث زعماء الدول الثلاث مساء الجمعة حول دعوة وجهها رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقي.
لكن بينما قال السودان ومصر بعد ذلك إن إثيوبيا وافقت على تأجيل ملء الخزان مع استمرار المفاوضات، لم يشر بيان إثيوبيا يوم السبت إلى أى تأخير.
إثيوبيا تبدأ ملء السد خلال الأسبوعين المقبلين
وقال البيان “من المقرر أن تبدأ إثيوبيا ملء سد النهضة خلال الأسبوعين المقبلين، حيث ستستمر أعمال البناء المتبقية.. فى هذه الفترة، اتفقت الدول الثلاث على التوصل إلى اتفاق نهائى بشأن بعض المسائل العالقة”.
واستؤنفت المحادثات الثلاثية بشأن السد فى وقت سابق من هذا الشهر، مع وجود نقاط خلاف كبيرة تتعلق بكيفية تشغيل السد خلال فترات الجفاف وكيفية حل النزاعات.
مجلس الأمن يعتزم الاجتماع الإثنين لمناقشة اعتراضات على السد أثارتها مصر والسودان
وقالت مصادر دبلوماسية هذا الأسبوع إن مجلس الأمن الدولى يعتزم الاجتماع الاثنين لمناقشة اعتراضات على السد أثارتها مصر والسودان.
لكن موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى الذى كان فى مكالمة يوم الجمعة قال بعد ذلك إن آبى أحمد والرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك “اتفقوا على عملية يقودها الاتحاد الأفريقى لحل القضايا العالقة”.
مكتب أبى: القادة “أكدوا أن… القضايا الأفريقية يجب أن تعطى حلولاً أفريقية”
وبالمثل قال مكتب أبى إن القادة “أكدوا أن… القضايا الأفريقية يجب أن تعطى حلولاً أفريقية”.
وفى وقت مبكر من يوم السبت، أكدت سيليشى بيكيلي، وزيرة المياه والطاقة الإثيوبية، أن الدول قررت خلال قمة الاتحاد الأفريقى استئناف المفاوضات المتوقفة ووضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن المشروع الضخم المثير للجدل فى غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، بدعم من الاتحاد الأفريقي.
وكان هذا الإعلان بمثابة تأجيل بسيط لأسابيع من الخطابات العدائية والتوترات المتصاعدة بشأن سد النهضة الإثيوبى الكبير، أكبر سد فى أفريقيا، والذى تعهدت إثيوبيا ببدء ملؤه فى بداية موسم الأمطار فى يوليو.
وأوقفت إثيوبيا طموحاتها التنموية على السد الهائل، واصفة إياه بأنه شريان الحياة الحاسم لإخراج الملايين من الفقر.
وتخشى مصر، التى تعتمد على النيل فى أكثر من 90٪ من إمداداتها المائية وتواجه بالفعل ضغوطا مائية عالية، أن يكون لها تأثير مدمر على ازدهار سكانها البالغ 100 مليون نسمة.
السودان لعب دورًا رئيسيًا فى التقريب بين الجانبين بعد انهيار المحادثات
ولعب السودان، الذى يعتمد أيضًا على نهر النيل، دورًا رئيسيًا فى التقريب بين الجانبين بعد انهيار المحادثات بوساطة أمريكية فى فبراير.
وفى مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس هذا الشهر، حذر وزير الخارجية الإثيوبى غيدو أندارجاشو من أن بلاده قد تبدأ فى ملء خزان السد من جانب واحد، بعد فشل الجولة الأخيرة من المحادثات مع مصر والسودان فى التوصل إلى اتفاق يحكم كيفية ملء السد وتشغيله.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضى بعد مؤتمر بالفيديو للاتحاد الأفريقى برئاسة جنوب إفريقيا مساء الجمعة، إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قال إن “جميع الأطراف ”تعهدت بعدم اتخاذ أى إجراء أحادى الجانب بملء السد دون اتفاق نهائي”.
وأشار رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك إلى أن الطريق المسدودة بين دول حوض النيل قد خفت، قائلا إن الدول وافقت على استئناف المفاوضات من خلال لجنة فنية بهدف إنهاء الاتفاق فى غضون أسبوعين. وأضاف بيان حمدوك أن إثيوبيا لن تملأ السد قبل التوقيع على الصفقة التى طال انتظارها.
كانت النقاط الشائكة فى المحادثات هى كمية المياه التى ستطلقها إثيوبيا فى اتجاه مجرى النهر من السد فى حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل إثيوبيا ومصر والسودان أى خلافات مستقبلية.
وناشدت كل من مصر والسودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التدخل فى النزاع المستمر منذ سنوات ومساعدة الدول على تجنب الأزمة. ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة علنية بشأن القضية يوم الاثنين.
وإثيوبيا لا تدعم هذا الطريق، وقال البيان الجديد لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد إن اجتماع الجمعة “قرر إخطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن الاتحاد الأفريقى قيد النظر فى الأمر”.
كما حث البيان الدول الثلاث فى المحادثات على “وقف التصعيد الإعلامى غير الضروري”.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، عن المدير العام لوكالة خلق الوظائف وتنمية المشاريع فى ولاية بنى شنقول جوموز، بشير عبد الرحيم، إن إثيوبيا “بدأت عمليات تطهير الغابات يوم أمس على مساحة 1000 هكتار لبدء ملء سد النهضة الكبير”.
