قررت الشركة القابضة للسياحة والفنادق فتح الباب للقطاع الخاص للدخول كشريك لتطوير الفنادق التاريخية التابعة لها كوسيلة لتعظيم العائد من تلك الفنادق، بعد أن تراجع حجم السيولة المالية المتاحة للشركة، بسبب تضرر القطاع السياحى بشدة خلال الشهور القليلة الماضية كنتيجة للاضطرابات السياسية والأمنية التى شهدتها مصر.
ويتبع «القابضة للسياحة» 9 شركات منها الشركة المصرية العامة للسياحة والفنادق «إيجوث»، و«مصر للسياحة» و«الصوت والضوء»، و4 شركات تعمل فى نشاط التجارة الداخلية، كما أنها تساهم بحصص حاكمة فى شركة مصر للفنادق.
وتخطط «القابضة للسياحة» لعرض ما يقرب من 50 فرعاً من شركات التجارة الداخلية لمستثمرين من الامارات والكويت والمملكة العربية السعودية بهدف التشغيل والإدارة لمدة تصل إلى 5 سنوات.
ومن أبرز الشركات التى تتفاوض معها «القابضة» شركة «الرشيدى» الكويتية و«ألفا» و«رنين» السعودية.
وتخطط الشركة لطرح ما يقرب من 350 ألف متر مربع من أراضى قرية مجاويش السياحية بالغردقة لشركات التطوير أو تأسيس شركة مستقلة لاستغلال الأراضى.
ميرفت حطبة القائمة باعمال رئيس مجلس إدارة «القابضة للسياحة» تكشف فى حوار مع «المال» عن الملامح الرئيسية لعمل الشركة خلال الفترة المقبلة، حيث أكدت أنها ستفتح الباب للقطاع الخاص للمشاركة فى تطوير الفنادق التاريخية المملوكة لها فى خطوة أولى منذ وقف نظام الخصخصة الذى اعتمده النظام السابق.
وقالت ميرفت حطبة إن الشركة تسعى لتنشيط السياحة الداخلية نظراً لتراجع حركة السياحة الوافدة من الخارج، لافتة إلى أن القطاع السياحى يتعثر، لكنه لا يموت وأن الشركة أعدت مجموعة من البرامج لجذب أكبر عدد ممكن، من الأسر على أن يتم البدء بالعاملين بالجهاز الحكومى.
أضافت أن الشركة تركز على السياحة العائدة من مبادرة تنشيط السياحة الداخلية من خلال تقديم أكبر عدد ممكن من التسهيلات للشركات الحكومية من خلال تقسيط البرنامج للعاملين بها.
ودعت إلى ضرورة رفع حظر التجوال فى أقرب وقت ممكن بما يساهم فى تسهيل حركة الرحلات البرية بين المحافظات.
الشركة تولى اهتماماً بتطوير الفنادق التاريخية
ولفتت ميرفت حطبة إلى أن الشركة تولى اهتماماً بتطوير الفنادق التاريخية من خلال اتاحة الفرصة للقطاع الخاص للدخول فى شراكة لإعادة تأهيل الفندق.
وقالت إن «القابضة» عرضت على القطاعين الخاص المحلى والخارجى تطوير وإدارة الفنادق التاريخية على أن يتم خصم حصة من الأرباح التى يحققها الفندق مقابل الاستثمارات التى سينفذها لإعادة تأهيل الفندق.
وذكرت ميرفت حطبة إن مدة التعاقد مع المستثمر ستتراوح بين 15 و20 عاماً بحيث يتمكن المستثمر من استرداد الإنفاق الاستثمارى مؤكدة أن الشركة ليس لديها مانع فى تأجير الفندق للقطاع الخاص.
وأوضحت أن «القابضة» يمكن أن تؤسس شركات مشتركة مع القطاع الخاص لإدارة فنادق أو أراضٍ مملوكة للشركات التابعة على أن يتم تخصيصها بنظام حق الانتفاع كوسيلة لتسهيل التعاقد مع المستثمرين.
وقالت ميرفت حطبة إن الشركات التابعة ستدخل بالحصة العينية على أن يتحمل القطاع الخاص التكاليف المالية اللازمة لاقامة المشروع أو تطوير الفندق ويتم اقتسام الأرباح بناء على نسب المساهمة المحددة فى العقد.
الشركة تلقت مجموعة من العروض للدخول فى شراكة لاستغلال عدد من الأصول
وذكرت إن الشركة تلقت مجموعة من العروض خلال الأيام القليلة الماضية للدخول فى شراكة لاستغلال عدد من الأصول منها مشروع فندق أرض التحرير الذى يستهدف إنشاء فندق فئة 4 نجوم بطاقة 295 غرفة على ثلثى المساحة بالاضافة إلى مبنى بارتفاع 12 طابقاً على ثلث المساحة للاستخدامات الإدارية بالاضافة إلى جراج تحت الأرض للسيارات بسعة 290 سيارة، وتقدر تكلفته الاستثمارية بحوالى 565 مليون جنيه.
