تتوقع شركة دينسو اليابانية رابع أكبر منتج مكونات وقطع غيار سيارات فى العالم هبوط الإنتاج العالمى من السيارات بحوالى %50 هذا العام بسبب توقف أنشطة التصنيع فى معظم شركات دول آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية منذ بداية العام تقريبا بسبب تفشى فيروس كورونا الذى أدى إلى انخفاض الطلب وهبوط الحركة الشرائية بسبب قرار العزل العام الذى أرغم المستهلكين على البقاء فى منازلهم للحد من انتشار العدوى.
وقال المحللون فى شركة «دينسو» إنهم خفضوا توقعاتهم لمبيعات السيارات على مستوى العالم لتنزل إلى أكثر من %33 هذا العام بسبب وباء كورونا الذى انتشر فى 216 دولة وأصاب أكثر من 3.8 مليون نسمة وقتل حوالى ربع مليون نسمة بينما أدت الأزمة المالية العالمية فى عامى 2008 و2009 إلى تراجع مبيعات السيارات العالمية بنسبة %11 فقط مما يدل على الخسائر الهائلة الناجمة عن الفيروس المميت.
ويرى جيف شوستر رئيس قسم الأمريكتين فى وكالة «LMCأوتوموتيف» الأمريكية لاستشارات أسواق السيارات أن الصناعة قد تتعافى خلال النصف الثانى من العام الجارى مع عودة بعض المصانع للعمل من جديد ولاسيما فى الصين موطن الوباء وأكبر سوق للسيارات فى العالم لكن المبيعات ربما تهبط بحوالى %25 بالمقارنة مع العام الماضى.
وقال هايدين إيلدر صاحب معارض سيارات فى ولاية تكساس الأمريكية إن مبيعات السيارات فى مارس الماضى سجلت أسوأ شهر منذ 42 عاما بسبب انتشار العدوى بوباء كورونا الذى أدى لانهيار مبيعات السيارات فى الأسواق الأمريكية والعالمية ولكن شهر أبريل الماضى شهد عودة شبه طبيعية للمبيعات ولذلك يتوقع ارتفاع المبيعات خلال هذا الشهر من موديلات «دودج» و«رام» و«جيب» وشاحنات «بيك آب» الخفيفة التى تجذب المستهلكين الأمريكيين.
وذكرت وكالة رويترز أن شركة فيات كرايزلر أوتوموبيلز الإيطالية الأمريكية منحت برامج تحفزية لتشجيع المستهلكين على الشراء بعد توقف الطلب خلال الشهور الأربعة الماضية، علاوة على أن بعض الولايات الريفية أصدرت تعليماتها بتخفيف قيود الحظر مع انحسار الإصابات بالفيروس وهذا يعنى تعافى مبيعات السيارات هذا الشهر فى السوق الأمريكية.
صعوبة توقع الطلب على السيارات الجديدة
يجد المحللون فى العديد من الوكالات البحثية العالمية صعوبة فى توقع مستوى الطلب على شراء سيارات جديدة خلال الشهور القادمة بعد ارتفاع البطالة فى الولايات المتحدة إلى أعلى رقم منذ سنوات الكساد العظيم خلال ثلاثينيات القرن الماضى لدرجة أن أكثر من 30 مليون أمريكى تقدموا بطلبات إعانة بطالة خلال الفترة من 21 مارس إلى 25 أبريل الماضى بسبب الوباء الذى أخرجهم من سوق العمل.
وأكد جيف شوستر أن المستقبل مازال يكتنفه الغموض والشكوك بسبب تفاقم العدوى من مرض (كوفيد 19) المميت فى الولايات المتحدة التى تتصدر العالم فى عدد الإصابات والوفيات وبعدها أوروبا فى المركز الثانى وكذلك انعدام الشفافية فى البيانات الصحية التى تصدرها الصين ولاسيما إذا ظهرت موجة ثانية للفيروس فى هذه الدول التى تمثل أكبر أسواق للسيارات فى العالم والتى مازالت أغلب مصانعها مغلقة واقتصاداتها معرضة للانكماش خلال العام الجارى.
ومع ذلك يتفق خبراء صناعة السيارات على أن زيادة برامج تحفيز شراء سيارات جديدة ستؤدى إلى رفع الطلب وتدفق السيولة النقدية حتى إذا أدى ذلك إلى انخفض هوامش أرباح الشركات التى تعرضت لخسائر فادحة خلال الشهور الأربعة الماضية بسبب الوباء الذى جمد حركة التصدير والاستيراد بسبب إغلاق الحدود بين البلاد وأوقف أنشطة الإنتاج والبيع فى المصانع والمعارض.
