أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، على ضرورة وجود تشريع مرن للذكاء الاصطناعي، بحيث يكون قابلا للتعديل والتغيير والتطور بشكل سريع، لمواكبة التطور في هذا المجال.
وطالبت الدراسة المقدمة من اللجنة المشتركة من لجنتي الاتصالات والطاقة والصناعة بمجلس الشيوخ، بعنوان “الشباب والذكاء الاصطناعي” المعروضة بالجلسة العامة اليوم الأحد، بضرورة معالجة التحديات التي يمكن أن يفرضها الذكاء الاصطناعي بالمجالات الإقتصادية المختلفة، من خلال توسيع قاعدة التحول الرقمي لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والاتصال بسلاسل القيمة العالمية لتبادل المعلومات والمعاملات التجارية مع ما يترتب على ذلك من آثار على خلق المزيد من الفرص التجارية وفرص العمل المنتجة.
واوصت الدراسة المعروضة أمام الجلسة العامة بالشيوخ والمقدمة من النائب أحمد أبو هشيمة ، بضرورة استكمال تحسين المناخ الاستثماري، وإرساء مبدأ الشفافية والعمل على توفير البيانات عن النشاط الأقتصادي والمتغيرات الكلية القومية ونشرها ، والإعلان عن توجهات الحكومة وسياساتها بشكل واضح.
كما دعت اللجنة إلي حصر التشريعات التي تشكل تحديا للاستثمار وإعداد التشريعات اللازمة لتعديلها وسرعة حسم المنازعات الاستثمارية، فضلا عن ضرورة توحيد المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في هذا المجال، وفقا للمتبع عالميا، لتهيئة البيئة للاستثمار الجاد ، وإطلاق برنامج تحفيزي كبير للحفاظ على فرص العمل والمشروعات.
وطالبت بإعداد الدراسات المستمرة بشأن خريطة وظائف المستقبل لبناء كوادر شابة تغطي احتياجات سوق العمل في المستقبل القريب من خلال تصميم برامج تدريبية ودورات مكثفة معتمدة على الوصف الوظيفي الدقيق للوظائف الجديدة المحددة للخريجين بسوق العمل، بالإضافة إلى تطوير المناهج والسياسات التعليمية، بما يتناسب مع متطلبات مستقبل الوظائف.
واستعرضت الدراسة توصياتها في المجال الزراعي، مطالبة بالتعاون مع شركات الأغراض الزراعية الرائدة التي تستخدم تقنيات إنترنت الأشياء في حلول الزراعة الذكية للتشجيع علي التوسع في مجال الاستدامة.
أما في مجال الصناعة، فأوصت اللجنة بضرورة التفاعل مع كيانات التصنيع المتقدمة التي تعد روادًا في الروبوتات، وذلك من خلال تطبيق الذكاء الاصطناعي للصيانة التنبؤية وتحسين سلسلة التوريد.
ودعت الدراسة إلي التوسع في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث إنها أكثر قدرة على التكيف والمرونة لاستيعاب التغيرات المختلفة نظرا لحجمها وسرعتها في تغيير نماذج أعمالها.
وفي مجال السياحة، طالبت اللجنة بالتعاون مع شركات السياحة الرقمية الناشئة التي تستخدم تحليلات البيانات لتجارب العملاء الشخصية، لدفع التبني للذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة السائح، وتوفير خدمة عملاء مدعومة بالذكاء الاصطناعي، ليكون معيارا جديدا للقطاع .
كما شددت الدراسة علي أهمية الشراكة مع شركات التكنولوجيا المالية التي تتصدر حلول الدفع الرقمي وتكنولوجيات البلوكتشين، لتحسين كشف الاحتيال وتطوير منتجات مالية شخصية، واستغلال إمكانيات الذكاء الاصطناعي في خدمة العملاء والأمان في الخدمات المالية.
وأوصت ببناء شراكات مع منصات التعليم الرقمية التي نفذت بنجاح تقنيات التعلم التكيفي، حيث يمكن أن تؤدي هذه الشراكة إلى تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للتعليم الشخصي.