وقالت ميرفت حطبة إن دراسات الجدوى الاقتصادية التى تم إعدادها تشير إلى تأسيس شركة مشتركة برأسمال يقدر بحوالى 245 مليون جنيه، تساهم فيها «القابضة للسياحة» بحوالى 51% والباقى مساهمات من جهات أخرى، وقرض بنكى بحوالى 110 ملايين جنيه على ثلاث سنوات.
وذكرت ميرفت حطبة أن العائد الداخلى المتوقع من المشروع 21% وفترة الاسترداد 5 سنوات وذلك للتأثير المباشر لاستثمار 30% من مساحة الأرض فى نشاط إدارى ذى عوائد سريعة.
وأكدت أن المشروع يوفر 300 فرصة عمل وجار إعداد كراسة الشروط ومذكرة المعلومات تمهيداً للطرح فى شهر أكتوبر المقبل، لافتة إلى أن الشركة تلقت عرضاً من شركة إعمار الاماراتية للمشاركة فى المشروع، وأن التقارب مع الدول العربية سيساهم فى تعزيز تلك الشراكات.
وجددت ميرفت حطبة طلبها للحصول على موافقة لتحويل مبنى الحزب الوطنى المنحل على كورنيش النيل إلى فندق 5 نجوم بتكلفة 500 مليون جنيه على أن يتم طرح 49% من أسهمه للاكتتاب العام فى سوق الأوراق المالية.
وأكدت أن «القابضة» ليس لديها مانع فى طرح شركات تابعة لها فى البورصة إذا اثبتت دراسات الجدوى الاقتصادية أهميتها فى توفير سيولة لتطوير الفنادق والأصول التابعة لها.
وكشفت ميرفت حطبة عن سعى الشركة لطرح 350 ألف متر مربع بقرية مجاويش بالغردقة المملوكة لشركة مصر للسياحة على المطورين العقاريين لاستغلالها وتنميتها فى مشروع فندقى عملاق.
وقالت إن «مصر للسياحة» قد تلجأ لتأسيس شركة جديدة تحت عنوان «مجاويش» على أن تساهم الشركة التابعة بحصة تعادل قيمة الأرض والقطاع الخاص بالتكاليف اللازمة للمشروع، وأن يتم تخصيصها بنظام حق الإنتفاع.
القابضة للسياحة تنوي إقامة مشروع فندقى فى الأقصر
وذكرت ميرفت حطبة إن «القابضة للسياحة» تسعى لاستغلال قطعة أرض «سافوى» المملوكة لها فى محافظة الأقصر وتبلغ 21 ألف متر مربع على كورنيش النيل لإقامة مشروع فندقى.
وأكدت أن الشركة تترقب استقرار الاوضاع الأمنية للاعلان عن طرح الأرض على المستثمرين بنظام حق الانتفاع أو عن طريق الطرح بالمشاركة.
وعن مشروع فندق «مصر للفنادق» بالقاهرة، قالت ميرفت حطبة إن الشركة تستكمل حالياً تطوير فندق «النيل ريترز كارلتون» ومن المتوقع الانتهاء من تطوير المبنى الرئيسى فى نهاية عام 2013 وبطاقة 331 غرفة على أن يتم الانتهاء من قاعة المؤتمرات فى شهر يونيو 2014.
وحول رؤية «القابضة للسياحة» لتطوير شركات التجارة الداخلية، قالت ميرفت حطبة، إن «القابضة للسياحة» انتهت من حصر الفروع التابعة لشركات التجارة الداخلية ذات المساحات الكبيرة والمواقع المتميزة وتم عمل دراسة لسوق الجملة والتجزئة بجميع المحافظات للنشاط الأمثل فى كل محافظة تمهيداً لطرح سلسلة من الفروع على المستثمرين لإدارتها وتشغيلها، وتم عرض تلك الفروع على «كارفور» و«ألفا ماركت» و«هايبر» و«ألفا» ومجموعة «عرفة» العاملة فى مجال تجارة الجملة.
وقالت ميرفت حطبة إن «القابضة» انتهت من تجميع الفروع وحصرها بالكامل تمهيداً لطرحها على القطاع الخاص كحزمة واحدة مشيرة إلى أن الشركة تستهدف طرح 50 فرعاً خلال العام المالى الحالى 2013-2014.
أضافت إن «القابضة للسياحة» عرضت على مجموعة «ألفا» إدارة وتشغيل 12 فرعاً فى القاهرة والاسكندرية وكفر الشيخ جميعها تقع فى مناطق متميزة على أن يتم التعاقد عليها فى عقد واحد، لافتة إلى أن «ألفا» ما زالت تدرس العرض وتوقعت أن يتم التوصل.
وذكرت ميرفت حطبة أن هناك مفاوضات مماثلة تجرى مع شركة الرشيدى الكويتية لادارة وتشغيل عدد من الفروع بمساحات مختلفة.
وقالت إن عقد مشاركة فروع شركات التجارة الداخلية يصل إلى 5 سنوات وحال قيام المستثمر بضخ استثمارات كبيرة فى الفرع يتم تمديد العقد لأكثر من 5 سنوات بعد موافقة مجلس إدارة «القابضة للسياحة» بحيث يستطيع القطاع الخاص استرداد الاستثمارات المنفذة.
