عقب تفقده دير ، أعرب الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، فى كلمة له عن سعادته والوفد المرافق له، بزيارة منطقة سانت كاترين والتواجد بهذا المكان المقدس، وقال : اليوم يوم تاريخى لنا كمجموعة تمثل الشعب والحكومة المصرية، موجودة بهذه البقعة الطاهرة المقدسة، التى تعد واحدة من أقدس البقاع على وجه الأرض، بعد مكة المكرمة والقدس الشريف.
وقال رئيس الوزراء إن تواجد عدد من الوزراء فى مدينة سانت كاترين اليوم، جاء تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالبدء الفورى فى تطوير المدينة، ووضعها بمكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة.
وأضاف أن التواجد اليوم جاء أيضاً ليروا بأعينهم على أرض الواقع الإمكانيات والمقومات المتاحة بهذا المكان الفريد، وتدارس الأفكار والرؤى المقترحة لتطوير المدينة و ذلك الموقع المقدس.
وتابع رئيس الوزراء قائلا: نقف اليوم فى مكان طاهر جاء ذكره فى مختلف كتب الأديان السماوية، فذكر بالوادى المقدس طوى، وجبل التجلى، وجبل المناجاة، والشجرة المباركة، وهو المكان الوحيد الذى تجلى فيه الله عز وجل، مما جعل هذا المكان يتمتع بقدسية وخصوصية شديدة.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هذا المكان مسجل كمحمية طبيعية، وكموقع تراث عالمى فى منظمة اليونيسكو، مما يفرض علينا حساسية شديدة فى أسلوب التطوير الذى سيتم تطبيقه فى هذا المكان.
وأكد أن أعمال التطوير سوف تراعى عدم المساس بموقع الوادى المقدس، وكذلك الجزء الرئيسى من المحمعية الطبيعية، والتأكيد على عدم إقامة أى مبان بهذه المواقع، حفاظاً على قدسية واثرية هذه المواقع.
ونوه إلى أن أعمال التطوير سوف تتم بالمشاركة والتنسيق مع المجتمع البدوى والأهلى الموجودين بالمنطقة، وسوف تتم بنفس الطابع البيئى الذى تتميز به المدينة، بحيث يكون الطابع المعمارى والعمرانى يحترم الخصوصية الشديدة للموقع.
وأشار إلى أنه يوجد برفقته اليوم خلال الزيارة لهذه المنطقة مجموعة متميزة من المعماريين والمصممين العمرانيين والذين يتمتعون بخبرة كبيرة فى هذا المجال، حتى يلمسوا الوضع على الطبيعة، وتمهيداً لوضع مخطط سريع لتطوير هذه المنطقة، والبدء فوراً فى تنفيذه.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هدف الحكومة هو وضع هذه المنطقة فى المكانة اللائقة بها على مستوى العالم، حتى تصبح مقصداً عالمياً للسياحة.
وأوضح أن خطة التطوير سوف تبدأ من مطار سانت كاترين، وتم التوافق فى هذا الشأن مع وزير الطيران.
وأضاف رئيس الوزراء أن الخطة تشمل تطوير المدينة بالكامل ورفع كفاءة شبكة الطرق، وإقامة عدد من الطرق المقترحة، وتطوير المرافق الرئيسية بالمدينة مثل شبكات المياه والكهرباء والاتصالات.
وأشار إلى أن المنشآت الجديدة سوف تراعى فى المقام الأول الطابع المعمارى البيئى والتراثى الموجود فى المنطقة، واختتم حديثه قائلا : هذه الزيارة سوف تكون فاتحة خير لعملية التنمية فى المنطقة فى أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء، إلى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، يرافقه فيها وفدٌ كبير من الوزراء، وهم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان ، واللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة ، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، وأسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، والطيار محمد منار عنبة وزير الطيران المدني، واللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء.
ونوه مجلس الوزراء إلى أن هذه الزيارة مهمة وتأتى بهدف التعرف عن قرب على الاحتياجات التنموية بشأن مدينة سانت كاترين، ووضع تصور واضح لخطط تنفيذ أعمال التطوير بمختلف القطاعات، فى ضوء تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحكومة بذلك خلال افتتاح مشروع الأسمرات ٣.
حيث كلف الرئيس السيسى بالعمل على تطوير مدينة سانت كاترين، وإقامة مدينة سانت كاترين الجديدة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى معًا، تماشياً مع اتجاهات التنمية المستدامة.