عقد جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، مؤتمرا صحفيا للمكتب القُطري للمنظمة بمصر، حول نتائج وتوصيات بعثتها التي اختتمت زيارتها الأسبوع الماضي لرصد فيروس
.قال جابور: نحن نعقد هذا المؤتمر للإفادة بآخر المستندات بشأن نتائج زيارة وفد منظمة الصحة العالمية للبعثة التقنية المعنية بفيروس كورونا في مصر، التي اختتمت عملها الأسبوع الماضي.
وأضاف أن البعثة كانت لفريق من الخبراء قاموا بزيارة أماكن مختلفة بمصر، بهدف فهم الوضع الراهن واستعراض خطط الاستجابة الحالية وتوفير الدعم التقني حسب الاقتضاء، وتوجيه أولويات الاستجابة وتحديد مواطن القوة والفجوات.
وأشار إيفان هيوتن، قائد البعثة، إلى أنه حتى أمس الأحد وصلت الأرقام بمصر إلى 609 حالة إصابة و40 حالة وفاة.
ولفت إلى أن 182 حالة تحولت نتائجها من إيجابية إلى سلبية من بينهم 132 تماثلوا للشفاء وخرجوا من المستشفى.
وتابع: «أود أن أوجه خالص شكري للأطباء وأطقم التمريض وغيرهم من العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لمكافحة هذه الجائحة إذ يبذلون قصارى جهدهم لإنقاذ الأرواح رغم التحديات تحت قيادة حكيمة من قبل وزيرة الصحة الدكتور هالة زايد».
وأضاف: «أؤكد أننا نحتاج إلى التزام من الحكومة والقطاع الصحي والمجتمعات على حد سواء لمكافحة هذه الجائحة وهذا يتطلب أعلى قدر من التنسيق والتعاون إن كان على مستوى الحكومة أو ما بين الشعب والدولة.. فجميعنا معنيون بالأمر ولكل منا دور يقوم به فيجب أن نتضامن جميعا وينبغي آلا ندع الخوف يتغلب علينا في معركتنا مع هذا الفيروس.. وأيضا يجب أن نتعلم من تجارب الدول التي انتشر بها المرض ونساعد في تقليل الانتشار المجتمعي».
وقال: «رسالتي للمجتمع المصري .. أن يلتزم كل شخص منزله لكي لا نضغط على النظام الصحي وأن يتبعوا جميع أساليب الوقاية وأن يهتموا بصحتهم الجسدية والنفسية».
وأوضح أن أول حالة تم تسجيلها في مصر يوم 14 فبراير، مؤكدا أنه على مدار الأسابيع المنقضية كانت وزارة الصحة منشغلة بتطبيق الإجراءات الاحترازية والخطة القومية لمكافحة مرض كورونا .
وأكد أن الوضع الوبائي يشير إلى أن الاستجابة قوية وجيدة في الوضع الراهن بالإضافة إلى أن البعثة اطلعت على الخطط الموضوعة والقدرات على أرض الواقع وزارت غرفة إدارة الأزمات ونظم الترصد والتدخل السريع والخطة الموضوعة لعلاج المرضى والخطة القومية الموضوعة للاتصال المجتمعي ونشر الرسائل الصحيحة وتجنب الرسائل التي قد تثير الهلع.
وأضاف: الآن لدينا فرصة ذهبية .. الوضع تحت السيطرة لكن هذا لا يعني التخاذل أو عدم اتخاذ الإجراءات المطلوبة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأهم شيء هو نظم تتبع المخالطين ونظم الترصد والعزل سواء في المنشآت الحكومية أو المنشآت الأخرى.
وتابع: لكي تحمي نفسك وعائلتك يجب اتباع الأساليب الصحية .. واستقاء المعلومات الصحيحة من المصادر الرسمية.. وآخر نقطة هي التزام المجتمع ووعيه لطلب والتماس الرعاية الصحة مع الشعور بأي أعراض .