أعرب محمد جاسم الصقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة بالكويت، خلال زيارته مصر ، عن شكره وتقديره للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء ولاتحاد الغرف التجارية المصرية؛ لحفاوة الاستقبال، مؤكداً أنهم يتابعون باهتمام تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري منذ العام 2016، وأن حضور هذا الوفد، والذي يمثل تقريبا أغلب القطاعات في الاقتصاد الكويتي يعكس مدى الاهتمام بالسوق المصرية.
وتابع: كانت مؤشرات الاقتصاد المصري تسير بشكل جيد جداً حتى وقعت الأزمة الروسية-الأوكرانية، وحدث أن تأثرت مصر مثلما تأثر العالم أجمع بهذه الأزمة، خاصة أن الاقتصاد المصري يعتمد على هاتين الدولتين بشكل كبير في استيراد الحبوب، والسياحة الأوكرانية والروسية تمثل نسبة كبيرة من السياحة الوافدة إلى مصر، لكننا على ثقة فى قدرة الاقتصاد المصرى على التعافي لما يتمتع به من مقومات متنوعة.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،قد اجتمع بمحمد جاسم الصقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة بالكويت بمقر الهيئة العامة للاستثمار، مع وفد كويتي ضم نحو ٤٥ من رجال الأعمال والاقتصاد والتجارة والبنوك، تمثل غالبية القطاعات الاقتصادية الكويتية.
وحضر الاجتماع المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والمستشار محمد عبدالوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، و محمد جاسم الصقر، رئيس غرفة التجارة والصناعة بالكويت، ورئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، والسفيرغانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت لدى القاهرة، ومحمد المصري، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية، وعلاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بالوفد الكويتي، والتأكيد على عمق وقوة العلاقات بين مصر والكويت، ومُشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القيادات وآخرها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إلى الكويت في فبراير الماضي.
وأضاف أن تعدد التحديات الدولية الراهنة تفرض على الدول العربية تعزيز التنسيق والتعاون فيما بينها؛ للتكاتف معا من أجل مجابهة تلك التحديات، خاصة في شقها الاقتصادي، لاسيما أن مؤسسات الفكر العالمية تؤكد أن الظروف التي يمر بها العالم الآن هي الأصعب منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تطال تداعيات هذه الأزمات جميع الدول بمختلف مستوياتها.
وقال مدبولي أن مصر تأثرت مثل غيرها من دول العالم بالظروف العالمية الحالية التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الأساسية، وعلى الرغم من جائحة “كورونا” والأزمة الروسية-الأوكرانية، استطاعت الدولة المصرية أن تعبر هاتين الأزمتين بأقل الأضرار، مدعومة بما تبنته من برامج للإصلاح الاقتصادي.
وأكد أن المواطن المصري لم يجد أى نقص في المعروض من السلع. وعندما ارتفعت الأسعار على مستوى العالم، حرصنا ألا نمرر هذه الزيادة جميعها على المواطن، حيث تحملت الدولة الجزء الأكبر منها.
وأكد محمد المصري، نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن دعوة الوفد الكويتي لزيارة مصر تعكس حرص الحكومة المصرية على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي وزيادة نسبة مساهمته في الاقتصاد المصري لتصل إلى 65% بدلا من 30% في الوقت الحالي، مؤكدا أن ملف توطين الصناعة في المنطقة العربية يعد من أولويات الدولة المصرية فى المرحلة المقبلة.