قال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن قمة مصرية لاستثمارات رؤوس الأموال المخاطرة تنعقد تماشيا مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف توفير بيئة مواتية لرواد الأعمال الموهوبين والمبتكرين ، وخلق وظائف جديدة للمستقبل ، واعتماد المزيد من الحلول المبتكرة القائمة على التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا المالية القادرة على تقديم الخدمات المصرفية والمالية لجميع شرائح المجتمع بسهولة أكبر وبتكلفة مناسبة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن محافظ البنك المركزي المصري، بأول قمة مصرية لاستثمارات رؤوس الأموال المخاطرة، تحت عنوان (مصر؛ بوابتك الاستثمارية إلى أفريقيا والشرق الأوسط في مجال رؤوس الأموال المخاطرة) بالشراكة مع جي آي زد مصر (GIZ Egypt) نيابة عن التعاون الإنمائي الألماني وصندوق (AfricaGrow) ومؤسسة (Changelabs)، وذلك تحت رعاية طارق عامر محافظ المركزي لمجال التكنولوجيا المالية لها خلال فعاليات هذه القمة.
وأشار أبو النجا إلى أن هذه القمة هي جزء من سلسلة من المساعي التي سعينا إليها لتكون مصر “مركزًا قليمياً لاستثمارات رأس المال المخاطر” ، كما أنها تقدم لمحة عن جهودنا ورؤيتنا لوضع مصر كبوابة إقليمية لاستثمارات رأس المال المخاطر لصناعة التكنولوجيا المالية في العالم العربي وأفريقيا.
كما أضاف أن مساحة الاستثمار في رأس المال الجريء في مصر تؤكد مسارها الناجح، وأن السبب الرئيسي وراء كل هذا النجاح هو الإيمان القوي بتمكين المواهب ورواد الأعمال الشباب من أجل مستقبل واعد.
وتابع ” على الرغم من التحديات الاقتصادية الكلية الخطيرة التي نتجت عن جائحة Covid-19 ، كانت مصر واحدة من الدول القليلة التي شهدت معدل نمو إيجابي للناتج المحلي الإجمالي في عام 2020″.
وحصدت مصر ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي المحلي الناجح ، والذي وضع الأساس للبلاد لمواجهة الصدمات ، وبالتالي سجل معدل نمو إيجابي بنسبة 8.3 ٪ من حيث الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في الربع الثاني من السنة المالية 21/22″.
أما بالنسبة لاستراتيجية الشمول المالي ، قال أبو النجا إن البنك المركزي المصري نجح في تحقيق نسبة تجاوزت 56٪. بالإضافة إلى ذلك أن المركزي يحرص على دعم التوسع في التكنولوجيا والأمن السيبراني والدفع الإلكتروني والتحول الرقمي ، فضلاً عن تعزيز مجتمع الشركات الناشئة والشركات الصغيرة في مصر الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، بالإضافة إلى ذلك ، تساعد في تلبية احتياجات السوق المحلية.
وأشار إلى أن بيئة الشركات الناشئة في مصر نمت بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية حتى اليوم؛ وفقًا لتقرير egyptian startup ecosystem report،
بحسب تقرير FinTech Egypt إن مصر موطن لـ 600 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى أن النظام البيئي للتكنولوجيا المالية نما بوتيرة سريعة ، حيث نتحدث هنا ، يوجد في مصر حوالي 150 شركة ناشئة ومقدمي خدمات ومبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا المالية.
حققت مصر نموًا سريعًا في استثمارات رأس المال المخاطر في مجال التكنولوجيا المالية والصناعة التي تدعم التكنولوجيا المالية على مدار السنوات الماضية لتصل إلى مستوى جديد بلغ 167 مليون دولار فقط في النصف الأول من هذا العام ؛ التي زادت بمقدار 12 مرة مقارنة بعام 2017.
وأشار إلى أن ما يقرب من 110 شركات ناشئة ومقدمي خدمات الدفع التي تدعم التكنولوجيا المالية استطاعت جمع تمويلات في الأشهر الـ 12 المقبلة بمبالغ تقريبية تتجاوز نصف مليون دولار.
بالنظر إلى المستقبل ، فإن التطورات التشريعية التنظيمية المستمرة هي أولويات أجندة البنك المركزي المصري، لضمان النمو طويل الأجل لصناعة التكنولوجيا المالية وبيئة الاستثمار في رأس المال المخاطر.
وأشار أن البنك المركزي عمل على تعزيز عوامل التمكين الإستراتيجية من إنشاء البنية التحتية المالية الرقمية ، ودعم رواد الأعمال المبتكرين الشباب ، القواعد القانونية والتنظيمية ، وتعزيز الاستثمارات في مجال التكنولوجيا المالية.
وقد ثبت ذلك جيدًا أثناء إطلاق Nclude مؤخرًا هذا العام ؛ الصندوق المركّز المدعوم من 3 بنوك تجارية بنك مصر والبنك الأهلي المصري وبنك القاهرة بجانب شركة إي فاينانس وشركة بنوك مصر.
وأشار إلى أن الصندوق يهدف إلى أن يكون أكبر صندوق يركز على التكنولوجيا المالية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا برأس مال مستهدف يبلغ 150 مليون دولار.
Translation is too long to be saved
بالإضافة إلى “صندوق صناديق ” الذي يضم 7 بنوك تجارية في مصر ومؤسسات مالية مختلفة وتهدف إلى الاستثمار في صناديق الأسهم الخاصة ورأس المال المخاطر التي تسعى إلى الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة ، بإجمالي استثمارات مستهدفة تصل إلى أكثر من 100 مليون دولار.
وتابع أبو النجا ” كل هذا يدل على الخطوات الجريئة وغير المسبوقة التي اتخذتها البنوك التجارية في مصر والتي تضع الأساس للدور الحيوي والخطوات التقدمية التي يجب على جميع البنوك والمؤسسات المالية العاملة في مصر اتخاذها نحو دفع عجلة الابتكار في صناعة الخدمات المالية ، ودعمها للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية.
ranslation is too long to be saved
وتابع نحن نتطلع إلى إظهار الدور الحيوي الذي تلعبه صناديق رأس المال المخاطر التي تشارك بنشاط في مشهد ودعم الشركات الناشئة ورجال الأعمال والشركات الواعدة للتطور والنمو.
وأؤكد مجددًا على تفويض البنك المركزي المصري وقراراته لضمان احتفاظ مصر بمكانتها كسوق استثماري إقليمي رئيسي ، وحدث اليوم هو معيار مهم في هذه الرحلة ، وخطوة نحو تعزيز نظام بيئي يجذب المستثمرين الأجانب والأجانب ورواد الأعمال الشباب المبتكرون.
وأشار إلى أن المؤتمر يعد هو جزء لا يتجزأ من أهداف استراتيجية التكنولوجيا المالية والابتكار الخاصة بالبنك المركزي، ونأمل أن تشهد الأيام القادمة جذب المزيد من استثمارات رأس المال الجريء والشراكات المثمرة في مصر ، وهذا هو الهدف الأساسي لوجودنا هنا في غضون اليومين المقبلين.