قام الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، صباح اليوم، بمرافقة الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والري، بتفقد عدد من المشروعات واستعراض الدراسات التى يقوم بها المركز القومى لبحوث المياه، ومعاهده، ووحداته البحثية، بمجمع المعاهد فى القناطر الخيرية.
واستقل رئيس الوزراء مركبا نيليا من مرسى يتبع وزارة الرى فى جاردن سيتى بمحافظة القاهرة، حتى وصل إلى مدينة القناطر الخيرية، فى محافظة القليوبية، حيث مقر المركز القومى لبحوث المياه.
وقال رئيس الوزراء، إن الزيارة استهدفت متابعة الدور المهم الذى تقوم به المراكز البحثية فى تحقيق أهداف التنمية بوجه عام، وأكد على إيمان الدولة العميق بأهمية البحث العلمى فى بناء الأوطان.
وتابع مدبولى، أن الزيارة تهدف للتعريف وتسليط الضوء على مهام مراكز وزارة الموارد المائية والرى فى تحقيق الأهداف الخاصة بهذا القطاع المهم والذى توليه الدولة اهتماما خاصا فى تحسين إدارة الموارد المائية، وحسن التخطيط للمستقبل، وذلك فى ظل التحديات التى تواجه المياه على مستوى العالم.
ورحب وزير الموارد المائية والرى برئيس الوزراء فى المركز القومى لبحوث المياه، وأكد أن الدكتور مصطفى مدبولى، أول رئيس وزراء يزور المركز مرتين فى فترة وجيزة، بما يدعم جهود المركز والمعاهد التابعة له.
وقدم الدكتور خالد عبد الحى، رئيس المركز القومى لبحوث المياه، عرضا موجزا، ذكر فيه أن المركز القومى يتبعه ١٢ معهدا بحثيا، وكل معهد له تخصص معين، ويدعم كل معهد قطاعا من قطاعات عمل وزارة الموارد المائية والري.
ولفت إلى أن هناك تجانسا بين عمل جميع المعاهد وبحوثها لدعم جهود القطاع، موضحا أن المعامل المركزية به حازت شهادة الأيزو، ومركز بحوث المياه ينشر باحثوه فى دوريات عالمية معتمدة، ويقوم المركز كذلك عبر معاهده بعقد دورات تدريبية لضيوف مصر من دول حوض النيل.
وبدأت زيارة رئيس الوزراء بعرض تقديمى عن دراسة تطوير نظم الرصد للسد العالى، وقدمه الدكتور إيهاب خليل مدير مشروع دراسة تطوير نظم الرصد وأمان السد العالي.
وأوضح خلاله أن السد العالى أحد أهم دعائم التنمية فى مصر، ولفت إلى أنه بجانب دور السد الرئيسى فى حماية مصر من أخطار الفيضانات العالية، وتوفير المياه بحالات الجفاف، فقد حقق إنشاء السد العالى فوائد عديدة فى مجال توفير وترشيد وتنظيم المياه المطلوبة للزراعة.
وأضاف أنه نظراً للأهمية القصوى لهذا المنشأ الحيوى المهم، قام المركز القومى لبحوث المياه ومعاهده البحثية بالتعاون مع الهيئة العامة للسد العالى وخزان أسوان بإعداد دراسة حول “تطوير نظم الرصد بالسد العالي”، وقام بعرض نتائجها بالتفصيل.
وشهد رئيس الوزراء عرضا تقديميا من الدكتور خالد عبد الحى رئيس المركز للقومى لبحوث المياه، بشأن الدراسة المتكاملة لحماية شواطئ بورسعيد من خلال عمل حواجز غاطسة واكتساب مساحات شاطئية، وما يستتبعها من تأثيرات فنية وبيئية، ويقوم المركز بدراستها بالتنسيق مع الهيئة المصرية العامة لحماية الشواطئ.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولى النموذج الهيدروليكى المُعد فى صالة التجارب الفيزيائية لاختبار مدى كفاءة حاجز الأمواج فى تقليل النحر فى شواطئ بورسعيد الجديدة، والمُعد بمعرفة معهدى الهيدوليكا والشواطئ.
وطرح رئيس الوزراء مقترحات ورؤى هندسية متخصصة خلال العرض ، فيما يتعلق بمجال حماية الشواطئ، خاصة بالمشروعات والمجتمعات العمرانية التى تقام على الشواطئ بطول سواحل مصر، مثل مدينة بورسعيد الجدبدة، والمنصورة الجديدة، بما يضمن الحفاظ على المعايير التى تقام على أساسها هذه المشروعات، وبناء على دراسات مستقبلية دقيقة.
وعرضت الدكتور إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط فى وزارة الموارد المائية والري، تقريرا حول منظومة رصد التعديات على الأراضى الزراعية والتى بدأ تنفيذها، وحصرت التعديات فى عدد ٣ محافظات حتى الآن، هى الشرقية وكفر الشيخ ودمياط.
وأوضحت أن الحصر يشمل بجانب التعديات عمل محطات الرفع، والقناطر على النيل، لإعداد قاعدة بيانات دقيقة تخدم أهداف التنمية.