أكد المهندس نعمان علي نعمان رئيس حي المناخ بمحافظة بورسعيد، أن الحي استعد لاستقبال أعياد الربيع وشم النسيم بحدائق ومساحات خضراء تتجاوز مساحتها 100 ألف متر مربع بينها 7 حدائق كبرى والبقية مسطحات خضراء وأحواض وجزر وسطى موزعة بالميادين والشوارع الرئيسية بنطاق الحي.
وتابع “نعمان” أن المسطحات الخضراء يأتي من بينها “مشتل” خاص بالحي يعد من أكبر مشاتل المحافظة ويقع بمنطقة العاشر من رمضان وتشرف عليه إدارة الحدائق بالحي، وتبلغ مساحته 1890 م٢ ، ويعتمد الحي عليه في إنتاج النباتات بهدف زراعتها في الحدائق والمسطحات الخضراء والشوارع والميادين، وتتنوع النباتات المتواجدة بالمشتل ما بين أشجار كأشجار الفيكس وأكاسيا وأيضا نباتات الزينة بأنواعها المختلفة، ووظيفته الأساسية مكان مخصص لإجراء عملية التكاثر والرعاية وإنتاج شتلات النباتات.
وأشار إلى أن أبرز الحدائق “حديقة المنتزه” الواقعة بشارع عاطف السادات بنطاق حي المناخ على مساحة 25 ألف متر مربع بطول حوالي كيلو متر مربع ومتوسط عرضها حوالي 35 مترا مربعا ، وتعد أحد أكبر الحدائق بمحافظة بورسعيد ومن المتنفسات الطبيعية والمتنزهات المجانية التي يقصدها زوار وأهالي محافظة بورسعيد وتم تطويرها خلال العام الماضي علي أحدث طراز وشهدت أعمال رفع كفاءة شاملة.
وتابع نعمان كما يشمل الحي “حديقة الأمل” ثاني أكبر حديقة مفتوحة بحي المناخ بمساحة 1300 متر مربع ، وتعد متنزها ومتنفسا طبيعيا لأهالى بورسعيد وزوارها وتتميز بموقعها المتميز لقربها من الشاطئ وكونها بأحد الشوارع الرئيسية الهامة بالحي وهو شارع سعد زغلول؛ حيث تقع في وسط منطقة قشلاق السواحل وتطل أيضا من الخلف علي امتداد شارع عاطف السادات.
وتتميز الحديقة بوجود مسرح مفتوح يقام به العروض الفنية والغنائية فى كافة المناسبات ، كما تشمل مكتبة للطفل ومنتدى ثقافى مفتوح، ويقع في نطاقها أيضا مسجد الحسني بطرازه المعماري المتميز وله من الرواد كثيرين.
وقد شهدت الحديقة أعمال تطوير وإزالة الأسوار حولها عام ٢٠١٨ لتصبح مفتوحة ومجانية للرواد ضمن مبادرة محافظ بورسعيد “حدائق بلا أسوار” ،والتى تم تفعيلها بجميع الحدائق العامة بنطاق حى المناخ ، وأصبحت حديقة الأمل إضافة ترفيهية وسياحية لاقت قبول كبير لدى أهالى بورسعيد وزوارها من جميع المحافظات.
واستطرد يأتي بعدها “حديقة الحرية” والتي تقع علي مساحة 8400م٢ وتم وضعها ضمن خطة حي المناخ للتطوير ورفع الكفاءة الشاملة خلال الفترة القادمة لتدخل في مبادرة محافظ بورسعيد حدائق بلا أسوار، فضلا عن “حديقة المناخ” بالمنطقة السابعة أحد الحدائق المفتوحة والتي تقع علي مساحة 3605م٢ ، وتعد الحديقة الأولي بين العمارات السكنية علي مستوي المحافظة كتجربة فريدة من نوعها بالجمهورية.
