قال الرئيس السابق لشركة بي.بي جون براون اليوم الثلاثاء إن أسعار النفط ستبقى متراجعة لبعض الوقت بسبب زيادة المعروض عن الطلب، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لأسواق النفط العالمية يعيد إلى الأذهان التخمة النفطية في الثمانينيات ، بحسب وكالة “رويترز”.
وقال براون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): ”الأسعار ستكون منخفضة جدا وأعتقد أنها ستظل منخفضة وشديدة التقلب لوقت طويل“.
وأضاف: ”هذا يذكرنا تماما بفترة منتصف الثمانينيات حين حدث ذات الأمر، إمدادات كثيرة جدا وطلب متواضع، واستمر تراجع أسعار النفط لمدة 17 عاما“.
وتحولت العقود الآجلة للنفط الأمريكي لأقرب استحقاق اثناء التعاملات أمس الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ مع امتلاء مستودعات تخزين الخام وهو ما يثبط المشترين، بينما ألقت بيانات اقتصادية ضعيفة من ألمانيا واليابان شكوكا على موعد تعافي استهلاك الوقود.
ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط للتسليم في مايو 55.90 دولار، أو 306 %، إلى سالب 37.63 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 9.2 % إلى 25.43 دولار للبرميل.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته تبحث إمكانية وقف شحنات النفط القادمة من السعودية كإجراء لدعم قطاع التنقيب المحلي المتضرر.
ولدى سؤاله عن مطالبات من بعض النواب الجمهوريين بوقف الشحنات بموجب سلطته التنفيذية قال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي يوم الاثنين ”حسنا.. سأبحث الأمر“.
وأضاف ترامب أنه سمع عن الاقتراح قبل المؤتمر الصحفي مباشرة وقال ”بلا شك لدينا كميات كبيرة من النفط.. وبالتالي سأبحث الأمر“.
وتحولت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أمس الاثنين إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ في ظل تخمة في المعروض ناجمة عن فيروس كورونا. وأنهت العقود الآجلة الجلسة عند سالب 37.63 دولار للبرميل مع إقبال المتعاملين على البيع بكثافة للتخلص من النفط مع اقتراب مساحات التخزين المتاحة من النفاد.
وانهيار الأسعار يهدد بتحويل كفة قطاع النفط الأمريكي الذي كان مزدهرا نحو الإفلاس.
ووصف ترامب الانهيار التاريخي الذي شهدته أسعار النفط أمس الاثنين بأنه قصير الأجل وناجم عن ”ضغوط مالية“ لكنه أضاف أن قطاع النفط يتضرر من تهاوي الطلب مع فرض الولايات قيود البقاء في المنزل لاحتواء انتشار الفيروس.
وقال ”المشكلة هي أنه ليس هناك من يقودون سيارات تقريبا في أنحاء العالم… المصانع مغلقة والشركات مغلقة“.