أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، استقالته رسمياً من منصب رئيس وزراء السودان، وقال إنه التقى مكونات الفترة الانتقالية من مدنيين وعسكريين وغيرهم لوضع المسؤولية الوطنية أمامهم.
وأضاف حمدوك، في كلمة بثها تلفزيون السودان: “الشعب الكريم، لقد قررت أن أرد إليكم أمانتكم، وأعلن لكم استقالتي من منصب رئيس الوزراء، مفسحاً المجال لآخر من بنات أو أبناء هذا الوطن المعطاء، لاستكمال قيادة وطننا العزيز والعبور به خلال ما تبقى من عمر الانتقال نحو الدول المدنية الديمقراطية النهاضة، وأسأل الله أن يوفق كل من يأتي بعدي للم الشمل”.
وتأتي الاستقالة بعد أقل من شهرين على إعادة “حمدوك” مجددا، في إطار اتفاق سياسي مع الجيش. وأكد في خطابه أن حل الأزمة السياسية في السودان لن يكون إلا بالحوار على مائدة مستديرة تضم جميع الأطراف.
وذكر حمدوك، أن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات عدة أهمها العُزلة الدولية والفساد والديون، مشيرة إلى أن الحكومة حاولت التعامل مع التحديات وحققت بعض الإنجازات في مجال السلام.
وتابع: “ثورة الشعب السوداني كانت سلمية وأذهلت العالم”، موضحاً أن كلمة السر بها الوحدة في الرؤية والهدف. وأضاف أن الحكومة الانتقالية واجهت تحديات عدة مثل الفساد وتردي حالة التعليم والصحة، والدين الخارجي الذي وصل إلى 60 مليار دولار عند استلام السلطة.