قال المهندس على توفيق رئيس رابطة الصناعات المغذية، إن المجلس التصديرى للسلع الهندسية قد استحوذ على إدارة ملف تصدير مكونات السيارات لصالح عملاق صناعة السيارات الألمانية «فولكس فاجن» بعد فترة طويلة من المفاوضات بين الشركة العالمية ورابطة الصناعات المغذية.
وأوضح أن هذه الخطوة تمت بناء على طلب المجلس نفسه وأن الرابطة لم يعد لديها أى تفاصيل عن المشروع حتى الآن أو مسار المفاوضات.
وتم الإعلان خلال السنوات الماضية عن مشروع لتصدير مكونات السيارات إلى «فولكس فاجن» برعاية رابطة مصنعى السيارات، وزارت وفود من الشركة العالمية منتجى المكونات المصريين، وتبادل الطرفان المناقشات بشأن المعايير والقواعد والشروط التى يمكن على أساسها التوريد لمصانع الشركة الألمانية.
ومع ذلك لم يتم الإعلان حتى الآن عن التوصل إلى أى اتفاقات نهائية، غير أن كريم نجار الرئيس التنفيذى للشركة المصرية التجارية وأتوموتيف وكيل الشركة الألمانية فى مصر أكد الاتجاه نحو الاستثمار فى مصانع المكونات والتصدير للشركة الأم لكن ذلك لم يتم حتى الآن.
من جانبه، قال رئيس رابطة الصناعات المغذية إن تدخل الرابطة فى السابق فى مشروع التصدير إلى «فولكس فاجن» كان بهدف فتح فرص تصديرية أمام مصانع المكونات بغرض فتح منافذ للعمل أمامها بغرض التطوير وإنتاج أجزاء جديدة.
ولفت إلى أن الرابطة اتخذت خطوات أخرى لطرق أبواب الشركات الهندية، فضلًا عن الشركات العاملة فى عدد من الأسواق الأخرى بغرض إنقاذ الشركات المحلية من مخاطر الإفلاس وغلق الأبواب خاصة أن بعض الشركات قامت بالفعل بتغيير النشاط فى ظل ركود أداء سوق السيارات المحلية وانكماش التعاقدات مع شركات التجميع الناشطة فى مصر.
يذكر أن مبيعات سيارات الركوب انكمشت بنحو %13 خلال 2019 مسجلة 127.4 ألف سيارة مقابل 145.9 ألف خلال 2018.
وتأتى مصر فى المركز الـ 37 بقائمة الدول المصنعة للسيارات بمختلف أنواعها بإنتاج 71 ألفًا و400 مركبة خلال العام الماضى، وفقًا لتقرير رابطة مصنعى السيارات العالمية «OICA».
وفى هذا السياق، يؤكد «توفيق» أهمية تطوير صناعة المكونات فى مصر لتكون فرس الرهان لإيجاد صناعة سيارات حقيقية من خلال تبنى إجراءات للتحفيز مثل الإعفاءات الضريبية أو الاتفاقات مع الشركات العالمية لإلزامها بتصدير المكونات فى مصر مقابل السماح لها بممارسة النشاط.
ولفت إلى أن العديد من الدول الإقليمية تمكنت من تحقيق طفرة فى صناعة السيارات خلال السنوات القليلة الماضية مثل تونس والمغرب وإسرائيل، بفضل اهتمامها بجذب الشركات العالمية وتقديم الحوافز.
ويعتبر التصدير من مصر أحد العوامل التى يتم منح الحوافز للمصنعين على أساسها وفق آخر مقترح معلن لإستراتيجية النهوض بصناعة السيارات التى دخلت فى مراحل متعددة من المراجعات الحكومية التى لم تنته حتى الآن ولم يعلم مصيرها بعد.