حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم الخميس، من خطورة دعوة نظيره الإسرائيلي نفتالي بينيت للإسرائيليين الذين يملكون رخصة سلاح لحمله.
وقال اشتية في بيان صدر عنه تلقت وكالة أنباء شينخوا نسخة منه، إن دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي لحمل السلاح بهدف قتل الفلسطينيين “ينطوي على خطورة كبيرة”.
حمل السلاح المرخص
وطالب المجتمع الدولي بتوفير الحماية للفلسطينيين ووقف “ماكينة القتل” من قبل الجنود الإسرائيليين والمستوطنين، معتبرا أن التصريحات تضاف إلى فصول “الجرائم” الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني.
وكان بينيت دعا الليلة الماضية في بيان متلفز المواطنين الإسرائيليين الذين يملكون رخصة لحيازة السلاح، إلى حمله بشكل فوري لإحباط أي عمليات بعد أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها إسرائيل.
وقال بينيت إن “الأجهزة الأمنية تعمل بكامل طاقتها من أجل استعادة الأمن للمدن الإسرائيلية”، مضيفا أن قوات الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة في إسرائيل قامت بتعزيز تغطيتها الاستخبارية من أجل التوصل إلى من يخطط لتنفيذ العمليات.
وفي أعقاب ذلك، قتل 3 فلسطينيين منذ ساعات صباح اليوم، بينهم اثنان خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الجيش الإسرائيلي عقب “اقتحامه” مدينة جنين، بينما الثالث برصاص مستوطن إسرائيلي بعد تنفيذه عملية طعن أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح قرب مستوطن “غوش عتصون” جنوب مدينة بيت لحم.
وحمل اشتية إسرائيل المسئولية عن التداعيات الخطيرة التي ستترتب عن “انتهاكاتها المريعة” ضد الفلسطينيين والتي اعتبرتها منظمات حقوقية دولية أخيرا بأنها ترقى إلى مستوى “جرائم الحرب والتطهير العرقي” والتي توجب المحاسبة في المحكمة الجنائية الدولية.
الجريمة الإسرائيلية في جنين
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن “الجريمة الإسرائيلية في جنين وبيت لحم تعكس عقيدة القتل والترويع التي يعتنقها قادة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية وجنود قوات الجيش والمستوطنون لفرض وقائع بغطرسة القوة في الأراضي المحتلة”.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية إن نية إسرائيل تهدف إلى تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع، ودفعها إلى مربعات “العنف ودوامته لخدمة مصالحها ومشاريعها الاستعمارية التوسعية”.
وأضافت أن هذا يثبت زيف وكذب الدعوات الإسرائيلية للتهدئة وادعاءاتها بالحرص عليها، في محاولة تضليلية لتحميل الفلسطينيين وبشكل مسبق المسؤولية عن التصعيد، الذي تمارسه حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة ضد شعبنا عامة، وفي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية بشكل خاص، وعلى أبواب شهر رمضان المبارك.
واعتبرت الوزارة في بيان أن دعوة بينيت أوضح عملية “تحريض رسمية على العنف والقتل، في وقت يبقى الفلسطيني المدني الأعزل تحت بطش قوات الجيش وجماعات المستوطنين المسلحة دون حماية من أحد، في دليل على حجم وعمق نظام الفصل العنصري”.
وتشهد الضفة الغربية توترا ميدانيا لليوم الثاني على التوالي في أعقاب قيام شاب فلسطيني يدعى ضياء حمارشة (27 عاما) وهو أسير محرر من قرية “يعبد” في جنين بتنفيذ عملية إطلاق نار في تل أبيب ليلة الثلاثاء أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة “المال”.