شاركت وزيرة التعاون الدولى الدكتورة رانيا المشاط ، فى الاجتماع الوزارى لمجموعة الأربعة والعشرين الدولية، بصفتها محافظ جمهورية مصر العربية لدى البنك الدولى ، مؤكدة أن مشاريع البنك الدولى بمصر ساهمت فى تقليل الآثار السلبية للفيروس .
وتم عقد الاجتماع عبر الفيديو كونفرانس ضمن فاعليات اجتماعات الربيع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى، بحضور كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولى، ومارى بانجيستو، المدير التنفيذى لسياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولى، ممثلة عن ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولى، وناقش الاجتماع مواجهة انتشار فيروس كورونا.
استراتيجية مصر
وأشادت الوزيرة، خلال الاجتماع، بجهود مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولى فى قيادة الشراكات الدولية متعددة الأطراف والحوكمة العالمية وما قدموه من طرح بدائل تمويلية على الدول الأعضاء للتغلب على التحديات الآنية بقطاع الصحة والتحديات الاقتصادية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
وقامت الوزيرة باستعراض استراتيجية “مصر كوفيد – 19 الاستجابة واعادة البناء”، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، والجهود المشتركة عالميا ومحليا لمواجهة التبعات الصحية والتحديات الاقتصادية المترتبة على الوباء.
وأشارت وزيرة التعاون الدولى إلى مشروعات البنك الدولى فى مصر والتى استطاعت أن تساهم فى التغلب على الآثار السلبية الناتجة عن فيروس كورونا، مثل مشروع إصلاح التعليم فى مصر من خلال دعم التحول الرقمى فى مجال التعليم، ومشروع تكافل وكرامة للحماية الاجتماعية.
وفى ضوء ما أشار إليه تقرير أفاق الاقتصاد العالمى الذى اصدره صندوق النقد الدولى، إلى أن النشاط الاقتصادى العالمي يمر بأسوء مرحلة منذ 100 عام، وتأثر الوضع الاقتصادى فى كل دولة بالواقع الذى تمر به نتيجة فيروس كورونا.
ودعت الوزيرة، المؤسسات الدولية إلى مرونة أكبر فى تقييم فجوات التمويل التى تتغيير على خلفية المستجدات المتعلقة بحركة التجارة الدولية وتدفق رؤوس الأموال فى ظل ما يسببه فيروس كورونا من آثار اقتصادية سلبية على نمو الاقتصاد العالمى، وحثت المجتمع الدولى على اتباع نهج فعال لتخفيف عبء الديون على الدول الناشئة وليس فقط الأشد فقرأ.وخلال الاجتماع.
البنك الدولى يشكر الدول الناشئة
قدم رئيس البنك الدولى ومديرة صندوق النقد الدولى، الشكر للدول الناشئة على استخدامهم لأدواتهم الاقتصادية فى الاستجابة السريعة لمواجهة الآثار السلبية نتيجة فيروس كورونا، وحسن استغلال المساحة المالية للدول الناشئة.
وأصدرت مجموعة الأربعة والعشرين الدولية، بيانا، أكدت فيه أننا نواجه تحديا انسانيا واقتصاديا غير مسبوق نتيجة وباء كورونا، ولا بد من العمل التضامني للتصدي لهذه الأزمة العالمية لأن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الجائحة تتسم بشدتها بصفة خاصة على الأسواق الصاعدة والبلدان النامية وقد يطول أمدها على صحة الناس ووظائفهم وأرزاقهم.
مجموعة العشرين نواجه تحديا إنسانيا واقتصاديا غير مسبوق
وقال البيان، إن هناك حاجة ماسة لاستجابة عالمية شاملة ومنسقة، تضم منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وغيرها من بنوك التنمية متعددة الأطراف، من أجل تعزيز الجهود الوطنية للتعامل مع الأزمة الجارية ودعم التعافي الاقتصادي السريع.
ونرحب بالتزام مجموعة العشرين بتعزيز التنسيق العالمي، الذي يجب أن يكون بالقدر اللازم لمكافحة هذه الجائحة، وحماية والوظائف والدخول، وإحياء النشاط الاقتصادي، واستعادة الثقة في كل البلدان.
ودعا البيان، المجتمع الدولي والمنظمات متعددة الأطراف والإقليمية لاستخدام مساعداتها المالية والفنية، بأقصى طاقة وعلى أساس واسع وعادل، في مساعدة بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية على الحد من خسارة الأرواح، والتعامل مع هذه الجائحة، ومعالجة الأثر الاجتماعي لهذه الأزمة الصحية.
العمل معا لدعم تدفق التجارة والاستثمار
وأكد البيان، أنه يتعين على كل البلدان العمل معا لدعم تدفق التجارة والاستثمار وزرع الثقة بين المستثمرين والأسواق المالية، مشيرا إلى أهمية التعاون الدولي فى معالجة تآكل القواعد الضريبية والإيرادات اللازمة للمحافظة على اقتصادات دول مجموعة الأربعة والعشرين.
ودعا البيان إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتوفير مساعدات تخفيف أعباء الديون للبلدان التي تعاني من مديونيات حرجة
إشادة بصندوق النقد والبنك الدوليين
وأشاد البيان بصندوق النقد الدولى ومجموعة البنك الدولي لتحركهما السريع في الاستجابة لاحتياجات بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية خلال هذه الأوقات الاستثنائية، وحثهما على استخدام كل الأدوات والتسهيلات المتاحة على نحو يتسم بالمرونة وفي الوقت المناسب، بما في ذلك التمويل في حالات الطوارئ والتمويل العادي المعزز، والمشورة بشأن السياسات، والمساعدة الفنية، وذلك في إطار استجابة عالمية منسقة.ورحب البيان، باعتماد مجموعة البنك الدولي حزمة التسهيلات الائتمانية سريعة الصرف لمواجهة كوفيد-19 من أجل دعم وتعزيز استعدادات بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية واستجاباتها لمواجهة الجائحة وزيادة صلابة القطاع الخاص أثناء هبوط النشاط الاقتصادي.
وقال البيان، إننا نمر بفترة استثنائية وأمامنا فرصة سانحة لاعتناق مبادئ إنسانيتنا المشتركة. ونحن نسلط الضوء هنا على الحاجة لمنبر احتوائي للجميع لتفحص مدى كفاية البنيان المالي والاقتصادي الدولي القائم وقدرته على الاستجابة العادلة والسريعة للأزمات العالمية، ونحن واثقون من أننا بالعمل معا سوف نتغلب على هذا التحدي الذي يواجهنا ونستعيد حالة النمو والرخاء للجميع.
ما هى مجموعة العشرين
الجدير بالذكر، أن مجموعة الأربعة والعشرين الدولية تم تأسيسها عام 1971، وسبق أن استضافة مصر في مارس 2014 الاجتماعات الفنية للمجموعة في مدينة الأقصر.
وقامت وزارة التعاون الدولى انذاك بتنظيم الاجتماعات، وتركز الاجتماع على الجانب التنموي لدول المجموعة من أجل الخروج بموقف موحد يطرح على مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتحقيق الأهداف التنموية لدول المجموعة.