قال الدكتور محمد ماجد خشبة، الأستاذ بمركز التخطيط والتنمية الصناعية التابع لمعهد التخطيط القومى، إن مصر قطعت شوطًا كبيرًا في الجزء التشريعي والمؤسسي لقضايا الأمن السيبراني، ولا زلنا في حاجة كبيرة لرفع القدرات الفنية ورفع المهارات في مجال الأمن السيبراني، وكذلك سد بعض الفجوات الموجودة في البنية التحتية، وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
جاء ذلك خلال عقد معهد التخطيط القومي أمس الثلاثاء، أولى حلقات نشاط المتابعات العلمية للعام الأكاديمي 2021/2022، والتي قدم فيها الدكتور محمد ماجد خشبة، الأستاذ بمركز التخطيط والتنمية الصناعية عرضًا لمؤشر الأمن السيبراني 2020 Global Cybersecurity Index، والصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات .
وأشار “خشبة” إلى أن مصر تحتل المرتبة 23 عالمياً و4 عربيًا فى تقرير مؤشر الأمن السيبراني لعامي 2018، 2020، كما اتخذت خطوات مهمة لدعم الأمن السيبرانى من أهمها تأسيس مجلس أعلى للأمن السيبرانى عام 2015 إستراتيجية وطنية للأمن السيبرانى 2017-2021 تأسيس المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات والشركات EG-CERT.
وشدد على ضرورة البحث عن حلول هندسية بديلة تساعد في علاج الأعطال التكنولوجية الطارئة، كما حدث في الأزمة الأخيرة، خاصة وأن أزمة تعطل بعض مواقع الإنترنت أظهرت الحاجة الماسة للحديث عن حوكمة الإنترنت ومراعاة أبعاد الشفافية في مثل هذه الأزمات، والبحث عن إمكانية توفير شبكات إنترنت محلية يمكن الاعتماد عليها حال حدوث بعض الأزمات المفاجئة، وكذلك مواقع تواصل اجتماعي محلية بديلة كما هو الحال في الصين وروسيا.
كما تطرق إلى أنواع الهجمات السيبرانية التي تتعدد بين الهندسة الاجتماعية Social Engineering، البرامج الضارة Malware))، التصيد Phishing))، حجب الخدمات الموزعة D DoS))، الرجل في المنتصف Man in the middle))، التعدين الخبيث Cryptojacking))، هجمات الفدية Ransomware، هجمات دون انتظار Zero-Day))، تسريب البيانات (Leakage Data ).
وأوضح أن من بين جوانب التميز الأمريكية التى رصدها التقرير الدولى ، حصولها على مرتبة متقدمة عالمياً على المحور القانوني لتوافر تدابير متعددة قانونية وموضوعية وإجرائية للتعامل مع الجرائم السيبرانية، بينما تمثلت جوانب تميز كندا فى تفوق عالمي في المحور التنظيمي المرتبط بسياسات وطنية فعالة للأمن السيبراني على المستوى الكلى، أما عن جوانب تميز في تجارب دول ناهضة، تتصدر سنغافورة آسيوياً في المحور القانوني من خلال تشريع خاص للأمن السيبرانى.
وتابع : تتفوق ماليزيا في محور بناء القدرات، بالإضافة إلى طفرات سيبرانية عربية، حيث جاءت السعودية في المرتبة الثانية عالمياً، والإمارات الخامسة، مع تفوق في محاور بناء القدرات وتعدد المبادرات الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن التقرير يصدر في العام التالي لفترة القياس ولا يصدر عادة في يناير أو فبراير مثلما هو الحال في أغلب التقارير السنوية. فعلى سبيل المثال التقرير الأول الصادر في 2015 يعبر عن قياسات عام 2014 والتقرير الثاني الصادر في 2017 يعبر عن عام 2016 وهكذا وهو ما يتطلب مراعاته عند تفسير وتحليل النتائج.