التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري؛ لمتابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
واستهل رئيس الوزراء اللقاء، بالتأكيد على أهمية تطوير منظومة إدارة المياه، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتوظيف كل الإمكانات الفنية والإدارية لتحسين عملية إدارة المياه في الدولة المصرية لضمان وصول المياه للمنتفعين وتعظيم العائد منها، تحقيقا لمستهدفات الدولة في إنجاز المشروعات القومية الكبرى وفقا للتكليفات الرئاسية في هذا الشأن، خاصة ما يتعلق بمشروعات المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة”، طبقاً للبرامج الزمنية المخطط لها.
واستعرض وزير الموارد المائية والري عددا من ملفات العمل بالوزارة، تضمنت الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتأهيل الترع، وإلقاء الضوء على المشروعات التي تنفذها الوزارة خلال المرحلة الحالية، ومتابعة أعمال الحماية من أخطار السيول للفترة المقبلة.
كما استعرض الجهود المبذولة لتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية بالصحراء الشرقية والوادي الجديد، ومناقشة عدد من المقترحات لتعظيم إيرادات الوزارة، وغيرها من الملفات الحيوية الأخرى.
وأكد وزير الموارد المائية والري أنه في ظل ما تقوم به الوزارة حاليا لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى في مجال المياه لمواجهة تحديات قطاع المياه، يتم حاليا إجراء تقييم مرحليّ لمشروع تأهيل الترع، والعمل على إعداد دليل إرشادي لأعمال التأهيل، أخذا في الاعتبار الخبرات المكتسبة خلال تنفيذ أعمال التأهيل السابقة، ووضع معايير لأعمال تأهيل الترع في المرحلة المقبلة.
وقال الدكتور هاني سويلم إن الوزارة تكثف جهودها حاليا لإجراء تقييم للتحول لأنظمة الري الحديث لضمان رفع كفاءة إدارة الموارد المائية.
وفيما يتعلق بالمشروع القومي لتأهيل الترع، أوضح الوزير أن هناك عدة بدائل حديثة لتأهيل الترع، ويتم تحديد مدى ملاءمة استخدام تقنيات أكثر استدامة في أعمال التأهيل، بحيث يتم وضع أولويات للتأهيل من خلال إجراء دراسة لكل ترعة على حدة لتحديد مدى احتياج الترعة للتأهيل؛ سواء كان جزئيا أو كليا، مع تحديد الأسلوب الأمثل.
واستعرض تلك البدائل وأهميتها، وأكد أنه يتم مراعاة البعد البيئي والحفاظ على الأشجار الواقعة على جانبي جميع الترع.
كما استعرض الوزير عددا من المقترحات التي تخدم إدارة الموارد المائية في مختلف المشروعات، وقدم رؤية مقترحة لعدد من الملفات التي تتصدر اهتمامات الدولة المصرية في الوقت الراهن، فضلا عن أطروحات لتطوير الأداء بجهات الوزارة المختلفة والخطط المستقبلية لأعمال ومشروعات الوزارة.
وأكد الدكتور سويلم حرصه على تعزيز دور البحث العلمي في جميع أنشطة الوزارة خلال الفترة المقبلة؛ من أجل الاستفادة من كل قطرة مياه على أرض مصر.
وفي الوقت نفسه، أشار الوزير إلى أنه جار العمل على متابعة أعمال الحماية من أخطار السيول للفترة المقبلة، واستعرض الجهود المبذولة لتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية بالصحراء الشرقية والوادي الجديد، بجانب التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل هذه الآبار، مشيرا إلى أن هناك عددا من المشروعات تم الانتهاء من تنفيذها ببعض محافظات الجمهورية.
وسلط وزير الموارد المائية والري الضوء على ما تقوم به الوزارة حاليا لمواصلة أعمال حصر الأملاك والأصول والأراضي المملوكة لها، لاختيار أفضل السبل لاستثمار واستغلال هذه الأملاك، من خلال إجراء المعاينات اللازمة على الواقع لحصر هذه الأملاك، ودراسة عروض استغلالها الاستغلال الأمثل.