قال رئيس شركة مصنعة لأكثر من علامة تجارية فى سوق المحمول بمصر، إن مخزون الرقائق الإلكترونية المتاح فى مصر حالياً غير كافٍ، مشيرا إلى أنه حال نشوب حرب بين قطبى الصناعة (الصين و تايوان)- واللتين تستحوذان على أكثر من ثلثى الإنتاج العالمى للرقائق الإلكترونية- سينعكس بدوره على تقليص الصناعة وتراجع حجم الإنتاج بشكل كبير.
والرقائق الإلكترونية هى شرائح متناهية الصغر وتعتبر مكونا أساسيا فى تشغيل الموبايلات والحاسبات والسيارات الحديثة خصوصا الكهربائية.
وأوضح رئيس الشركة، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن اندلاع الحرب سيدفع الصين وتايوان لتوجيه إنتاج الرقائق نحو صناعات الطائرات والحواسب والخوادم العملاقة، علاوة على البطاقات الائتمانية التى تعتمد فى تصنيعها على الرقائق الإلكترونية بنحو %80.
من جانبه، أوضح محمد سمير، نائب الرئيس التنفيذى لشركة «Si-vision » للإلكترونيات، أن نشوب حرب بين الصين و تايوان سيؤدى إلى انقراض صناعة الإلكترونيات، خاصة أن تايوان تنتج %70 من الرقائق الإلكترونية مع امتلاكها أحد أكبر المصانع على مستوى العالم (TSMC).
وتوقع مساهمة الحرب- فى حالة اندلاعها- فى زيادة أسعار المنتجات الإلكترونية بنحو 20 مرة – على حد تقديره- لافتا إلى أن هناك 3 دول تستحوذ على %90 من إنتاج الإلكترونيات هى الصين و كوريا الجنوبية و تايوان وفى ظل انشغال الصين و تايوان بالنزاع بينهما لن تستطيع «سول» الوفاء بمتطلبات الأسواق العالمية .
فى سياق متصل، أكد خليل حسن خليل، رئيس الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى والتكنولوجيا بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن تايوان تعد المُصنع الوحيد للرقائق الذكية الأساسية المستخدمة فى تجميع أجهزة الكمبيوتر حول العالم، مبينا أن أزمة الرقائق الإلكترونية بدأت منذ انتشار جائحة كورونا و مستمرة بسبب الظروف الاقتصادية غير المستقرة، علاوة على الحرب الروسية الأوكرانية.
وألمح محمود إمبابى، مدير شركة «Y-tech » لأنظمة المراقبة و إنذار الحرائق المتطورة، إلى أن السلع الاستهلاكية مثل الأجهزة الكهربائية و المنزلية ستتأثر سلباً على المدى البعيد خلال أوقات صيانة ماكينات التصنيع والتى تعتمد على الرقائق الإلكترونية، معتبرا أنه فى حالة نشوب نزاع مسلح بين الصين وتايوان ستتراجع كمية البضائع المعروضة وسترتفع الأسعار.
كانت وزارة التجارة الصينية أعلنت الثلاثاء الماضى تعليق تصدير الرمال البيضاء وهى المكون الرئيسى فى صناعة الرقائق الإلكترونية وأشباه الموصلات إلى تايوان، ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى لها.