أكد هشام رامز المصرى ان خفض تصنيف مصر الائتمانى منذ ثورة 25 يناير دون لقاء المسئولين اجراء “غير مفهوم” وعليه علامات استفهام كثيرة.
قال فى حوار مع “المال” ، ما حدث مع مصر، أمر لم أره من قبل طوال فترة عملى فى القطاع المصرفى، فكيف تقوم مؤسسات التصنيف بخفض التصنيف السيادى لدولة 6 مرات متعاقبة، دون أن يتزامن مع ذلك قيام موظفى تلك المؤسسات، بزيارة واحدة لهذه الدولة ومقابلة المسئولين بها؟! .
أضاف ان هذه التخفيضات تمت من مكاتب مؤسسات التصنيف فى دولها، دون زيارة مصر، أو مقابلة المسئولين المصريين، قبل إعداد التقارير، ولذلك فهناك علامات استفهام كثيرة حول هذه التقييمات.
اقرأ أيضا رئيس التمويل المستدام بـ«CIB» ممثلًا عن الشرق الأوسط بالمجلس المصرفي لمبادرة «الأمم المتحدة» للبيئة
تابع ، قبل الثورة اعتدنا منهم أن يقوموا بتنظيم لقاءات فى الداخل والاطلاع على الأوضاع، وهذا لم يحدث منذ ثورة 25 يناير .
وأوضح محافظ المركزى ان شركات التصنيف تأثرت بعد الانهيارات التى مرت بها مؤسسات مالية مرتفعة التصنيف، فبدأت تبادر مع تزايد الحديث عن أى أزمات اقتصادية تتعرض لها دول أو غيرها بخفض فورى للتصنيف.
شدد “رامز” على ان الموضوع غير مرتبط بعدم مصداقية شركات التقييم، لأنه كان يجب أن يتم خفض التصنيف السيادى لمصر عقب الأحداث التى مرت بها بعد ثورة يناير، ولكن الموضوع مرتبط بإجراءات وطريقة خفض التصنيف، فبعد تحسن الأوضاع، على أى أساس سيتم رفع التصنيف دون زيارة ودون اطلاع على الوضع، ومقارنته بالحالة التى كان عليها الاقتصاد وقت خفض التصنيف؟ الامر بالنسبة لى غير مفهوم.
تحسن مؤشرات الاقتصاد المصرى
وبسؤاله فى السياق ذاته قال محافظ المركزى ان مؤشرات الاقتصاد المصرى بدأت فى التحسن، وفى طريقها لوضع أفضل، كما بدأت حالة ملموسة من الاستقرار الأمنى والسياسى ، مشيرا الى ان هذه التطورات قد تدفع مؤسسات التقييم لزيارة مصر، لمراجعة تصنيفاتها الحالية.
وأكد “رامز” ان ما يهمه كمحافظ للمركزى هو ما أراه وليس ما يقال عنى، نحن نرى ونتأكد من أن المؤشرات الداخلية تتحسن، وبعد ذلك يتحدث الخارج كما يشاء، لا انتظر ما يراه الآخرون ، فعجز الموازنة يتراجع ، والاستثمارات الأجنبية عادت للتدفق ، وهناك نشاط فى حركة السياحة، فهذه علامات تحسن بدأت فى الظهور، ايضا قيام ألمانيا وفرنسا وهولندا برفع حظر سفر السائحين إلى مصر وهى علامة ايجابية جدا من الناحيتين الامنية والاقتصادية، لأن السياحة مهمة جدا لمصر ومورد مؤثر فى دعم أرصدة احتياطى النقد الأجنبى، ومع تحسن هذه المؤشرات سيتغير التصنيف السيادى لمصر نحو الأفضل.
كتب- حازم شريف وأحمد رضوان ومحمد سالم