أوصت رسالة ماجستير بحثية بضرورة تخصيص ميزانية لتطوير المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالى، مع إيجاد آليات للتمويل الذاتى ، أو من خلال الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدنى.
جاء ذلك ضمن استنتاجات رسالة بحثية ، قدمتها الباحثة ابتسام فوزى، أخصائى إعلام أول بالإدارة العامة للمكتب الفنى لوزير التعليم العالى.
وتناولت الرسالة “علاقة الشباب الجامعى ، بالمواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالى وسبل تطويرها”.
واشتملت الرسالة على جانبين ، الأول دراسة ميدانية تم تطبيقها على عينة من طلاب أربع جامعات ، والثانية دراسة القائمين بالاتصال فى المواقع الإلكترونية للجامعات الأربع.
الرسالة تكشف عدم توظيف المواقع الإلكترونية لأدوات التكنولوجيا المتقدمة
وأسفرت الدراسة الميدانية عن عدة نتائج ، ومنها:
- ضعف معدل الاستخدام اليومي للمواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي من قبل الشباب الجامعى.
- زيادة معدل استخدام المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي عند مواجهة مشكلة في الدراسة.
- عدم توظيف مواقع مؤسسات التعليم العالى لأدوات التكنولوجيا المتقدمة في التواصل مع الشباب الجامعي مثل ” الدردشات والمنتديات والمجموعات البريدية والحوارات الصوتية”.
- الموقع الإلكتروني للجامعة يأتي فى مقدمة المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي التي يستخدمها الشباب الجامعى .
- خدمة الاستعلام عن أرقام الجلوس وجداول الامتحانات والنتائج جاءت في مقدمة الخدمات التي يستخدمها الشباب الجامعى على تلك المواقع.
أما فيما يتعلق بأهم نتائج دراسة القائم بالاتصال فقد تبين الآتى:
- المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي بشكل عام تعانى من قلة عدد القائمين بالإتصال.
- عدم كفاية المؤهلات العلمية الحاصلين عليها القائمين بالاتصال في مواقع مؤسسات التعليم العالي.
- الحصول على المؤهل الإعلامي ليس شرطًا للتعيين في تلك المواقع.
- اعتماد المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي بنسبة كبيرة على القائمين بالاتصال من ذوى الخبرات السابقة في العمل.
- تقصير غالبية المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي فى تنظيم الدورات التدريبية للقائمين بالاتصال بها.
- أهم أولويات القائمين بالاتصال في المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي في ترتيب المحتوى تمثلت فى ، “توفير معلومات حول رؤية ورسالة الجامعة وتاريخها وأعضاء هيئة التدريس به، نشر أخبار الأنشطة والفعاليات الجامعية، وتوفير معلومات حول خدمات الجامعة (الدورات التدربيية والمنح .. الخ)، والتركيز على الانشطة التسويقية للجامعة”.
توصيات باعتماد معايير دولية لتصميم المواقع وزيادة سرعة الإنترنت
وأوصت الرسالة البحثية بضرورة تطوير الخطة الاستراتيجية التي ترعاها وزارة التعليم العالى والبحث العلمى، لتتضمن إنشاء معايير محلية تتوافق مع المعايير الدولية الخاصة بتصميم المواقع الإلكترونية ومحتواها، و زيادة سرعة الإنترنت ، و معالجة الأعطال الفنية وتوفير خدمات هذه المواقع باستمرار دون انقطاع.
كما أوصت الرسالة البحثية بأهمية الارتقاء بالأداء المهنى للقائمين بالاتصال بالمواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالى.
وتضمنت التوصيات ضرورة تعزيز العلاقة التبادلية والتفاعل مع الشباب الجامعي، بتوفير المزيد من الخدمات التفاعلية على المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي، وإتاحة الفرصة لكتابة التعليقات وتقديم الآراء و المقترحات.
بالإضافة إلى أهمية تحفيز أعضاء هيئة التدريس للتفاعل مع الشباب الجامعي من خلال المواقع، وتوفير خدمة المساعدة، والدعم الفني للرد الفورى على الاستفسارات.
“المواقع الإلكترونية” تفتقد التقنيات الداعمة لذوى الاحتياجات الخاصة
كما أوصت الرسالة بضرورة تحسين جودة الخدمات المقدمة على المواقع الإلكترونية لمؤسسات التعليم العالي، وتوفير المزيد من الاهتمام للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بجميع فئاتهم، من خلال إتاحة كل التقنيات المساعدة التي توفرها متصفحات الإنترنت مثل قارئات الشاشة وشاشات اللمس.
وحصلت الباحثة ابتسام فوزى تميم، أخصائى إعلام أول بالإدارة العامة للمكتب الفني لوزير التعليم العالي على درجة الماجستير فى الإعلام بتقدير ممتاز من قسم البحوث والدراسات الإعلامية بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من د. حسن عماد ، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الاعلام الأسبق “رئيسا ومناقشًا”.
وضمت اللجنة د. سامى الشريف أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات “مشرفًا” ، و.د عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة القاهرة وعميد كلية إعلام جامعة النهضة “مناقشًا”.