أكدت الدكتورة دينا ذوالفقار، الناشطة في حقوق الحيوان، أنها تؤيد اتجاه وزارة الزراعة وحديقة الحيوانات بضرورة تسلم ورعاية الحيوانات البرية مثل القرود والنسانيس والتماسيح والسلاحف، مشيرة إلى أنه لا يوجد مكان آخر لها سوي ذلك.
وأضافت ذو الفقار في تصريحات خاصة لـ”المال” أن البيئة المصرية غير ملائمة لاقتناء مثل هذه الحيوانات وأنها تهرب وتثير الهلع بين السكان، مشيرة إلى أنه رغم انتشار تربية القطط والكلاب حاليا إلا أن الثقافة غائبة وتتعرض هذه الحيوانات لفرط قسوة.
ورفضت ذو الفقار دعوات إعادة هذة الحيوانات إلي موطنها الأصلي، مشيرة إلي أنها حيوانات إكثار وتربية في الأسر وليست مستجلبة من الغابات كما أنها ستكون عرضة للحيونات المفترسة لأنها غير مدربة.
وقال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان بالجيزة، في تصريحات له أمس إن حيوانات القردة والنسانيس خطر على الإنسان، لذا يجب على مقتني هذه الحيوانات إعادتها إلى حديقة الحيوانات.
وأوضحت ذو الفقار أنه رغم تنظيم مصر لمؤتمر التغير المناخي العام المقبل ووجود 23 مليون تلميذ إلا أن هناك جهلا بثقافة التعامل مع الحيوانات الأليفة في مصر أو المستأنسة من الأشجار حتي الحيوانات.
وأكد محمد رجائي لـ”المال”أنه من المنظور الصحي والبيئي لا يقنن اقتناء حيوانات برية مثل القرود والسلاحف والنسانيس والتماسيح والفهود والنمور .
وأكد أنه في بعض الأحياء الراقية يشاهد في الرحاب والتجمع عددا من الأشخاص تسير مع النسانيس والقرود، وهو ما يعرضهم وغيرهم لأذي، خاصة أن الحيوانات في فترات سنية متقدمة تصبح مؤذية وغدارة وتنقل أمراضا مشتركة كتيرة.
وطالب رجائي تسليم الحيوانات لحديقة الحيوان، وعلي المواطنين إبلاغنا بوجود أي من هذه الحيوانات لتسليمها .
وأضاف رجائي، أن هذه الحيوانات يمكن أن تنقل أمراضا جديدة غير موجودة في مصر، لافتا إلى أن الأشخاص الذين يربون الحيوانات الخطرة يمكن تحرير محاضر لهم من شرطة البيئة والمسطحات، موضحا أن الكلاب يجب إعطائها تطعيمات مع استخراج رخصة لها ووضع كمامات لها، والحيوانات المستأنسة مثل الطيور والقطط والكلاب لا حرج عليها لكن الحيوانات المفترسة مثل التماسيح والأسود خطيرة، مبينا أن البعض يتخلصون من التماسيح عندما تكبر في البحيرات العامة، لافتا إلى أن هناك جنحة وغرامة لخطورة تربية الحيوانات الخطيرة على الآخرين.