شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي التخطيط والتنمية الاقتصادية والتضامن الاجتماعي، بشأن حماية وتمكين العمالة غير المنتظمة.
ووقع المذكرة الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ونيڨين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.
وجاء في بيان لمجلس الوزراء أن مذكرة التفاهم، التي تم توقيعها، تستهدف التعاون بين الوزارتين لتحقيق التمكين الاقتصادي للعمالة المستفيدة من مبادرة دعم العمالة غير المنتظمة المتضررة من جائحة كورونا ،من خلال عدة آليات تتمثل في تأسيس وتشغيل وحدات إنتاجية، إلى جانب منح قروض دوارة، وتوفير وظائف لدى الغير تلائم مهارات العمالة غير المنتظمة المستهدفة وخبراتهم السابقة.
وعقب توقيع مذكرة التفاهم، قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن دور الوزارة يتركز في متابعة تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية.
بجانب المشاركة في وضع خطط وبرامج إعداد الكوادر البشرية ودعم وتطوير قطاع ريادة الأعمال والابتكار والعمل على زيادة مساهمته في التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، ودور المجلس القومي للأجور والحرص على معالجة الآثار الناجمة عن أزمة جائحة كورونا، التي من بينها تدريب وتشغيل العمالة غير المنتظمة وتحقيق التمكين الاقتصادي لهم، على أن يتم قياس ذلك من خلال مؤشرات الأداء.
وفيما يتعلق بالفئات المستهدفة والنطاق الجغرافي لمذكرة التفاهم، لفتت وزيرة التخطيط إلى أن المذكرة تستهدف 30 ألف عامل من العمالة غير المنتظمة، وتغطي النطاق الجغرافي على مرحلتين.
بحيث تشمل المرحلة الأولى المحافظات الخمسة الأكثر احتواء للعمالة غير المنتظمة وفقا لقاعدة البيانات، وتشمل المرحلة الثانية التعميم على باقي المحافظات.
وبموجب مذكرة التفاهم، تختص وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بتوفير الميزانية المطلوبة للتمكين الاقتصادي للعمالة غير المنتظمة ومتابعة أوجه الصرف المختلفة، بجانب إمداد وزارة التضامن الاجتماعي بقاعدة بيانات هذه العمالة المستحقة للمنحة الرئاسية للمتضررين من جائحة كورونا.
فضلا عن المساهمة في تحديد مؤشرات المتابعة وتقييم الأداء التفصيلية للمبادرة، وتقييم الأداء بشكل تشاركي ودوري (ربع سنوي)، وتقديم التوصيات للجهات المنفذة بناء على نتيجة التقييم، بالإضافة إلى التنسيق مع الجهات المنفذة المختلفة لضمان تحقيق المبادرة لأهدافها.
ومن جهتها، قالت نيڨين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تعمل على حزمة من برامج الحماية الاجتماعية، ومجموعة متكاملة من التدابير؛ من أجل توفير سبل الحماية من المخاطر؛ الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية التي تواجهها الفئات الأولى بالرعاية.
كما تعمل على إتاحة الخدمات الاجتماعية الأساسية للجميع، انطلاقا من ضرورة تحقيق مبادئ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، في إطار ” رؤية مصر 2030 “، وبرنامج عمل الحكومة، الذي يستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري، وتحسين مستوى معيشته، عن طريق تطوير منظومة متكاملة وشاملة للحماية الاجتماعية.
ولفتت إلى أن توقيع مذكرة التفاهم يستهدف تمكين العمالة غير المنتظمة وفق المنهجية المتبعة في برنامج ” فرصة”.
وقالت وزيرة التضامن أنه وفقا لمذكرة التفاهم، تقوم الوزارة بإمداد وزارة التخطيط بقاعدة بيانات مصنفة عن العمالة غير المنتظمة، إلى جانب وضع خطة العمل بالتنسيق مع الوزارة.
كما تقوم وزارة التضامن بتوفير برامج التدريب وفرص العمل اللائقة، من خلال وحدات التدريب والتوظيف، على أن يشمل التوظيف عدة تدخلات منها، تأسيس وتشغيل وحدات إنتاجية، وعمل سلاسل قيمة في المنتجات الحيوانية والغذائية، والبيئية.
فضلا عن منح قروض دوارة للمشروعات الحرفية والتجارية، بجانب أنها سوف تعمل أيضا على المتابعة المستمرة للمستفيدين من المبادرة لتحديد احتياجاتهم ورصد أية متغيرات قد تطرأ، مع تقديم تقرير إنجاز كل ثلاثة أشهر، متضمنا لمؤشرات تقييم الأداء، إلى جانب التنسيق مع الشركاء المعنيين بتنفيذ المبادرة.