الوقت الحالى لا يسمح بضم شركة «عمر أفندى» للقابضة
وعن امكانية ضم شركة «عمر أفندى» لتبعية «القابضة» قالت ميرفت حطبة إن الوقت الحالى لا يسمح لها بضمها نظراً لتدهور المركز المالى لها فى الوقت الحالى.
وقالت إن «القابضة للسياحة» ضخت ما يقرب من 200 مليون جنيه فى إعادة هيكلة شركات التجارة الداخلية عن نقل تبعيتها إليها الأمر الذى يستحيل تطبيقه مع شركة عمر أفندى التى تمتلك أصولاً ضخمة من الفروع فى جميع أنحاء الجمهورية.
وكشفت ميرفت حطبة عن أن الشركة توصلت لإتفاق مع مدينة الإنتاج الإعلامى لاسترداد استديوهات لصالح شركة الصوت والضوء التابعة لها على أن يتم تشغيلها من خلال الشركة بعد التوصل لتسوية مالية جار تحديدها من خلال القطاع المالى بـ«القابضة للسياحة».
وذكرت إن الاستديوهات كانت مؤجرة لمدينة الانتاج الإعلامى لفترة طويلة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على قيام «الانتاج الإعلامى» بسداد المستحقات المالية لإعادة تأهيل تلك الأصول مرة أخرى.
وكشفت ميرفت حطبة عن انتهاء «الصوت والضوء» من وثائق الاستثمار لمنح حق استغلال كل من سينما الحمرا ومجمع دور عرض سينما «ليدو» والمبنى الادارى بمدنية الأقصر على كورنيش النيل.
ولفتت إلى أن «الصوت والضوء» تسعى لمنح حق استغلال دار عرض حديقة النصر وسينما الاندلس برأس البر بنظام المشاركة فى الادارة، كما تسعى «الصوت والضوء» إلى إنارة مشروعات للغير بأحدث التقنيات مثل المتاحف والمساجد والطرق الرئيسية وقلعة قايتباى ومكتبة الاسكندرية وبرجى فندق ماريوت القاهرة وحديقة فندق ونتر بالاس بالأقصر.
وشددت ميرفت حطبة على ضرورة موافقة مجلس الوزراء على نقل ملكية جميع دور العرض لصالح «الصوت والضوء» تمهيداً لاستغلالها فى مشروعات استثمارية، مشيرة إلى أن الوضع الحالى لايسمح للشركة إلا بالاستغلال والإدارة فقط.
وقالت إن «الصوت والضوء» تعانى صعوبات فى الحصول على التراخيص عند القيام بأى تطوير للأصول التابعة لها، وأن هناك لجنة تم تشكيلها لدراسة إمكانية نقل الملكية، إلا أن قراراتها لم تفعل حتى الآن.
ولفتت ميرفت حطبة إلى أن الشركة تسعى لتطوير عروض الصوت والضوء بالهرم وأبو سمبل بحيث تشمل أحدث التقنيات.
لا نمانع من نقل «الصوت والضوء» لوزارة الآثار
وعن افتراض نقل «الصوت والضوء» لوزارة الآثار، قالت ميرفت حطبة: لا نمانع من نقلها وفى حال استمرار تبعيتها لـ«القابضة للسياحة» لابد من نقل الأصول لها حتى تتمكن من العمل.
وكشفت عن سعى الشركة لإقامة مشروع للصوت والضوء فى مدينة الغردقة مشيرة إلى أن محافظة البحر الأحمر وافقت على تخصيص الأراضى اللازمة لإقامة المشروع وجارٍ البحث عن شريك لتوفير السيولة المالية.
وقالت إن شركة المعمورة للتنمية التابعة لـ «القابضة» تسعى حالياً لاستغلال قطعتى أرض تابعتين لها فى مدخل الاسكندرية، مشيرة إلى أن هناك مفاوضات تجرى مع مستثمرين للدخول فى شراكة لاستغلال تلك الأراضى.
وعن إمكانية دعوة البنوك الحكومية لدخول فى شراكة فى الفرص الاستثمارية المتاحة لديها، قالت ميرفت حطبة انها عرضت تلك الفرص على البنك الأهلى المصرى ومصر وبنك التعمير والاسكان.
وقالت إن العائد الاستثمارى لغالبية المشروعات التى ستنفذها «القابضة للسياحة» مرتفع جداً ولكن البنوك تتخوف من استمرار حالة الركود.
وأكدت أن الشركة كانت لديها خطة لتنفيذ تلك الاستثمارات عبر مواردها الذاتية ولكن عدم توفر السيولة دفع الشركة لدعوة القطاع الخاص للمشاركة.
وكشفت ميرفت حطبة عن أن الشركة تسعى لضخ استثمارات بقيمة 800 مليون جنيه فى أعمال الاحلال والتجديد للفنادق خلال العام المالى الحالى 2013-2014 منها قروض البنك الأهلي المصري وبنك مصر.