بالإضافة إلى “حديقة الشجرة” الواقعة بمنطقة العاشر من رمضان المطلة علي شارع ستالينجراد علي مساحة 2175م٢، وقد تم تطويرها وتحويلها لحديقة مفتوحة عام 2017 ضمن مبادرة محافظ بورسعيد “حدائق بلا أسوار”، وستشهد أعمال رفع كفاءة وصيانة بالتزامن مع التطوير الشامل لشارع ستالينجراد الذي يجري الآن.
وتبلغ مساحة “حديقة ٦ أكتوبر” التي تقع وسط العمارات السكنية المطلة علي شارع الناصر (1680 م٢) ، وهي أيضا من الحدائق المفتوحة، فضلا عن “حديقة المنطقة الأولي” والتي تبلغ مساحتها 450 م٢ ويشرف عليها الحي.
وأكد يمتلك حي المناخ (106) مسطح أخضر أو ما يطلق عليه الحدائق الصغري بإجمالي مساحة ( 23148) مترا مربعا، فضلا عن الجزر الوسطي والجانبية ذات المساحات الخضراء بالشوارع الرئيسية والميادين والتي تشمل (127) من الأحواض المزروعة و المدعمة بالزروع والورود التي تعطي طابع جمالي ومريح للعين وأشاد بها جميع زوار المحافظة والأهالي ، وتبلغ مساحة هذه الأحواض (3370م٢) المنتشرة في شوارع رئيسية.
إضافة إلي المساحات الخضراء الجديدة المنتشرة بطول شاطئ البحر الممتد بنطاق الحي بحوالي 1600 م٢ بساحل البحر المتوسط من خلال مطوري الشاطئ المنتفعين من الشباب ضمن مبادرة اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد بتطوير الشاطئ علي أحدث طراز وتشغيل الشباب البورسعيدي.
ووجه رئيس حى المناخ إدارة الحدائق بتخصيص فرق عمل ميدانية تنتشر في ورديات تبدأ من الصباح الباكر وطوال النهار، تقوم بأعمال الصيانة والتجميل من نظافة وقص وتهذيب النجيل وتقليم وتشكيل الأشجار والنخيل وإزالة الحشائش الغريبة والغاب والمتخللات الزراعية وأعمال الحدية والري ومتابعة النباتات المنزرعة ورفع المخلفات الزراعية بعد إنتهاء الأعمال أولاً بأول.
كل ذلك بالإضافة إلي تكثيف هذه الجهود خلال المناسبات والأعياد، والتي تشهد إقبالا كبيرا لرواد الحدائق والمسطحات الخضراء من أهالي المحافظة وزوارها.
بجانب تنفيذ عدد من المبادرات التي نفذها حي المناخ في مجال الاهتمام بالحدائق لضمان استدامتها البيئية، أبرزها المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” والتي استقبلت خلالها محافظة بورسعيد برئاسة اللواء عادل الغضبان 70 ألف شجرة و تأتي في إطار جهود الدولة المصرية في ملف تغير المناخ، وترتكز المبادرة علي مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء على مستوى الجمهورية وتحسين نوعية الهواء وخفض الاحتباس الحرارى والحد من مخاطره، وتحسين نوعية الهواء ونماء الوعي البيئي وبالتالي الحصول على أكسجين نقي مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة للمواطنين ، وتحقيق الاستفادة الاقتصادية القصوى من الأشجار.
وأكد رئيس حي المناخ، أن جهود الحي تمثلت في زراعة حوالي 3000 شجرة من الأشجار المثمرة والنباتات (كأشجار الزيتون والليمون والجوافة والبرتقال واليوسفي) والنباتات في المدارس والكليات والمستشفيات والحدائق والمسطحات الخضراء والأحواض بالشوارع والمناطق السكنية والميادين وذلك من خلال الكوادر العاملة بالحي وبمشاركات مجتمعية من الشباب والطلاب والأحزاب والجمعيات الأهلية، بالتوازي مع رفع الوعي البيئي لديهم بكيفية زراعة الأشجار والنباتات والحفاظ عليها برعايتها وكيفية صيانتها، وتغيير ثقافتنا نحو التحول لمجتمع أخضر للتكيف مع التغيرات المناخية التي يشهدها العالم.