أكد المهندس رامى غالى، رئيس لجنة رجال الأعمال باتحاد المستثمرات العرب، دعم الاتحاد رجال وسيدات الأعمال أعضاء الاتحاد على أرض الواقع، وليس فقط داخل مؤتمرات الاتحاد، وذلك بالتعاون مع الاتحاد وأيضًا مسئولة الحكومة.
وقال غالي، خلال كلمته في قمة “الاستثمار العربي الأفريقي والتعاون الدولي” تحت شعار “روابط اقتصادية.. سياحة.. صناعة.. زراعة.. تنمية شاملة مستدامة”، إن إقامة الشراكات والمشروعات الاستثمارية المختلفة تهدف إلى توفير فرص العمل للشباب، والمساهمة فى القضاء على معدلات البطالة المتزايدة فى الكثير من دول العالم، والتى تصل طبقًا للإحصاءات العالمية إلى حوالى نسبة 12.8%.
وأضاف: حيث إن الشباب هم العنصر الثمين الذى تملكه الدول وقاطرة نهضتها، وتعمل قمة الاستثمار العربى الأفريقي نحو دعم الشباب وخاصة ريادة الأعمال، وبحث آليات توفير فرص عمل لهم ودعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر.
وتابع: فى إطار مبادرات الدول؛ ومنها مصر، ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى “بداية جديدة لبناء الإنسان”، فإنها تركز على الاستثمار فى البشر، وخلق أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وتوفير البيئة الداعمة لاستثمار العقول في كل التخصصات، والبحث دائمًا عن أفكار مستقبلية خارج الصندوق لتعزيز التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب فى الدول.
وقال إن مصر تشهد حاليًّا العصر الذهبى من خلال دعم الرئيس السيسي للقطاع الصناعى، وتوجه الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء لشئون الصناعة ووزارة النقل، ووزير النقل والصناعة، لتنفيذ توجيهات الرئيس على أرض الواقع.
وأوضح غالي أن المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال تمثل عصب الاقتصاد فى الدول، وتلعب دورًا فعالًا وحيويًّا في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة
وألقى الضوء حول أهمية ريادة الأعمال فى مجتمعاتنا، حيث تسهم فى دعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص عمل جديدة وتطوير المجتمع، من خلال استخدام الأنظمة والتقنيات الحديثة التى توفر التكلفة والوقت، وتعزيز البحث والتطوير على جميع المستويات لتحقق أفضل الابتكارات الناجح، مع زيادة فرص إيجاد منصات مخصصة لاكتشاف أفضل المشاريع الريادية وأكثر كفاءة.
وأضاف رامى: “مما يجعل أهمية مناقشات قمة الاستثمار ووجود ممثلى 35 دولة عربية وأفريقية ودولية و روسيا من دول تجمع بريكس وصربيا وبعض الدول الأوروبية، والحث على منح رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الاستثمارية الريادية والابتكارية، الاهتمام اللازم من الدول والقطاع الخاص والمجتمع المدنى، وتبنّي أفكارهم الابتكارية وتحفيزهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لتأسيس مشروعات جديدة أو تطوير المشروعات القائمة، وتوفير البيئة المناسبة لنموها وازدهارها واستمراريتها ومساعدتهم على تجنب العديد من العقبات التى تواجهها”.
وقال إنه من خلال الشراكة بين اتحاد المستثمرات العرب وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، تعرض إحدى جلسات القمة التعريف بالخدمات المالية وغير المالية المقدَّمة لدعم تلك المشروعات.
وأكد أهمية تدريب الكوادر اللازمة للإعداد لسوق العمل في بعض القطاعات الاقتصادية، على المستويين المحلي والعالمي؛ لإعداد الشباب المؤهل، والتي تُمكّنه من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الاهتمام المتزايد بالتعليم الفني والتقني لتوظيف المواهب على المستويين المحلي والعالمي في ضوء الاحتياجات المرتبطة بمتطلبات هذه السوق ومهاراتها المتغيرة للعمل على الربط الوظيفي بين نتائج العلم وسوق العمل.
وفى ختام كلمته أكد رامى غالى أنه أصبح من الضرورى تبنّي ثقافة ريادة الأعمال، مشيرًا إلى أن المجتمع الذي تسود عقلية ريادة الأعمال بين أبنائه يصبح مجتمعًا متطورًا قادرًا على العطاء.