ترأّس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، اجتماعًا لاستعراض مقترحات ومخططات تطوير ميادين القاهرة الخديوية وعدد من الميادين الأخرى في المحافظة بعد تطوير ميدان التحرير، بحضور وزراء السياحة والآثار، والإسكان، وشارك عبر خاصية الفيديو كونفرانس وزيرا الثقافة، وقطاع الأعمال العام، ومحافظ القاهرة، ومساعد وزير السياحة، ومسئولو الوزارات المعنية.
في بداية الاجتماع، قال رئيس الوزراء إن الحكومة بدأت تطوير ميادين القاهرة بأعمال تطوير ميدان التحرير، ورد الفعل كان إيجابيًّا جدًّا، واكتسب رضا وثقة المواطن، وهو ما شجعَنا على استكمال تطوير الميادين المختلفة، وخاصة بالقاهرة الخديوية.
رئيس الوزراء يكلف ببدء تطوير المباني مع تطوير الميادين
وأوضح رئيس الوزراء أن هناك جهودًا سابقة ومسابقات لتطوير الميادين في محافظة القاهرة، وقال “ستستفيد من كل هذا، وسنبدأ على الفور استكمال تطوير الميادين المهمة بالقاهرة” .
وكلف الدكتور مصطفى مدبولي ببدء تطوير المباني مع تطوير الميادين، سواء بتوحيد شكل الواجهات، والإعلانات، وكذلك الإضاءة، مثلما حدث في ميدان التحرير، وخاصة أن هذه المباني لها أهمية كبيرة.
وتم، خلال الاجتماع، استعراض رؤية تطوير القاهرة الخديوية لتكون مقصدًا عالميًّا متطورًا رفيع المستوى للأنشطة والتاريخ والثقافة والحيوية.
وتم الإشارة إلى أن استراتيجية تطوير الميادين تهدف لربط وسط البلد بالنيل، وتطوير وربط الفراغات العامة الرئيسية، وسهولة التنقل وحركة المشاة، وانتظار السيارات.
بالإضافة إلى تعزيز الاستخدامات الثقافية والتجارية، وتطوير المواقع المتدهورة والاستعمالات غير الملائمة، وتحسين البيئة عن طريق التشجير وإدارة المخلفات، وخلق فرص استثمارية، وربط القاهرة الخديوية بمنطقة ماسبيرو.
وتناول العرض استعراض الميادين في القاهرة الخديوية التي سيتم العمل على تطويرها، وما تم إنجازه والمشروعات الجارية، لاستغلال المباني كنواة رئيسية للتطوير، والمسار السياحي، والمشروعات المؤثرة على مستوي المنطقة، وتطوير الربط بشبكة مشاه متكاملة، وفواصل مسارات الدراجات، وأيضًا نموذج محطة مشاركة الدراجات.
الحكومة : تطوير ميادين طلعت حرب، ومصطفي كامل، والأوبرا، والعتبة، وحديقة الأزبكية
وتم أيضًا، خلال الاجتماع، عرض مقترح تطوير الميادين الحيوية والحدائق التراثية بالمحافظة بعد تطوير ميدان التحرير، والتي تضم ميادين طلعت حرب، ومصطفي كامل، والأوبرا، والعتبة، وحديقة الأزبكية.
مشروع لـ”تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة”
وتم استعراض مشروع “تحسين الصورة البصرية لمنطقة وسط القاهرة”، الذي يأتي ضمن إطار أكبر لتطوير مدينة القاهرة ورفع كفاءة الفراغات العامة بها والحفاظ على ثروتها من المناطق والمباني المميزة، وخاصةً بعد انتقال الجهات والمصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
وتم عرض أهداف المشروع على رئيس الوزراء ، وفي مقدمتها إبراز هوية منطقة وسط القاهرة باعتبارها واحدة من أهم مراكز المدن بالمنطقة، وجزءًا هامًّا من الذاكرة المصرية، مما يعزز شعور المواطن بالفخر ببلاده والانتماء لها.
إضافة إلى رفع الكفاءة الوظيفية للفراغات (ميادين وشوارع) عبر استخدام عناصر مميزة لتأثيث الموقع، بحيث تراعي الطابع المعماري والسياق التاريخي لمنطقة وسط القاهرة.
وتتضمن الأعمال: أعمال الأرضيات، وأعمدة الإضاءة، والمقاعد، واللافتات الإرشادية والإعلانية، وسلال القمامة، واستخدام الأشجار والنباتات المناسبة.
وهذا إلى جانب احترام حركة المشاة وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير مسارات آمنة لهم واستخدام الخامات والألوان المناسبة.
وتشمل أهداف المشروع التي تضمنها العرض إحداث نقلة نوعية في منطقة وسط القاهرة عبر تحسين صورتها البصرية وتعظيم شخصيتها المعمارية عبر الحفاظ على واجهات مبانيها المميزة وإزالة كل التشوهات التي لحقت بها وتنظيم لافتات المحالّ التجارية بأسلوب يتناسب مع الطابع العام للمنطقة.
فضلًا عن إظهار المباني المميزة في منطقة وسط القاهرة ليلًا عبر إضاءة واجهاتها بأسلوب يُظهر عناصرها المميزة وطابعها المعماري المتفرد، ويضفي على المنطقة ليلًا بعدًا جماليًّا جذابًا.
وهذا إلى جانب ضمان استدامة المشروع واستمرار الحفاظ والصيانة، عبر تفعيل المشاركة الأهلية، ودمج الأطراف المعنية بتطوير واجهات المباني والمحال التجارية مثل ملاك العقارات، وملاك ومستأجرى المحال والمطاعم في منطقة وسط القاهرة.