كشفت دراسة حديثة، أن الأجسام المضادة التي يولدها لقاح سينوفاك بيوتيك المضاد لفيروس كورونا المستجد انخفضت بعد نحو ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية لدى معظم الأشخاص، لكن تناول جرعة ثالثة له أثر تنشيطي قوي، بحسب وكالة رويترز.
وأعلن باحثون صينيون هذه النتائج استنادا إلى عينات دم من بالغين أصحاء في المرحلة العمرية بين 18 و59 عاما في بحث تم نشره أمس الأحد لكن لم يتم إجراء دراسات مقارنة بعد.
الباحثون : لم يتضح كيف سيؤثر نقص الأجسام المضادة على فعالية اللقاح
وقال الباحثون، إنه لم يتضح كيف سيؤثر نقص الأجسام المضادة على فعالية اللقاح نظرا لأن العلماء لم يحددوا بدقة الحد الأدنى من مستويات الأجسام المضادة التي يولدها أي لقاح وتكون كافية للوقاية من المرض.
وأظهرت الدراسة أيضا أن متلقي اللقاح في بعض الفئات، الذين تلقوا جرعة ثالثة من سينوفاك بعد نحو ستة أشهر من الجرعة الثانية زادت الأجسام المضادة لديهم بنحو 300% إلى 500% مما كانت عليه بعد 28 يوما من الجرعة الثالثة.
وذلك مقارنة بالمستويات المسجلة بعد أربعة أسابيع من الجرعة الثانية.
الدراسة لم تختبر فعالية الأجسام المضادة في مواجهة سلالات أكثر نقلا للعدوى
لكن الباحثين حذروا من أن الدراسة لم تختبر فعالية الأجسام المضادة في مواجهة سلالات أكثر نقلا للعدوى من فيروس كورونا.
وأضاف الباحثون أن هناك حاجة لمزيد من البحث لقياس مدة فعالية الأجسام المضادة بعد تلقي جرعة ثالثة.
دراسة أخرى: التطعيم المزدوج بجرعة من لقاحي أسترازينيكا وفايزر يرفع مستوى الأجسام المضادة ست مرات
على صعيد آخر، أظهرت دراسة أجريت في كوريا الجنوبية أن التطعيم المزدوج بجرعة من لقاح أسترازينيكا وجرعة من لقاح فايزر يرفع مستوى الأجسام المضادة في الجسم ست مرات مقارنة بجرعتين من أسترازينيكا فقط.
شارك في الدراسة 499 من العاملين في الحقل الطبي منهم 100 تلقوا الجرعات المزدوجة و200 تلقوا جرعتين من لقاح فايزر/بيونتيك، في حين تلقى الباقون جرعتين من لقاح أسترا زينيكا.
وتكونت لدى الجميع الأجسام المضادة التي تمنع الفيروس من النفاذ إلى الخلايا واستنساخ نفسه وأظهرت الدراسة أن كميات الأجسام المضادة التي تكونت لدى المجموعة التي تلقت تطعيما مزدوجا تشابهت مع كميات تكونت لدى المجموعة التي تلقت جرعتين من لقاح فايزر.
وكانت دراسة بريطانية أظهرت الشهر الماضي نتائج مماثلة.
وتؤيد هذه البيانات قرار عدة دول تقديم بدائل للقاح أسترازينيكا في الجرعة الثانية وذلك بعد ربط هذا اللقاح بحدوث جلطات دموية.
الصحة العالمية : لا يوجد سبب لوقف استخدام لقاح كورونا الذي تنتجه أسترازينيكا
وفى مارس الماضى، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ” بى بى سى” أن منظمة الصحة العالمية قالت إنه لا يوجد سبب لوقف استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.
وجاء بيان المنظمة بعد وقت قصير من انضمام بلغاريا وتايلاند إلى ثلاث دول اسكندنافية علقت التطعيمات باللقاح.
كما قالت الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن لقاح أكسفورد – أسترازينيكا ضد فيروس كورونا مرتبط بزيادة خطر الإصابة بجلطات الدم.
وأشارت إلى أن عدد الحالات بين الأشخاص الذين جرى تلقيحهم لم يكن أعلى منه عند عموم السكان.
وجاء البيان بعدما علقت دول عدة، بما فيها الدنمارك والنرويج، استخدام اللقاح.
وأعقب هذا التعليق تقارير تفيد بأن عددا قليلا من الأشخاص أصيبوا بجلطات بعد تلقي اللقاح.
وكانت هناك أيضا تقارير تفيد بأن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما قد توفي في إيطاليا بعد إصابته بتجلط الأوردة إثر تلقيه جرعة من اللقاح.
وقالت وكالة الأدوية الأوروبية : “لا يوجد حاليا ما يشير إلى أن التطعيم تسبب في حدوث هذه الحالات التي لم تدرج ضمن الآثار الجانبية لهذا اللقاح”.
وكالة الأدوية الأوروبية : فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره
وأضافت وكالة الأدوية الأوروبية أن “فوائد اللقاح لا تزال تفوق مخاطره ويمكن الاستمرار في إعطاء اللقاح أثناء استمرار التحقيق في حالات الانصمام الخثاري”.
وأضافت أنه كانت هناك 30 حالة من حالات “الانصمام الخثاري” بين خمسة ملايين أوروبي تلقوا اللقاح.
وقالت شركة أسترازينيكا إن سلامة الدواء تمت دراستها على نطاق واسع في التجارب السريرية. وقال متحدث رسمي إن “المنظمين لديهم فعالية ومعايير سلامة واضحة وصارمة للموافقة على أي دواء جديد”.
وفي المملكة المتحدة، قالت وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية إنه لا يوجد دليل على أن اللقاح تسبب في مشاكل ولا يزال يتعين على الناس الذهاب وتلقي اللقاح عندما يُطلب منهم ذلك.