قال حسام الديب رئيس مجلس إدارة شركة ستار شاين للشحن والخدمات اللوجستية، إن شركته تعتزم إطلاق تطبيق للهاتف المحمول فى شهر يناير المقبل لمدة 3 شهور، بشكل تجريبى لحجز الرحلات بالقطارات، وتحديد عدد الحاويات، مشيرا إلى أن التطبيق من تصميم شركة عالمية معتمد على وجود رحلات ثابتة بجداول منتظمة للعملاء الحاليين فقط بسبب نقص عدد القطارات فى الوقت الحالى.
وكشف فى تصريحات خاصة لـ«المال» عن نقل 300 حاوية ما بين صادر ووارد شهريا، منذ إطلاق خدمة الخط الملاحى الباكستانى من محطة حاويات موانئ دبى العالمية بالسخنة، متجها الى ميناء “جبل علي” بالإمارات لخدمة الصادرات المصرية فى 22 سبتمبر الماضى، رغم استمرار الأزمة العالمية الحالية الخاصة بنقص الحاويات الفارغة.
استهداف الاستحواذ على %40 من سوق نقل البضائع بالقطارات بنهاية 2022
وأضاف أن شركته تستهدف الاستحواذ على %40 من سوق نقل البضائع بالقطارات بنهاية عام 2022 بين الموانئ البحرية والجافة والمحطات التبادلية، وعلى رأسها الروبيكى والمنطقة 66 بطريق الواحات بمنطقة 6 أكتوبر، موضحا أن الشركة قامت بنحو 120 رحلة حتى الآن، وتستهدف الوصول إلى 200 رحلة سنويا لكل منطقة تعمل بها بنهاية 2022 حتى وصول الدفعات الأولى من القطارات والجرارات التى تعاقدت عليها وزارة النقل.
وعن تشغيل السكة الحديد فى نقل حاويات ترانزيت بين السخنة وغرب بورسعيد إن القرار يعد نقلة حقيقية فى تنشيط النقل متعدد الوسائط بعد توقف سنوات بسبب قرارات الجمارك.
وأوضح الديب أن نقل تجارة الترانزيت بين السخنة وبورسعيد سيزيد من حجم المنقول من الواردات، مشيرا إلى أنه تم طرح تلك الفكرة على 3 موانئ (دمياط وغرب بورسعيد والاسكندرية)، إلا أن منطقة غرب بورسعيد كان لها السبق فى تنفيذ عمليات نقل الحاويات الترانزيت، والتواصل بين موانئ البحر الأحمر وموانئ دبى وبورسعيد والجمارك، مما سينعكس على خفض أسعار النوالين وتقليل تكاليف النقل وبالتالى تراجع أسعار السلع.
وتوقع أنه سيتم تعميم الفكرة على بقية الموانئ معتمدة على اللائحة التنفيذية الجديدة للجمارك وقانون الاستثمار الجديد، إذ سيتم ضخ استمارات فى تفعيل تجارة الترانزيت لتقليل تكاليف النوالين.
وقال إنه تم تجهيز المحطة التبادلية بالروبيكى بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية، وجار توفير المعدات والقطارات لبدء تشغيل نقل الحاويات من السخنة لمحطة الروبيكى بالعاشر من رمضان لخدمة “الجلود” و”العبور” و”بدر” و”العاصمة الإدارية”.
وأضاف أن هناك تعاونا كبيرا بين الشركة وقطاع البضائع بهيئة السكك الحديدية بوزارة النقل، لمواجهة التحديات الخاصة بقلة الإمكانيات من نقص عدد القطارات، والتى تؤثر سلبا على نقل البضائع وعدم تلبية طلبات السوق.
وكشف رئيس “ستار شاين” للشحن والخدمات اللوجستية عن وقف خط نقل الحاويات من الإسكندرية إلى تركيا وليبيا بشكل مؤقت، بسبب نقص حاويات الصادر، مما يصعب معه نقل الحاويات بجداول منتظمة، مشيرا إلى تكويد الخط فى ميناء الإسكندرية وشركة الإسكندرية لتداول الحاويات.
وعن مواجهة الاقتصاد المصرى للركود العالمى والتضخم قال “الديب” إن الدولة تسير فى تطبيق رؤية 2030 والتى تقوم على تطوير الموانئ فى إطار مخطط عام شامل لتطوير الموانئ البحرية المصرية يتضمن تطوير 15 ميناء بحريا، على البحر المتوسط والبحر الأحمر بإنشاء أرصفة جديدة وتعميق الممرات الملاحية، لمواكبة الاتجاهات العالمية الحديثة فى مجال النقل البحرى بهدف تحويل مصر إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات يربط بين الموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجستية وأهمها محور السخنة- الإسكندرية، مرورا بالمناطق الصناعية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية فى مدن العاشر من رمضان والسادس من أكتوبر ومدينة السادات.
وأضاف أن الدولة تسعى إلى الاهتمام بتجارة الترانزيت خاصة فى موانئ السخنة ودمياط وأبو قير، لخلق دور محورى يتغلب على الركود وزيادة حجم التجارة الخارجية.
يذكر أن شركة ستار شاين للشحن والخدمات اللوجيستية حصلت على توكيل خط ملاحى باكستانى معتمد على الميزة التنافسية لنولون الشحن التى تتمتع بها ميناء السخنة مقارنة بالموانئ الأخرى مثل الإسكندرية، بفارق يصل إلى 4000 دولار، حيث نقل الحاويات بين مينائى ترانزيت مثل “جبل علي” والسخنة يوفر فى تكاليف النقل.
وأشار الديب إلى أن شركته تقدم خدمة نقل الحاويات بالقطارات للخطوط والتوكيلات الملاحية والعملاء، وتقوم بنقل الحاويات لصالح الخط الملاحى الألمانيHAPAG -LIOYD وعدد من الخطوط الملاحية الأخرى بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة وعلى رأسها “6 أكتوبر”.
واختتم: إن تشغيل قطار البضائع من السخنة إلى الموانئ البحرية الإسكندرية ودمياط وبورسعيد أو الموانئ الجافة يوفر نحو %40 من تكاليف النقل مقارنة بنقلها بالشاحنات.