الفيروس يقلص مبيعات «المستعملة»
وأدى أيضا فيروس كورونا إلى تراكم مئات الآلاف من السيارات المستعملة التى لاتجد من يشتريها منذ ظهور الوباء بسبب عدم خروج الناس من بيوتهم وامتلأت أرصفة الموانئ ومخازنها بالسيارات المستوردة مع توقف أنشطة الموزعين والوكلاء فى الولايات المتحدة والعديد من دول أوروبا وأكبر الاقتصادات الآسيوية خصوصا الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية.
وهبطت مثلا مبيعات الشركات اليابانية على مستوى العالم بأكثر من %34 خلال مارس الماضى وهوت فى أبريل الماضى إلى أدنى مستوى منذ حوالى تسع سنوات ومن المتوقع أن تهبط أكثر خلال الشهور المقبلة بسبب انتشار العدوى فى أنحاء العالم واستمرار الأزمة الصحية لدرجة أن شركة “تويوتا موتور” أعلنت عن انحفاض مبيعاتها بحوالى 54 % فى شهر أبريل الماضى وكذلك شركة “مازدا موتور” اليابانية بأكثر من %45 و“هيونداى موتور” لما يزيد عن %39.
وتتوقع وكالات «كرايسيل ريتينج» و«ICRA ريتينجز» و«IHS ماركيت» البحثية أن يؤدى انتشار فيروس كورونا فى العالم إلى هبوط مبيعات سيارات الركوب فى الهند بحوالى 10 إلى 15 % حلال السنة المالية 2020-2021 بسبب الإغلاق والحظر لتهبط مشتريات المستهلكين من السيارات خلال الربع الماضى ومن المؤكد هذا الربع أيضا.
تعافى «الهندية» يستغرق عامين
ويستغرق تعافى صناعة السيارات الهندية من تداعيات فيروس كورونا من سنة إلى سنتين بعد أن أدى إغلاق الحدود والحظر على الحركة إلى تأثير سلبى شديد على اقتصاد الهند لدرجة أن الحكومة يتعين عليها أن تخصص برنامج تحفيز فورى بقيمة 10 تريليونات روبية هندية (131 مليار دولار) أو مايعادل حوالى 4 إلى %5 من الناتج المحلى الإجمالى للهند.
ومن المتوقع أن تهبط مبيعات السيارات فى الهند إلى 2.4 مليون وحدة خلال السنة المالية 2020 – 2021 بالمقارنة مع 3.4 مليون مركبة خلال السنة المالية السابقة التى سجلت أعلى مستوى فى تاريخها بينما مبيعات الموتوسيكلات والدراجات البخارية من المتوقع أن تتراجع بحوالى 5 ملايين وحدة من 21 مليونا إلى 15 مليونا خلال الفترة نفسها.
ويعتمد انتعاش صناعة السيارات الهندية على تحفيز المستهلكين واستعادة أنشطة الشركات نفسها، علاوة على تعافى قطاعات عديدة أخرى مثل النقل والسياحة واللوجستيات ومصانع السلع المعمرة التى تعرضت لأضرار شديدة من وباء كورونا بينما يتوقع الباحثون هبوط إنتاج السيارات من الشركات فى الهند بحوالى 35 إلى %45 خلال الربع الماضى الذى يمثل الربع الأول من السنة المالية 2020 – 2021 ولم تعلن نتائجه حتى الآن.
«البريطانية» تحتاج إلى دعم حكومى عاجل
وتحتاج صناعة السيارات البريطانية التى يعمل فيها أكثر من 800 ألف عامل إلى دعم حكومى عاجل بعد أن باتت بريطانيا ثالث أكبر دولة أوروبية بعد إيطاليا وألمانيا فى عدد الإصابات التى تجاوزت 187 ألف حالة ووفاة 29 ألف بريطانى مما جعل بوريس جونسون رئيس الوزراء يعلن عن عدة تدابير دعم منها دفع %80 من أجور العاملين الذين هم فى إجازة بدون مرتب وبحد أقصى 2500 جنيه إسترلينى (3065 دولارا) شهريا لكل موظف خلال فترة إغلاق المصانع بسب كورونا الذى جعل مبيعات السيارات تهبط بحوالى %40 إلى حوالى 250 ألف وحدة فى مارس لتسجل أدنى مستوى شهرى منذ عام 1999 رغم أن هذا الشهر من العام الماضى سجل %20 من إجمالى مبيعات 2019 بأكمله.
وأدى ظهور وباء كورونا فى الصين لانخفاض المبيعات الإجمالية للسيارات بأكثر من %43 خلال مارس الماضى مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضى لتنخفض بمعدل أبطأ بالنسبة لفبراير، فى الوقت الذى ينتعش فيه اقتصاد بكين بعد أن استطاعت الجهات والهيئات الطبية وقف انتشارالعدوى بفيروس كورونا وتقليص عدد وفيات الوباء المميت الذى انتقل لجميع دول العالم ولاسيما أوروبا وأمريكا الشمالية.
