قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي ، اليوم الخميس، إنها لن تسعى إلى منصب قيادي في الكونجرس الجديد، في إعادة تنظيم محورية من شأنها أن تفسح المجال لجيل جديد من القادة بعد أن فقد الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب لصالح الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.
وأعلنت بيلوسي في كلمة أمام مجلس النواب أنها ستتنحى بعد قيادة الديمقراطيين لما يقرب من 20 عاما، وذلك في أعقاب الهجوم على زوجها بول الشهر الماضي في منزلهما بسان فرانسيسكو، وأضافت: “الآن يجب أن نتحرك بجرأة إلى المستقبل لقد حان الوقت لجيل جديد”.
وأضافت النائبة الديمقراطية، والتي أصبحت أول امرأة في الولايات المتحدة تتولى منصب رئيس مجلس النواب، أنها تعتزم البقاء في الكونجرس كنائبة عن سان فرانسيسكو – وهو المنصب الذي شغلته لمدة 35 عاماً – عندما ينعقد الكونجرس الجديد في يناير المقبل.
ومن غير المعتاد أن يظل زعيم حزبي في منصبه بعد الانسحاب من قيادة الكونجرس، ولكنه خيار يليق ببيلوسي التي طالما تحدت التقاليد في سعيها إلى السلطة في واشنطن، مشيرة إلى أن الديمقراطيين في مجلس النواب سيكون لهم “نفوذ قوي على أغلبية جمهورية ضئيلة”.
وقادت بيلوسي، وهي الشخص الوحيد الذي تم انتخابه مرتين لهذا المنصب منذ عقود إن الديمقراطيين في الكونجرس خلال لحظات فارقة، بما فيها تمرير قانون الرعاية الصحية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ومساءلة الرئيس السابق دونالد ترمب.
من جهته أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن ببيلوسي، مؤكداً في بيان أنها “مدافعة شرسة عن الديمقراطية”.
وقال بايدن إنها “حمت ديمقراطيتنا من التمرد العنيف والدامي في السادس من يناير” 2021، في إشارة إلى الهجوم على مبنى الكابيتول، مؤكدا أن بيلوسي هي “رئيسة مجلس النواب الأكثر أهمية في تاريخنا”.