قال الدكتور حامد ميرة، رئيس هيئة المواد النووية، إن مشروع الرمال السوداء هو إرادة سياسية، ودراسات المشروع قامت بها هيئة المواد النووية منذ فترة وهي مكودة معتمدة دوليا، وتضم استكشافات على مسافة 400 كيلو متر، وعلى الساحل الجنوبي الشرقي هناك اكتشافات، كما أن البيانات متوفرة والجدوى الاقتصادية مثبتة عالميا، والقطاع الخاص عليه تكليف وطني في مشروع الرمال السوداء.
وأضاف ميرة خلال مداخله هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج على مسئوليتي على فضائية صدى البلد، أن نداء اليوم الذي قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، هو تكليف وطني والقطاع الخاص عليه دور، كما أن دراسات الجدوى تقول إن المشروع له عوائد اقتصادية وأرباح بنسبة عالية.
وتابع ميرة أن الرمال السوداء غير متوفرة في أي دولة من دول العالم، قائلا: مش أي بلد متوفرة بها الرمال السوداء، دول تعد على أصابع اليد من بينها مصر بها رمال سوداء.
وأوضح ميرة أن المشروع له ابعاد كثيرة، بخلاف البعد الاقتصادي، حيث أن مشروع الرمال السوداء، يحتوي على معادن استراتيجية كبري، واكثر من 40 عنصر يدخل في صناعات عديدة.
وأشار إلى أن المشروع يمس المواطن مباشرة، ويدخل في 41 صناعة محلية تخدم المواطن، كما أن مشروع الرمال السوداء له بعد اجتماعي ومجتمعية، وبعد بيئي من تطهير السواحل من تلك المعادن واستغلالها بالشكل الامثل، وبالتالي توفير فرص عمل مباشرة، وتمهيد بنية تحتية للمناطق التي يقوم بها المشروع.
يشار إلي رئيس الجمهورية، قام اليوم بزيارة محافظة كفر الشيخ، لمتابعة عمل مشروع الرمال السوداء، والذي يتم من خلاله إنتاج 6 معادن رئيسية وهى الألمنيت والزيركون والجارنت والروتيل والمونازيت والمجانتايت.
كما أن معدن الالمنيت يستخدم فى إنتاج التيتنايوم الإسفنجى وأجسام الطائرات والصواريخ والغواصات، ويدخل فى صناعات البويات والورق والجلود، فيما يستخدم معدن الزيركون فى السيراميك والأدوات الصحية والزجاج وتبطين المفاعلات النووية، وصناعة الحراريات، فيما يستخدم معدن الجارنت فى أحجار التجليخ وأوراق الصنفرة وفلاتر المياه.
ومشروع الرمال السوداء، تم من خلاله إنشاء شركة مساهمة مصرية بمساهمة كل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية وهيئة المواد النووية ومحافظة كفر الشيخ والشركة المصرية للثروة التعدينية وبنك الاستثمار القومى، مشددا على أن هذا المشروع تحدى كبير للحصول على هذه التكنولوجيا المتقدمة، المستخدمة فى الاستخراج والفصل، وتأسيس الشركة وجميع مراحل المشروع، أصبح الحلم منذ عقود طويلة حقيقة، فى جميع مواقع الشركة فى البرلس وغليون ورشيد ودمياط والمنزلة.