وجهت السلطات السويسرية اليوم اتهامات في قضايا فساد إلى ناصر الخليفي، رئيس مجموعة قنوات «بي إن سبورت» الرياضية.
وأصدر مكتب المدعي العام السويسري بيانا، قال فيه إن الخليفى وجيروم فالك -الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- على علاقة بعملية منح حقوق بث لعدة نسخ من بطولتي كأس العالم وكأس القارات.
ويتهم القضاء فالك بقبول الرشى، والفساد المستتر، بالإضافة إلى سوء الإدارة الجزائية المشددة وتزوير الوثائق.
فيما يواجه الخليفي ورجلا ثالثا يعمل في قطاع الحقوق الرياضية لم تتم تسميته، اتهامات بالتحريض على سوء الإدارة الجزائية المشددة، والرشوة.
وكان الخليفي وفالك قد خضعا مطلع ديسمبر الماضي لاستجواب من قبل الادعاء، الذي وصفها بأنها “جلسات استماع نهائية” في التحقيقات الجنائية التي بدأت في مارس 2017، على خلفية شبهات فساد في منح مجموعة «بي إن سبورت» حقوق البث التلفزيوني لمونديال 2026 و2030.
وأشار بيان الادعاء إلى أن “فالك تلقى مزايا مفرطة من المتهمين، وتسلم دفعة أولى بنحو 500 ألف يورو سددها لطرف ثالث عند شراء فيلا في سردينيا، بعد شراء الخليفي الفيلا عبر شركة بدلا من فالك”.
وأضافت أن فالك حصل بعدها من الخليفي على حق حصري باستخدام الفيلا لفترة 18 شهرا – حتى موعد إيقافه من قبل فيفا – بدون أن يدفع إيجارا مقدرا بين 900 ألف يورو ونحو 1,8 مليون يورو.
وتابع “تلقى فالك من المتهم الثالث ثلاث دفعات بلغ مجموعها 1,25 مليون يورو لشركته سبورت يونايتد أل أل سي”.
ويعد الخليفي واجهة الاستثمارات القطرية في مجال الرياضة، فهو يتولى منصب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «بي إن سبورت»، كما يرأس نادي باريس سان جرمان المملوك من هيئة قطر للاستثمارات الرياضية منذ 2011.
ويعرف عن الخليفي أيضا قربه من أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ويتولى كذلك رئاسة اتحاد كرة المضرب في بلاده.
وتشكل القضية فصلا في سلسلة من فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ العام 2015، وأدت إلى الإطاحة برؤوس كبيرة يتقدمها بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي السابق الفرنسي ميشال بلاتيني.
وكان الخليفي قد مثل في 20 مارس الماضي أمام قاضيي التحقيق المالي في فرنسا، على خلفية ترشيح الدوحة لبطولة ألعاب القوى التي استضافتها العاصمة القطرية بين 27 سبتمبر والسادس من أكتوبر.
وتشمل التحقيقات المالية الفرنسية دفعتين بقيمة إجمالية تبلغ 3,5 ملايين دولار يعود تاريخهما إلى خريف العام 2011، من قبل شركة “أوريكس” قطر للاستثمارات الرياضية المرتبطة بخالد، شقيق ناصر الخليفي، لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى السنغالي لأمين دياك (من 1999 حتى 2015).
وأوقف فالك في 16فبراير 2016 لمدة 12 عاما من قبل لجنة الأخلاقيات في “فيفا” ثم خفضت العقوبة لعشرة أعوام بالاستئناف، وذلك لاتهامه بإعادة بيع تذاكر كأس العالم 2014، والسفر أيضا في طائرات خاصة على حساب فيفا لأغراض شخصية.