قال الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين؛ شكيب أبو زيد، إنه تم إعداد مشروع النظام الأساسي لرابطة الاكتواريين العرب، كنواة سيتم مناقشتها وتنقيحها من قبل أعضاء الهيئة الادارية العليا للرابطة، والتي تضم كلًا من وسيم الطباع، ممثلًا عن لبنان، ومحمد بلبركة عن المغرب، وكاهنة بوطابة، ممثلة عن الجزائر، ومحمد عبد الفضيل، ممثلًا عن مصر، وعلا سمور، ممثلة عن الأردن، وسيتم انتخاب رئيس لرابطة الاكتواريين العرب خلال الاجتماع القادم للرابطة، والذي من المتوقع أن يكون على هامش أحد فعاليات الاتحاد العام العربي للتأمين خلال الفترة المقبلة.
وتم تأسيس رابطة الاكتواريين العرب يوم 17 مارس الجاري، بحضور فعلي وافتراضي من العديد من المشاركين والمهتمين بالعلوم الاكتوارية في المنطقة العربية باستضافة من جمعية شركات الضمان في لبنان.
وجاء تأسيس رابطة الاكتواريين العرب كمبادرة من الاتحاد العام العربي للتأمين، للعمل تحت مظلته، وبعد موافقة مجلس الاتحاد على تأسيسها في الاجتماع المنعقد بسلطنة عمان تاريخ في الخامس عشر من ديسمبر 2022، وتم تنظيم الاجتماع التأسيسي لرابطة الاكتواريين العرب بالتعاون بين الاتحاد العام العربي للتأمين وجمعية الإكتواريين في لبنان، برعاية مجموعة شيلدرز.
وقت تتزايد الحاجة فيه إلى الاكتواريين
وصرّح أسعد ميرزا؛ رئيس جمعية شركات الضمان في لبنان وممثل سوق التأمين اللبناني بمجلس الاتحاد العام العربي للتأمين، بأنه تلك المبادرة تأتي في وقت تتزايد الحاجة فيه إلى اكتواريين متمكنين من مهنتهم.
وأشار شكيب أبو زيد؛ الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، إلى أنه من الواجب على الاتحاد بصفته الممثل الوحيد والداعم لصناعة التأمين العربية من أجل تطويرها وتكاملها؛ تأسيس كيان يعمل تحت مظلته، يضم الخبراء، للاهتمام بكافة القضايا المتعلقة بالمهنة الاكتوارية وتبادل والخبرات، مما يعود بالنفع على كل شركات التأمين وإعادة التأمين وعلى الصناعة.
وأكد أنه من الضروري لصناعة التأمين العربية أن تعتمد على تطوير طريقة التفكير وزيادة المعرفة والثقافة، مشيرًا إلى أن الاتحاد العام العربي للتأمين يحاول المساهمة في ذلك عن طريق ما ينظمه بالتعاون مع الأسواق العربية من ندوات ومحاضرات، فضلًا عن نشر تقارير ومقالات بالنشرة الإلكترونية الأسبوعية ومجلة التأمين العربي.
وأوضحت ريتا السخن؛ رئيسة جمعية الإاتواريين في لبنان، أن جمعية الاكتواريين في لبنان تعمل منذ تأسيسها منذ أكثر من 10 سنوات على دعم الخبرة الاكتوارية وتطويرها وتعزيزها بجميع الوسائل؛ خدمة للمصلحة العامة الاقتصادية والمالية.
وأكملت أن فكرة تكوين رابطة مثل رابطة الاكتواريين العرب؛ فكرة مهمة وفرصة لتوحيد الجهود وإعطاء مزيد من الفرص للاكتواريين المؤهلين الذين ما زال عددهم محدودًا في الوطن العربي.
أكثر التخصصات المطلوبة
واستعرضت الدكتورة جيهان منصور؛ رئيس قسم الرياضيات بكليّة العلوم بجامعة القديس يوسف ببيروت، ماهية العلوم الاكتوارية منذ الدراسة إلى مجال العمل، وأكدت أن الاكتواريين من أكثر التخصصات المطلوبة في سوق العمل، فجميعهم يعملون وبشكل كبير في التأمين، حيث إن الاكتواريين خريجي الجامعة يعمل منهم 45% في التأمين، فالأسواق دائمًا وبشكل خاص الآن بحاجة إليهم.
ولفت إبراهيم مهنا؛ مدير عام شركة أ.أ. مهنا وشركاه للخدمات – اكتواريون واستشاريون، إلى أن الدراسة الأكاديمية مهمة خاصة لمهنة الاكتواريين، ولا بد لهم من الاهتمام بالمهنة وليس فقط بكسب المال.
وأكد محمد بالبركة؛ المدير الفني للاكتتاب والتعويضات بمجموعة DEVK، على أن مهنة الاكتواري لا تقتصر على التسعير فقط، بل دراسة الاقتصاد المصغر microeconomics إلى جانب العلوم الاكتوارية، لأنه منوط به دراسة محفظة الشركات وتقييمها، مشيرًا إلى التجربة المغربية في التأمين ضد أخطار الكوارث الطبيعية ودور الاكتواريين فيها.
وبيّن وسيم الطباع؛ رئيس الإكتواريين بمجموعة شيلدرز، أن الاكتواريين أصبحوا في ظل الرقمنة مسئولين عن توجيه الشركات للجمهور المستهدف بسهولة، كما أصبح دورهم أكبر، خاصة في ظل تطبيق المعيار المحاسبي رقم 17.