وقال إنه “من أجل البدء فى ملء سد النهضة فى يوليو المقبل، بدأت الشركات التى تتكون من 2000 عضو فى أنشطة التطهير”، مشيرا إلى أنه “من المتوقع أن تكتمل عمليات التطهير فى أقل من شهر”.
وحسب “أسوشيتد برس” يمكن لملء السد دون اتفاق أن يؤدى بالمواجهة إلى منعطف حرج. وألمحت كل من مصر وإثيوبيا إلى اتخاذ خطوات عسكرية لحماية مصالحهما، ويخشى الخبراء من أن يؤدى انهيار المحادثات إلى صراع مفتوح.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضى بعد مؤتمر بالفيديو للاتحاد الأفريقى برئاسة جنوب إفريقيا مساء الجمعة، إن الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى قال إن “جميع الأطراف ”تعهدت بعدم اتخاذ أى إجراء أحادى الجانب بملء السد دون اتفاق نهائي”.
وأشار رئيس الوزراء السودانى عبد الله حمدوك إلى أن الطريق المسدودة بين دول حوض النيل قد خفت، قائلا إن الدول وافقت على استئناف المفاوضات من خلال لجنة فنية بهدف إنهاء الاتفاق فى غضون أسبوعين. وأضاف بيان حمدوك أن إثيوبيا لن تملأ السد قبل التوقيع على الصفقة التى طال انتظارها.
كانت النقاط الشائكة فى المحادثات هى كمية المياه التى ستطلقها إثيوبيا فى اتجاه مجرى النهر من السد فى حالة حدوث جفاف لعدة سنوات وكيف ستحل إثيوبيا ومصر والسودان أى خلافات مستقبلية.
مصر والسودان ناشدا مجلس الأمن التدخل في النزاع المستمر منذ سنوات ومساعدة الدول على تجنب الأزمة
وناشدت كل من مصر والسودان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التدخل فى النزاع المستمر منذ سنوات ومساعدة الدول على تجنب الأزمة. ومن المقرر أن يعقد المجلس جلسة علنية بشأن القضية يوم الاثنين.
وإثيوبيا لا تدعم هذا الطريق، وقال البيان الجديد لمكتب رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد إن اجتماع الجمعة “قرر إخطار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بأن الاتحاد الأفريقى قيد النظر فى الأمر”.
كما حث البيان الدول الثلاث فى المحادثات على “وقف التصعيد الإعلامى غير الضروري”.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الإثيوبية، عن المدير العام لوكالة خلق الوظائف وتنمية المشاريع فى ولاية بنى شنقول جوموز، بشير عبد الرحيم، إن إثيوبيا “بدأت عمليات تطهير الغابات يوم أمس على مساحة 1000 هكتار لبدء ملء سد النهضة الكبير”.
وقال إنه “من أجل البدء فى ملء سد النهضة فى يوليو المقبل، بدأت الشركات التى تتكون من 2000 عضو فى أنشطة التطهير”، مشيرا إلى أنه “من المتوقع أن تكتمل عمليات التطهير فى أقل من شهر”.
وحسب “أسوشيتد برس” يمكن لملء السد دون اتفاق أن يؤدى بالمواجهة إلى منعطف حرج. وألمحت كل من مصر وإثيوبيا إلى اتخاذ خطوات عسكرية لحماية مصالحهما، ويخشى الخبراء من أن يؤدى انهيار المحادثات إلى صراع مفتوح.
لا ملء قبل الاتفاق.. الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل القمة الأفريقية حول سد النهضة
وكانت المال قد نشرت أمس الجمعة أن السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية صرح فى مداخلة مع برنامج الحكاية الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب على قناة إم بى سى مصر بأنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث (فنيين وحقوقيين)، ومن الأطراف الدولية التى شاركت فى المفاوضات تكون مهمتها جمع الأطراف فى عملية تفاوض مركزة جدًا خلال الأسبوعين.
وقال إن من ضمن مهمتها الانتهاء من الموضوعات العالقة، وأهمها أن يكون هناك التزام قانونى لأى اتفاق يتم الوصول إليه، وكذلك الاتفاق على عدم ملء السد قبل الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأضاف أنه ستتم إحاطة مجلس الأمن الدولى بهذه التطورات فى الجلسة التى حددها لمناقشة الملف يوم الاثنين القادم، وحتى يأخذها فى اعتباره.
كما تم الاتفاق على عدم اتخاذ أى إجراء أحادى مثل ملء السد قبل الوصول لاتفاق خلال هذه المفاوضات المكثفة.
السيسى ورئيس وزراء إثيوبيا يشاركان فى قمة طارئة للاتحاد الإفريقى حول «سد النهضة»
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد شارك مساء أمس ، عبر الفيديو كونفرانس، فى قمة أفريقية مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الإفريقى لمناقشة قضية سد النهضة ، برئاسة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا والرئيس الحالى للاتحاد.
قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه حضر اللقاء كل من رئيس وزراء السودان عبد الله الحمدوك ورئيس وزراء إثيوبيا آبى أحمد.