“المال” معك لحظة بلحظة من داخل القمة الاقتصادية
أ ش أ
قال منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، إن الدولة المصرية تمتلك قدرا كبيرا من الفرص الواعدة، وأن الجهاز المصرفي المصري يمتلك قدرات وسيولة كافية لتمويل المشروعات المقرر طرحها خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وقال الزاهد، في تصريحات خاصة لـ”بعثة أ ش أ” بشرم الشيخ، إن انعقاد المؤتمر الاقتصادي، سيكون له آثار إيجابية خاصة وأن مصر بحاجة لضخ استثمارات جديدة.
وأضاف أن مصر تمتلك الكثير من الفرص الواعدة، وأن الجهاز المصرفي المصري يمتلك قدرات وسيولة كافية لتميول المشروعات المقرر طرحها.
وأشار إلى أن بنك القاهرة يمتلك نحو 40% ” قروض الودائع”، من إجمالي السيولة الخاصة به، موضحا أن الإجراءات المصرفية تستطيع تمويل كافة المشروعات المتعلقة بقطاعات البنية التحتية المختلفة.
وقال الزاهد، إن الجهاز المصرفي المصري يمتلك أسواقا مستقرة مالية، خصوصا بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي للقضاء على السوق السوداء للعملات.
وأوضح أن القيمة الإدخارية للجنيه المصري مستقرة في التعاملات بالبورصةوأن الإجراءات المصرفية تتيح لأي مستثمر الدخول في استثمارات بسهولة كافية.
وقال رئيس بنك القاهرة، إن الحكومة المصرية اتبعت عددا من الإجراءات لتحسين الاقتصاد القومي وتوفير عائد ملائم للاستثما بعد سلسلة من السياسات التي تم إجراءها مؤخرا بداية من التعديلات التشريعية ووجود نظام ضريبي جديد وقانون استثمار موحد يساعد على دخول المستثمر الرئيسي في كل الاستثمارات.
وأوضح أن المساعدات العربية المقدمة من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان أمس بقيمة 12.5 مليار دولار، جاءت في الوقت المناسب ليس من منطلق الناحية المالية فقط ولكن من الناحية المعنوية أيضا، بما يعكس وجهة نظر تلك البلاد في تقديم المساعدة بشكل حقيقي لمصر.
وقال إن القطاع المصرفي بكامل هيئته يعمل لصالح مصر، فجميع البنوك تعمل من منطلق أنها فريقا واحدا.
وأضاف الزاهد أن مصر أصبحت آمنة الآن وجميع المستثمرين يعلمون ذلك جيدا، خصوصا وأن التوقيت الحالي أصبح ملائما لضخ المزيد من الاستثمارات بها.
ولفت إلى أن عملية تغيير حجم الاحتياطي النقدي شهريا تعتبر مسألة متحركة صعودا وانخفاضا، مشيرا إلى أن العبرة بقدرة الدولة على سداد التزاماتها في مواجهة الدول والمؤسسات المالية المختلفة.
وأضاف الزاهد، أن القطاع المصرفي بما في ذلك بنك القاهرة لم يكن لديه قوائم انتظار في سداد الالتزامات الموجودة عليه.
وأشار إلى أن الاحتياطي النقدي كافي خصوصا وأن مصر سددت 20 مليار دولار على مدار الفترة السابقة لمؤسسات مالية ودول أجنبية، مشيرا إلى أن التعديلات الضريبية الجديدة ووجود تيسيرات ضريبية للمستثمرين من خلال خفض سعار الفائدة على السلع الرأسمالية من 10 إلى 5% يعد خطوة إيجابية لتحفيز الاستثمار.
وأوضح الزاهد أن الناتج المحلي الإجمالي قد ارتفع إلى 6% خلال الربع الأخير من العام المالي الجاريـ مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تعد محركا رئيسيا للاقتصاد، لافتا إلى أنها توفر فرص عمل متعددة للشباب خصوصا وأن حد الاستثمار فيها يبدأ من 50 إلى 60 ألف جنيه، ومتناهية الصغر تصل لـ10آلاف جنيه.
وأشار إلى وجود منتجات رئيسية للبنك تعمل في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، نظرا لما توفره من فرص عمل.