كشف الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة عن جذب 495 سفينة فارغة بعد منحها تخفيضات فى الرسوم خلال العام الجارى كانت ستسلك طرقا بديلة للقناة أثناء عودتها .
جاء ذلك فى تصريحات لـ “المال” على هامش استقبال قناة السويس لأكبر سفينة حاويات فى العالم “HMM Algeciras “ التابعة لخط الحاويات الكورى “HMM” فى أولى رحلاتها البحرية الاثنين الماضى.
وقال “ربيع” إن السفينة سددت رسوم عبور لقناة السويس بلغت مليون دولار، مرجعا ذلك إلى أن حفر قناة السويس الجديدة رفع تصنيف القناة فى استقبال تلك النوعية من السفن العملاقة وأصبحت الوجهة الأكثر ملاءمة للأجيال الحالية والمستقبلية من السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة ، لاسيما سفن الحاويات التى حظيت بأهمية بالغة فى الآونة الأخيرة، فى ظل تنافس الخطوط الملاحية لبناء السفن الأكبر عالميا للاستفادة من اقتصاديات الحجم وتقليل تكاليف التشغيل.
وقال لـ “المال” – إن شهر مايو الجارى شهد تراجعا طفيفا فى أعداد السفن تزامنا مع إلغاء خطوط ملاحية لعدد من رحلاتها البحرية نتيجة لتوقف حركة الموانيء وتراجع الطلب على البضائع، متوقعا أنه مع عودة الحياة إلى أوروبا فى منتصف يونيو المقبل سيكون هناك مردود إيجابى على حركة البضائع المارة بقناة السويس.
توقعات بزيادة طفيفة في عوائد القناة خلال العام المالي الجاري
وتوقع أن تشهد عوائد قناة السويس ارتفاعا طفيفا خلال العام المالى الجارى 2019/ 2020 أو الحفاظ على نفس إيرادات العام الماضى فى ظل هبوط معدلات التجارة العالمية وتراجع النمو الاقتصادى العالمى.
وأضاف أن حزمة التخفيضات التى منحتها قناة السويس لنوعيات السفن المارة بالقناة ساهمت بشكل كبير فى تعويض التراجع فى التجارة الدولية .
وأعلن أن عائدات قناة السويس خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجارى 2020 بلغت 2 مليار و371 مليون دولار فى ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا، موضحا أن الأزمة رغم حدتها فإنها باتت أقل فى تأثيرها على حركة الملاحة بقناة السويس بالمقارنة مع الأزمة المالية العالمية فى 2008 والتى سجلت عائدات بلغت مليارى دولار بينما أزمة هبوط أسعار النفط فى 2016 سجلت عائدات بلغت 2.1 مليار دولار .
وقال إنه بنهاية شهر يونيو المقبل ستعلن الهيئة عن قرارها حيال الحوافز التى تم إقرارها فى أبريل الماضى، طبقا لمصلحة البلاد وقناة السويس بعد استكمال الفترة المحددة بنهاية الشهر المقبل وإعادة تقييم نتائجها وبما يتماشى مع الظروف الراهنة.
وأكد اتخاذ الهيئة لكافة التدابير اللازمة للتعامل مع الظروف الراهنة و مراعاة ما تتطلبه إدارة الأزمة الحالية من تحقيق التواصل مع العملاء والتشاور لتحقيق المصالح المشتركة، لافتا إلى اتخاذ الهيئة بعض الإجراءات الاستباقية من خلال منح حزمة من الحوافز و التخفيضات لأنواع مختلفة من السفن العابرة.
من جانبه، قال عماد مدكور، ممثل توكيل “كاديمار” للملاحة ووكيل خط “هيونداى” الكورى أن العالم شهد فى عامى 2015 و2016 اندماجات للخطوط الملاحية لمواجهة الأزمات الاقتصادية، موضحا أن الخط الكورى “HMM” انضمّ إلى التحالف Ocean) Network Express)ONE) وHapag-Lloyd وYang Ming فى الأول من أبريل الماضى. وكشف “مدكور “ لـ” المال “ – أن الخط الكورى بعد عدة دراسات رفض أن يسلك طريقا بديلة لقناة السويس، موضحا أن أسعار البترول كانت السبب الرئيسى لاختيار الخطوط الأخرى لطريق رأس الرجاء الصالح، لافتا إلى أن السفينة العملاقة خلال عودتها ستمر من قناة السويس فى يونيو المقبل