كشف الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أن الجامعة تعتزم إنشاء مشروع مركز قلب متكامل وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود لكي يخرج إلى النور.
وأكد الكردي أن الجامعة تمتلك كوكبة من أساتذة القلب لديهم القدرة على وضع مصر على الخريطة الطبية العالمية.
فيما استعرض الدكتور محمود الزلباني، مستشار رئيس الجامعة للقطاع الطبي، فكرة إنشاء المشروع والذي يتبع الجامعة على غرار معهد القلب القومي.
ومن المقرر أن يخدم محافظات الوجه البحري ويمتد خدماته لدول البحر الأبيض المتوسط وشمال إفريقيا.
وعلى صعيد آخر، أشار “الكردي” إلى دور مؤسسات المجتمع المدني فى المشاركة في تقديم خدمات طبية متميزة للمواطنين.
ودعا هذه المؤسسات إلى التواصل المباشر مع مستشفيات جامعة الاسكندرية كما هو متبع فى كافة دول العالم من التعاون بين المستشفيات الحكومية والخاصة.
إدخال قاعدة بيانات لحفظ سجلات المرضى وخدمة البحث العلمي
وأكد الدكتور عمرو ذكي، أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية، أن هناك خطة لثلاث سنوات قادمة، وهي إدخال قاعدة بيانات لحفظ سجلات المرضى وخدمة البحث العلمي، وزيادة عدد العنايات المركزة وتجهيز 20 سرير إضافي للعناية (جهاز صدمات ـ مونيتورـ تنفس صناعي)، وزيادة عدد الحالات قساطر علاجية لخدمة المرضى المحتاجين وكذلك قوائم الإنتظار وإنقاذ حياة أكثر من 700 حالة دعامة أولية، وتركيب منظم ضربات القلب في مدة زمنية من 24 الى 48 ساعة لإنقاذ مريض السدة القلبية وإسراع خروج المريض للحياة الطبيعية، فضلا عن تنشيط العيادات الخارجية وإستحداث عيادات الحمل ومرضى القلب للمرأة ومرضى العلاج الكيماوي والقلب ومرضى صمامات القلب في كبار السن ورفع كوادر العاملين في التمريض والفنيين وصغار الأطباء وذلك عن طريق جلب funds من البحث العلمي.
جاءت تلك التصريحات خلال انطلاق مبادرة “الإسكندرية تستحق Alexandria Is Rising”، أمس، التى نظمها قسم القلب والأوعية الدموية بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وذلك بحضور اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية السابق، والدكتور هشام جابر، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور علاء رمضان، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بقسم القلب وعدد من رجال الأعمال بالإسكندرية ومنظمات المجتمع المدني.
واستعرض الدكتور محمد صبحي، أستاذ أمراض القلب ورئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، تاريخ قسم القلب بجامعة الإسكندرية منذ نشأته في عام 1934.
وقتا إن أهم أهداف القسم هو تحسين حياة الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال البحث العلمي والتعليم وحملات التوعية، وخلق برامج بحثية جديدة تؤدي إلى نتائج جيدة في مجال طب القلب والأوعية الدموية من خلال برامج البحوث الجديدة، وتدريب الإطباء وجميع مقدمي الرعاية الصحية على التقنيات الحديثة وبأساليب مبتكرة على مدار أكثر من 20 إجتماع، وحملات التوعية وتقديم منح لشباب الأطباء ومساعدة المرضى عن طريق “جمعية خدمة مرضى القلب” والتي من أهم أهدافها علاج المرضى غير القادرين وتسهيل عمل فحوصات للمرضى مجاناً ونشر الوعي الصحي، فضلاً عن عمل مؤتمر علمي كل عام يساهم في رفع الوعي لدى الأطباء والمرضى.
فيما أكد أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرف المصرية، أن جامعة الإسكندرية زاخرة بعلمائها وأساتذتها، وهي سابقة ورائدة في كافة مناحي العلم.
وأشار إلى أن “المدينة تنادينا جميعا من أجل أن نتكاتف سوياً لكي نرتقي بها لتعود مرة أخرى عروس البحر الأبيض المتوسط”.