كانت مبيعات السيارات فى الصين هبطت فى فبراير الماضى بأكثر من %79 مع انهيار الطلب بسبب انتشار فيروس كورونا لكنها واصلت التراجع فى مارس للشهر الحادى والعشرين على التوالى بانخفاض إجمالى مبيعات السيارات %43 فى السوق الصينية إلى 1.43 مليون وحدة، مقارنة بالشهر نفسه قبل عام بينما هبطت المبيعات %18.7 فى أول شهر من العام الحالى وواصلت تراجعها طوال الشهور الثلاثة الماضية مع ضعف الطلب وإغلاق مصانع السيارات فى الصين ومنافذ ومعارض البيع، وبقاء المستهلكين بمنازلهم للحد من انتشار العدوى بفيروس كورونا.
مبيعات مركبات الطاقة الجديدة فى الصين تنخفض 51.6 %
وانخفضت أيضا مبيعات المركبات العاملة بمصادر الطاقة الجديدة بحوالى %51.6 خلال شهر يناير بسبب فيروس كورونا المستجد الذى استمر فى جعلها تهبط أكثر وأكثر لتنزل إلى %82 خلال شهر فبراير وتضم المبيعات الإجمالية المركبات التى تعمل بمحرك كهربائى بالكامل، أو الهجين أو المزودة بمحرك تقليدى يعمل بالسولارأو البنزين.
وسجلت مبيعات السيارات فى الصين، العام الماضى، ثانى تراجع سنوى على التوالى لتنزل إلى 25.8 مليون سيارة بعد أن حققت رقمًا قياسيًّا فى عام 2017 عندما قفزت إلى 28.9 مليون وحدة لانتعاش الطلب ولكن البداية المؤلمة لعام 2020 تعد بمثابة تهديد لصناعة السيارات الصينية، وربما تتسبب لها هذا العام فى ثالث هبوط سنوى لها على التوالى.
وتراجعت أرباح معظم شركات السيارات الصينية خلال العام الماضى لتواصل خسائرها أيضا خلال الربع الماضى بسبب انتشار وباء فيروس كورونا منذ نهاية 2019 الذى بلغ ذروته مع بداية مارس الماضى وأدى إلى إغلاق النشاط الاقتصادى فى أنحاء البلاد لدرجة أن شركة “جريت وول موتور” تكبدت خسارة صافية قدرها 650 مليون يوان ( 92 مليون دولار) خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجارى هوت أرباحها بحوالى %184 لتتكبد خسائر صافية خلال الربع الماضى بالمقارنة مع أرباح تجاوزت 773 مليون يوان فى الربع نفسه من عام 2019 .
وتعانى صناعة السيارات الصينية من انخفاض واضح خلال الربع الأول من العام الجارى بسبب تفاقم العدوى بفيروس كورونا مع انخفاض إجمالى مبيعات السيارات فى الصين خلال الربع الماضى بحوالى %42 وهبوط مبيعات شركات عديدة منها “جريت وول موتور” من السيارات الرياضية متعددة الأغراض بحوالى %47 خلال الربع نفسه مع بقاء المستهلكين فى بيوتهم وإغلاق معارض البيع للحد من انتشار العدوى.
كانت أرباح شركة “جريت وول موتور” تراجعت بنسبة %13.6 خلال العام الماضى مع هبوط إجمالى مبيعات السيارات فى الصين – أكبر سوق للسيارات فى العالم – بسب الحرب التجارية التى استمرت حوالى عامين بين واشنطن وبكين، وأدى وباء كورونا إلى خفض توقعات الشركة من مبيعاتها من السيارات الرياضية متعددة الأغراض التى تجذب المستهلكين إلى حوالى 1.02 مليون وحدة هذا العام انخفاضا من 1.06 مليون حدة العام الماضى.
أرباح تشغيل فولكس فاجن تهبط بأكثر من 3.94 مليار يورو
وفى أوروبا تعرضت أرباح تشغيل مجموعة فولكس فاجن الألمانية أكبر شركة سيارات فى أوروبا لهبوط بأكثر من 3.94 مليار يورو خلال الربع الماضى بسبب انتشار فيروس كورونا الذى أدى إلى إغلاق المصانع والحدود وووقف الرحلات الجوية وحركة التجارة والشحن على مستوى العالم مما جعل “فولكس فاجن” تتوقع تحقيق إيرادات فى الربع الأول من هذا العام بحوالى 55 مليار يورو (59.83 مليار دولار)، بانخفاض %8 عن 60.01 مليار يورو فى الربع نفسه من العام الماضى بسبب التدعيات السلبية للوباء الذى انتشر فى أنحاء أوروبا خلال الشهر الماضى وحتى الآن والتى جعلت صافى تدفق السيولة النقدية لها يهبط إلى سالب 2.5 مليار دولار .
