أعلنت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي أن اقتصاد منطقة اليورو يشبه مريض خرج من أزمة حادة لكنه مازال يسير على عكازين وهما التحفيز النقدي والمالي وإنه لا يمكن سحبهما قبل حدوث تعاف كامل وجاءت هذه التصريحات فى مشاركة نادرة منها أثناء المباحثات الدائرة بخصوص سياسات البنوك المركزية وتشير لرفض مقترحات عبر عنها بعض محافظي البنوك المركزية لمنطقة اليورو عندما تحدثوا عن البدء في تقليص مشترياتهم من السندات ربما من يوليو.
وقالت كريستين لاجارد رئيسة البنك المركزي الأوروبي إنه لا يمكن الاستغناء عن العكازين، المالي أو النقدي، حتى يسير المريض وحده.
وكان البنك المركزي الأوروبي برئاسة كريستين لاجارد عزز في مارس هذا العام من وتيرة مشتريات لاحتواء طفرة في العائد.
كريستين لاجارد تعززمن مشتريات السندات
و تستهدف كريستين لاجارد من مشتريات السندات توفير القروض بأسعار رخيصة للحكومات والشركات والأُفراد وسط استمرار تداعيات وباء فيروس كورونا.
وكان لويس دي جويندوس نائب لاجارد أبدى رأيا مماثلا عندما قال: “مخاطر السحب المبكر للإجراءات أعلى من مخاطر الإبقاء عليها”.
ويجتمع المشرعون بمنطقة اليورو الأسبوع القادم، ومن غير المتوقع أن يعدلوا السياسة النقدية المتبعة، وربما يناقشون مستقبل برنامج شراء السندات.
وكان صندوق النقد الدولي طالب دول منطقة اليورو بتقديم تحفيز مالي إضافي بنسبة 3% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام.
ويرى الصندوق أن هذا التحفيز يدعم النمو الاقتصادي بحوالى 2% من الناتج بنهاية العام القادم والحد من التداعيات السلبية للجائحة.
وأوضح الصندوق في توقعاته لمنطقة اليورو إنه يمكن إتباع التدعيم المالي الإضافي بانضباط أشد عقب تقليص الطاقة غير المستغلة.
البنك المركزي الأوروبي: التحفيز المالي سيعود بمنافع أعظم على الأُسر منخفضة الدخل
وأكدت كريستين لاجارد أن التحفيز المالي سيعود بمنافع أعظم على الأُسر منخفضة الدخل وآثاره الجانبية أقل من زيادة التحفيز النقدي.
وقدمت دول منطقة اليورو تحفيزا ماليا وبرامج لضخ السيولة بأكثر من 3تريليونات يورو العام الماضي لكي لا تتوقف عجلة اقتصاداتها.
وأعلن البنك المركزى الأوروبى أن إيطاليا وغيرها تطبق إجراءات دعم جديدة في ظل إغلاقات مواجهة الموجة الثالثة من وباء كورونا.
وذكرت كريستين لاجارد تراجع الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو وفقا لتوقعات فبراير بعد زيادة بيناير ليقلص توقعات النمو الاقتصادي بالربع الأول.
وذكر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات أن الإنتاج الصناعي في الدول التسع عشرة التي تتعامل باليورو نزل 1.0% فى فبراير.
وانخفض 1 % بفبراير على أساس شهري وهبط 1.6% على أساس سنوي مقارنة بتوقعات السوق بتراجع شهري 1.1% وسنوي 0.9%.
و قالت كريستين لاجارد إن الإنتاج الصناعي زاد 0.8% بيناير الماضى بأساس شهري و0.1% بأساس سنوي بالمقارنة بيناير العام الماضى.
شمل الإنتاج الضعيف على أساس شهري في فبراير الماضى جميع القطاعات وسجل قطاع السلع الرأسمالية أكبر هبوط بلغ 1.9%.
وسجل قطاع السلع الرأسمالية أكبر مكاسب في يناير ولكن قطاع الطاقة تراجع 1.2% بفبراير ونزل قطاع السلع الاستهلاكية المعمرة 1.1%.
وسجل الإنتاج في فبراير أكبر تراجع في فرنسا ومالطا واليونان كما هبط في ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا.
وانكمش الاقتصاد الأوروبي 0.7% في الربع الأخير من 2020 مقابل الربع السابق بسبب هبوط استهلاك الأسر نتيجة إغلاقات كوفيد-19.