عقد المستشار حماده الصاوى النائب العام» اليوم اجتماعه الأول بنظيره النائب العام لنيابة الجمهورية بروما المستشار ميكيل بريستبينو جاريتا بعد تقلد الأخير منصبه حديثًا، وذلك عبر تقنية الاجتماع المرئي عن بُعد Video conference في حضور عدد من أعضاء فريقي التحقيق في قضية مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» بالنيابتين.
و اكدّ النائب العام المصرى في مستهل حديثه عن التحقيقات التي تتخذها «النيابة العامة المصرية» في واقعة مقتل الطالب الإيطالي «جوليو ريجيني» -خلال عام ٢٠١٦- جدِّيَّةَ ما يُتخذ من إجراءات فيها، وما ستلمسه «نيابة الجمهورية» بروما من شفافية من فريق التحقيق المصري، ورغبته الجادة في الوصول إلى الحقيقة خلال الفترة المقبلة.
وشدد على التزام «النيابة العامة المصرية» بعملها القضائي المستقل، وعدم تحركها أو تأثرها بما تتداوله وسائل الإعلام المختلفة حول التحقيقات في تلك القضية، مؤكدًا أن حُسن التفاهم والثقة المشترَكة بين الجهات المعنية بتلك التحقيقات القضائية سيسهم مباشرة في تسهيل إجراءاتها.
وأشار «النائب العام المصري» إلى اضطلاع فريق التحقيق المصري بمراجعة ودراسة كافة التحقيقات بالواقعة، وكذا دراسة طلبات الإنابة والمساعدات القضائية السابق ورودها من الجانب الإيطالي؛ للنظر فيما يمكن تنفيذه منها.
وأشار إلى ما أرسلته «النيابة العامة المصرية» صباح اليوم من عدد من الطلبات الموضوعية بالتحقيقات للحصول على إجابات عليها من «نيابة الجمهورية» بروما، في إطار تعزيز التحقيقات وصولًا للحقيقة.
وعلى الجانب الآخر شكر «النائب العام الإيطالي» نظيره المصري في مستهل حديثه على عقد هذا القاء، معربًا عن تمنياته في عقد لقاءات مباشرة في المستقبل القريب، وتبادل وثائق ومستندات التحقيق لتعزيز التفاهم بين النيابتين وتجاوز العواقب في هذا الملف.
وأكد أنَّ مبدأ التعامل الأساسي بين النيابتين هو التعامل القضائي المبني على الثقة والشفافية المتبادلة والتعاون بينهما، واثقًا من جِديَّة الإجراءات التي تتخذها «النيابة العامة المصرية».
وأشار إلى تطلعه إلى المزيد من الخطوات الجادة بين النيابتين لما بينهما من علاقة حيوية.
وأبدى استعداد «نيابة الجمهورية» بروما لدراسة طلب المساعدة المرسل من «النيابة العامة المصرية» صباح اليوم.
واستهل النائب العام المصري الاجتماع بالترحيب بنظيره الإيطالي وفريق التحقيق بـنيابة الجمهورية بروما خلال اجتماعهم الأول بعد فترة من انقطاع التواصل بين النيابتين.
وهنأ نظيره على تقلده منصبه الجديد، ومبديًا ما كان يتمناه من عقد هذا الاجتماع بشكل مباشر لولا الظروف الراهنة التي يمرُّ بها العالم خلال جائحة فيروس كوفيد ١٩.
وتمنى السلامة لأفراد الشعب الإيطالي ومؤسساته. وأكد الطرفان خلال نهاية الاجتماع حرصَهما على استمرار التعاون الجادِّ والمثمر خلال الفترة القادمة، والتطلع لعقد لقاءات واجتماعات مباشرة في القريب العاجل، معربيْن عن تفاؤلهما بما سيُتخذ من إجراءات جادَّة من النيابتين خلال الفترة المقبلة.
كتبت نجوى عبد العزيز