استعرض المهندس يحيى زكي رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس عرض موجز عن المنطقة الاقتصادية التي تم إنشاؤها عام 2015، وانضم إليها 6 مناطق صناعية و4 موانئ، شهدت استثمارات 18 مليار دولار منذ بداية عملها حتى الآن في البنية التحتية والطرق.
وأشار خلال العرض الذي قدمه في كلمته خلال افتتاح قمة مصر الاقتصادية، إلى أن الموانئ التابعة للهيئة هي ميناء العين السخنة يعد الأكبر مساحة على مستوى موانئ مصر، فضلا عن ميناء الأدبية وما يمثله من أهمية كبرى في خدمة اللوجستيات، إضافة إلى ميناء شرق بورسعيد والذي سيكون أول ميناء أخضر في مصر يتبع قواعد الاستدامة، وأصبح مطابق لمعايير الموانئ العالمية، إضافة إلى ميناء الطور، وميناء غرب بورسعيد، وميناء العريش.
مشيرا إلى وجود خطة طموحة لتنمية سيناء يلعب ميناء العريش دور أساسي فيها لدعم التنمية والتطوير وزيادة التنافسية ويضع سيناء في بعد إقليمي جديد، كما يتم تطوير المنطقة الصناعية شرق بورسعيد وتزويدها بالمرافق.
واضاف أنه تم تطوير شبكة الطرق حوله وتقليص الوقت المستغرق للسفر إلى الدول الأفريقية بشكل ملحوظ، وجارٍ العمل في خط القاهرة- كيب تاون الذي له تأثير كبير على تنمية الصادرات المصرية الي السوق الأفريقي.
منوها إلى أن مشروع عربات السكك الحديدية الذي تم توقيعه مؤخرا سيكون باكورة الصناعات التي يتم تدشينها في شرق بورسعيد.
ولفت “زكي” إلى أن المنطقة الجنوبية بالعين السخنة تنقسم إلى مجموعة أراضي، منها أراضٍ مخصصة وأخرى مبيعة وأخرى جاري التعاقد عليها، بنظام المطورين الصناعيين.
مشيرا إلى أن المنطقة بها 13 مطور يعملون في مجالات مختلفة، ومنها استثمارات مصرية وصينية وعربية، ونأمل مع توفير حجم أكبر من المرافق والبنية الأساسية جذب استثمارات جديدة لهذه المنطقة، التي نسعى إلى أن تكون مركز رئيسي لصناعة البتروكيماويات في مصر.
وأوضح رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إن الهيئة تركز على استراتيجية عمل جديدة وأهداف واضحة خلال الخمس سنوات القادمة، حيث نعمل خلال الفترة من 2020 إلى 2025 علي زيادة حجم الاستثمارات خلق فرص استثمارية في قطاعات صناعية جديدة، وتوطين الصناعات ذات الأولوية بغرض إحلال الواردات، اعتماد سياسة التجمعات الصناعية المتكاملة وتهيئة البنية التحتية للموانئ والمناطق الصناعية طبقا للمعايير الدولية، وتعظيم دور المنطقة الصناعية كمركز لوجيستي عالمي ومحوري في سلاسل الإمداد العالمية، فضلا عن تطوير نظام العمل بالموانئ ووضع منظومة لتقديم الخدمات البحرية وخدمات تموين السفن، وإنشاء مراكز مالية وتجارية تتكامل مع المناطق الصناعية، هذا إلى جانب إعادة هيكلة الهيكل الإداري لتحقيق منظومة الشباك الواحد وتحقيق التحول الرقمي.
وشدد على أن هناك ركائز أساسية لتنفيذ الاستراتيجية يتم العمل عليها بالتوازي، تشمل الإطار التنظيمي والقانوني وجاهزية النظام المتكامل للصناعة، من خلال تبني خطة قصيرة الأجل تشمل توفير حوافز مالية وضريبية وتوفير خدمات مختلفة وإطار تنظيمي وقانوني متطور، وخطة طويلة الأجل يمكن من خلالها تحقيق الاهداف كاملة من المنطقة.
مشيرا إلى أن الهيئة تستهدف جذب 30 الي 40 نوعًا من القطاعات والصناعات خلال 5 سنوات، لكنها ركزت بشكل أساسي على 14 قطاعا تشمل الخدمات الجوية وتموين السفن ، وصب المعادن، ومواد البناء والصناعات الهندسية، ومراكز البيانات، و اللوجستيات، والتصنيع الزراعي، إلى جانب اللوحات الشمسية وعربات السكك الحديدية والمنسوجات والمنتجات الدوائية ومنتجات المواد الفعالة للأدوية، وإطارات السيارات، والمواد الكيماوية وقطع غيار السيارات.
واختتم “زكي” بالإشارة إلى التحديات الكثيرة التي واجهتها المناطق الاقتصادية خلال العام الجاري، من تراجع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وانخفاض إيرادات الموانئ، وقلة فرص العمل الجديدة.
لافتا إلى أن الهيئة اتخذت مجموعة خطوات استباقية لتخفيف الأثر المباشر لكورونا على هذه المناطق الاقتصادية، وشهد ميناء شرق بورسعيد خلال 2020 أداء أفضل من العام السابق عليه بالرغم من هذه الظروف في حجم التداول والدخل.