وتوقفت أنشطة صناعة السيارات الألمانية بعد أن فرضت السلطات قيودا على حركة الناس وأمرت بإغلاق معارض السيارات مما جعل الطلب ينكمش تماما وهوت أرباح تشغيل مجموعة “فولكس فاجن” من 4.84 مليار دولار فى نهاية العام الماضى إلى 0.9 مليار دولار مع نهاية مارس الماضى فى ظل الغموض الناجم عن انتشار العدوى بفيروس كورونا.
وقالت شركة “فولكس فاجن” إن التوقعات التى نشرتها سابقا عن العام بأكمله لم يعد من الممكن تحقيقها بعد هبوط أرباح التشغيل بحوالى %81 خلال الشهورالثلاثة الأولى من العام الجارى وتسعى “فولكس فاجن” وغيرها من الشركات الألمانية مثل “مرسيدس” لاستئناف تشغيل إنتاجها فى بعض المصانع بالمدن الألمانية قبل نهاية الشهر الحالى بعد أن أعلنت المستشارة إنجيلا ميركيل عن تخفيف القيود المفروضة على الناس لاحتواء فيروس كورونا والحد من انتشار العدوى بالمرض المميت.
ومع ذلك أكدت “ميركيل” أن ألمانيا حققت نجاحا فوريا ولكنه هش فى حربها ضد كورونا مما جعلها تواصل الإجراءات الطارئة مشيرة إلى أنها ستبدأ فك الحظر وإعادة فتح المتاجر والمحلات وعودة الطلاب للمدارس والجامعات اعتبارا من هذا الأسبوع، كما قررت حكومة ألمانيا إعادة فتح مصانعها فى روسيا وإسبانيا والبرتغال والولايات المتحدة وستستأنف إنتاج مصانعها فى جنوب أفريقيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك خلال الشهر الجارى.
واستأنفت “فولكس فاجن” إنتاج السيارات من 32 من مصانعها فى المدن الصينية والبالغ عددها 33 مصنعا بفضل عدم ظهور أى عدوى بفيروس كورونا بين عمالها هناك، بينما قررت شقيقتها شركة “مرسيدس” للسيارات الفاخرة استئناف إنتاجها من مصانعها فى مدينة سينديلفينجين بألمانيا على أن يعمل وردية واحدة فقط فى حين أكدت شركة “ BMW” أنها لم تحدد موعدا لإعادة تشغيل مصانعها الذى كانت علقته حتى نهاية أبريل الماضى.
“نيسان رينو” تنسحب من أوروبا
من ناحية أخرى، أعلنت مجموعة «نيسان رينو» اليابانية الفرنسية عن الانسحاب من أوروبا بسبب المتاعب التى تمر بها نتيجة وباء كورونا الذى انتشر فى دول أوروبا والتركيز على الولايات المتحدة والصين واليابان أكبر اقتصادات فى العالم ومن المقرر الإعلان عن خطة الأداء التشغيلى فى 28 مايو الجارى والتى تستهدف زيادة الحصة السوقية، وبخاصة فى الولايات المتحدة من خلال تخفيضات فى الأسعار.
وتستغرق هذه الخطة الجديدة ثلاث سنوات وتستهدف «نيسان» بها استعادة الروابط مع الموزعين وتجديد خطوط منتجاتها من أجل استعادة القوة السعرية والربحية لأنها هذه ليست مجرد خطة لخفض التكاليف بل لترشيد العمليات وترتيب الأولويات من جديد وتركيز الأنشطة مع تقليص حدة المنافسة وزيادة التعاون مع شركاء التحالف.
وتتجه «نيسان» مثل شقيقتها «ميتسوبيشى موتورز» نحو عالم تكنولوجيا السيارات الكهربائية الهجين، حيث تتصدر فى الأسواق الآسيوية خارج الصين واليابان بينما من المرجح أن تركز «رينو» الفرنسية على تكنولوجيات السيارات الكهربائية وعلى أسواق أوروبا وتحرير الموارد للاستثمار فى منتجات وتكنولوجيا موجهة للولايات المتحدة والصين واليابان.
وترى شركة «نيسان» أنه رغم تقليص الإنفاق على الأبحاث والتطوير هذا العام مقارنة مع العام الماضى وتحقيق وفورات أخرى فسيتم ضخ بعض الموارد فى الأسواق الأساسية والمنتجات الأساسية وسيستغرق وضع اللمسات النهائية على الخطة نحو أسبوعين بسبب تحديد المبيعات والأرباح المستهدفة فى ظل استمرار الوباء والتأثير المتوقع له على المدى الطويل على مبيعات السيارات نتيجة الإجراءات الحكومية المتبعة فى أنحاء العالم لوقف انتشار العدوى من فيروس كورونا.