رغم كون المناسبة هي احتفاء بالسلام الموقع بين بلاده مع الإمارات والبحرين، لم يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحدث قبل أن يوجه رسالتين إحداهما على الأقل جدلية، وهي التأكيد على أن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فضلا عن التلويح بالقوة كأساس أفضى إلى هذا السلام.
“القوة تصنع السلام” كما أكد ترامب في كلمته خلال مراسيم توقيع اتفاقيتي سلام مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض، لتكون هذه هي عبارته الجديدة لوصف الاتفاق، بعدما فضل وصفه سابقا بأنه “سلام مقابل سلام”، في إشارة إلى أن تل أبيب لم تقدم أي تنازلات للوصول إلى التطبيع.
وأوضح نتنياهو إنه عمل على تعزيز قوة بلاده فأصبحت “قوية جدا” إيمانا بأن القوة تفضي إلى السلام.
وفي الكلمة، استدعى نتنياهو الماضي قائلا إن “النبي داوود تحدث عن هذا اليوم، وعن كون القدس عاصمة إسرائيل الأبدية”.
وخلال الكلمة، وجه نتنياهو الشكر للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي “اصطف بجانب إسرائيل بشجاعة”.
وقال نتنياهو إن السلام المتفق عليه “ليس فقط بين القادة بل بين شعوب إسرائيل والإمارات والبحرين”، ولذا سيستمر.
وتابع: “أشكر كل أصدقاء إسرائيل في الشرق الأوسط الذين انضموا إلينا اليوم والذين سينضمون لاحقا.. ما يحدث اليوم يمكن أن يضع حدا للنزاع العربي الإسرائيلي إلى الأبد”.
وكصديقه ترامب، أكد نتنياهو أن هناك دول أخرى سوف تلحق بالركب وتوقع اتفاقات سلام مع تل أبيب، واصفا ما يحدث بأنه تحول تاريخي.
جدير بالذكر أن مراسم التوقيع جرت بحضور دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد والبحريني عبد اللطيف الزياني.
وستسمح الاتفاقيتين المعروفتين بـ”اتفاقيات أبراهام”، رسميا، بإقامة علاقات دبلوماسية بين الدولة العبرية والإمارات والبحرين.
وهذه هي أول انفراجة من هذا النوع منذ معاهدتي السلام بين إسرائيل ومصر والأردن في 1979 و1994.