التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، اليوم، فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك في إطار مناقشة عدد من القضايا والموضوعات.
في مستهل اللقاء، هنأ الدكتور مصطفى مدبولى الدكتور نظير عياد، بمناسبة توليه المسئولية، داعيا الله عز وجل أن يوفقه، خاصة في ملفات التوعية بأحكام الدين الصحيح، والبعد عن الفتاوى الغريبة والمستهجنة.
وأكد رئيس الوزراء المكانة العظيمة التي تحظى بها دار الإفتاء المصرية في مصر وسائر أنحاء العالم الإسلامي، حيث تعد أحد أعمدة المؤسسة الدينية في مصر، ومنذ إنشائها وهي في طليعة المؤسسات الإسلامية التي تتحدث بلسان الدين الحنيف، لافتا إلى أنها تقوم بدورها التاريخي والحضاري، في تعريف المسلمين المعاصرين بأصول دينهم وتوضيح معالم الطريق إلى الحق، وإزالة ما التبس عليهم من أحوال دينهم ودنياهم.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الدولة تولي كل الدعم المطلوب في سبيل تحقيق أهداف دار الإفتاء، والاضطلاع بدورها الفعال في تقديم كل ما يتعلق بالفهم الصحيح لأحكام الدين وقضاياه.
وقدم مفتي الجمهورية التهنئة لرئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة؛ بمناسبة حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا الله أن يعيد هذه المناسبة العطرة على مصرنا بالخير والطمأنينة، وأن يديم علينا نعمة الأمان والاستقرار وأن يحفظ أرضها وشعبها من كل مكروه وسوء.
وأكد الدكتور نظير عياد أن دار الإفتاء تتمتع بالفعل بمكانة خاصة في قلوب بلدان العالم الإسلامي، وهذا ليس أمرا غريبا على الدولة المصرية بوجه عام، مشيرا إلى أن دار الإفتاء ستواصل العمل على إثراء الوعي لدى المواطنين، ولاسيما بالقضايا المعاصرة التي تشغل الكثيرين، وذلك من خلال مختلف قنوات التواصل مع المواطنين.
كما أكد المفتي أن الدار ستقوم، بكل هيئاتها، ببذل قصارى جهودها لاستمرار عرض صورة الإسلام السمحة، والفتاوى السليمة المبنية على الفهم الصحيح للدين، بما يسهم في تصحيح الأفكار الغريبة والدخيلة على ديننا وهويتنا، لافتا إلى أننا نؤمن بأن هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتقنا، وسنعمل على القيام بكل المهام المنوطة بنا في سبيل خدمة أفراد المجتمع المصري.