كررت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوري لوجان، دعوتها البنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة بوتيرة حذرة، حيث لا تزال البيئة الاقتصادية غير مؤكَّدة، بحسب وكالة بلومبرج.
وقالت لوجان، في تصريحات مُعدّة سلفًا للاجتماع السنوي لجمعية صناعة الأوراق المالية والأسواق المالية في نيويورك، إن السياسة النقدية الأقل تقييدًا ستساعد بنك الاحتياطي الفيدرالي في موازنة المخاطر على صعيد التضخم وسوق العمل.
وقال لوجان: “إذا تطوّر الاقتصاد كما أتوقع حاليًّا، فإن إستراتيجية خفض سعر الفائدة تدريجيًّا نحو مستوى أكثر طبيعية أو حيادية، يمكن أن تساعد في إدارة المخاطر وتحقيق أهدافنا”.
وتابع: “ومع ذلك فإن أي عدد من الصدمات يمكن أن يؤثر على شكل هذا المسار إلى الوضع الطبيعي، ومدى سرعة تحرك السياسة وأين يجب أن تستقر الأسعار”.
تدهور سوق العمل
بدأ صناع السياسات خفض أسعار الفائدة، لأول مرة منذ ظهور الوباء، في اجتماعهم، الشهر الماضي. وقد خفّضوا أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، إلى نطاق يتراوح بين 4.75% و5%، مع تزايد المخاوف من تدهور سوق العمل، ومع تباطؤ التضخم إلى ما يقرب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وقد أظهرت البيانات الاقتصادية، منذ ذلك الحين، أن التوظيف، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، كان أقوى مما كان متوقعًا في البداية، ويتوقع المشاركون في السوق الآن خفضًا أصغر بمقدار ربع نقطة في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي يوميْ 6 و7 نوفمبر.
وقالت لوجان: “ستحتاج لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية إلى أن تظل نشِطة وراغبة في التعديل، إذا لزم الأمر”.
وخلال جلسة أسئلة وأجوبة بعد خطابها، قالت إن الشركات بمنطقة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، والتي تضم جنوب نيو مكسيكو وشمال لويزيانا وكل تكساس، تقول إنها متفائلة وترى نموًّا قويًّا على مدى الأشهر الستة المقبلة، ولكن أيضًا الكثير من عدم اليقين.
وتحدثت لوجان، التي قضت الجزء الأكبر من حياتها المهنية في مجموعة أسواق بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك، والتي أدارت، في نهاية المطاف، حساب السوق المفتوح للنظام التابع لبنك الاحتياطي الفيدرالي، عن الميزانية العمومية للبنك المركزي وديناميكيات سوق التمويل.
وقالت لوجان، في جلسة أسئلة وأجوبة عقب خطابها: “سيستغرقون وقتًا للتأكد من فهمهم لهذه المخاطر أثناء تخطيطهم للاستثمار المستقبلي”.