حددت دراسة حديثة أصدرتها شركة “موازنة” للبحوث المالية طرق واستراتيجات الاستثمار في الأوراق المالية، موضحة أن الاستثمار في الأسواق المالية هو عملية شراء الأصول المالية مثل الأسهم والسندات والسلع والعملات بغرض تحقيق عائد مالي، وتعتبر الأسواق المالية مكانًا يتم تداول الأصول المالية بين المستثمرين والمتداولين.
وذكرت الدراسة أن هناك عدة مختلفة يمكن الاستثمار فيها، مثل البورصات العالمية مثل بورصة نيويورك ولندن وطوكيو، وهناك أيضا أسواق العملات الأجنبية (الفوركس) وأسواق السلع، تختلف هذه الأسواق في نوع الأصول المالية المتاحة والقوانين والتشريعات المعمول بها.
وأوضحت “موازنة” للبحوث أنه عند الاستثمار في الأسواق المالية، هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها، حيث يمكن شراء الأصول ومن ثم الاحتفاظ بها لفترة طويلة في الأمل بتحقيق عائدات رأس المال على المدى الطويل، وهذا يعتبر الاستثمار الطويل الأجل.
ومن الاستراتيجيات الأخرى تداول الأصول بشكل نشط على المدى القصير أو المتوسط، والتي تشمل شراء وبيع الأسهم والعملات والسلع بناءً على توقعات السوق والتغيرات القصيرة الأجل في الأسعار.
وأكدت الدراسة أنه من المهم أن يكون لدى المتداول معرفة جيدة بالأسواق المالية والتحليل المالي قبل الاستثمار فيها، حيث يوجد العديد من المصادر المتاحة لتعلم المزيد عن الاستثمار في الأسواق المالية، مثل الكتب والمقالات والدورات التدريبية. كما ينصح دائمًا بالتشاور مع مستشار مالي محترف قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
وقالت إن توصيات تداول العملات الأجنبية هي إحدى الأدوات الأساسية التي تساعد المتداولين على اتخاذ قرارات مستنيرة في سوق الصرف الأجنبي، وتوفر هذه الإشارات رؤى حول نقاط الدخول والخروج المحتملة، مما يساعد المتداولين في تعظيم فرص التداول الخاصة بهم.
وكشفت الدراسة أنواعاً مختلفة من توصيات التداول للعملات الأجنبية، بما في ذلك الإشارات الفنية والإشارات الأساسية والإشارات القائمة على المشاعر. سوف نتعمق في خصائصها ومصادرها وكيف يمكن استخدامها لتعزيز استراتيجيات التداول.
توصيات تداول العملات الأجنبية
وقالت الدراسة إن توصيات التداول هي تلك التوصيات أو المؤشرات أو المحفزات التي يمكن ان تشير إلى فرص تداول محتملة في سوق العملات، ويمكن العثور على تلك التوصيات من خلال التحليل الفني، أو التحليل الأساسي، أو تحليل المشاعر، مما يوفر رؤى قيمة للمتداولين، وبالتأكيد ان هذه التوصيات ليست مجرد أفكار عابرة أو توقعات غير مبنية على بيانات.
وأضافت: “يمكن أن يتم إصدار توصيات تداول العملات الأجنبية من مصادر مختلفة، بما في ذلك المؤسسات المالية أو شركات الوساطة أو مقدمي التوصيات المستقلين أو المتداولين الأفراد. يمكن الوصول إلى هذه التوصيات من خلال منصات التداول أو تنبيهات البريد الإلكتروني أو إشعارات الرسائل القصيرة أو شبكات التداول الاجتماعي”.
التوصيات المبنية على التحليلات الفنية
وقالت “موازنة” إنه يتم إصدار التوصيات الفنية من خلال تحليل أنماط ومؤشرات الأسعار التاريخية والتي تتضمن خصائص رئيسية في مقدمتها أنماط الأسعار والتي تعتمد التوصيات الفنية غالباً على تحديد أنماط أسعار محددة، مثل مستويات الدعم والمقاومة، أو خطوط الاتجاه، أو تشكيلات الرسم البياني (مثل المثلثات، الرأس والكتفين)، أو أنماط الشموع اليابانية. توفر هذه الأنماط نقاط دخول أو خروج محتملة.
أما الخاصية الثانية فهي المؤشرات حيث يمكن استخلاص الإشارات الفنية من مؤشرات فنية مختلفة، مثل المتوسطات المتحركة أو مؤشرات التذبذب (مثل مؤشر القوة النسبية RSI أو MACD) أو مؤشرات الزخم. يستخدم المتداولون هذه المؤشرات لتحديد ظروف ذروة الشراء أو ذروة البيع، أو قوة الاتجاه، أو الانعكاسات المحتملة.
وذكرت الدارسة أن الخاصية الثالثة فهي الاختبار الخلفي حيث يمكن اختبار الإشارات الفنية والتحقق من صحتها من خلال البيانات التاريخية، وهي عملية تعرف باسم الاختبار الخلفي. يتيح ذلك للمتداولين تقييم فعالية إشارات فنية محددة وتحسين استراتيجيات التداول الخاصة بهم وفقًا لذلك.
التوصيات الأساسية
وأوضحت أنه يتم اشتقاق التوصيات الأساسية من البيانات الاقتصادية والأحداث الإخبارية والعوامل الجيوسياسية التي تؤثر على قيم العملات، حيث إن هناك بعض الخصائص الرئيسية للإشارات الأساسية والتي تاتي في مقدمتها المؤشرات الاقتصادية حيث غالباً ما تنبع الإشارات الأساسية من تحليل المؤشرات الاقتصادية، مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي، أو معدلات التضخم، أو أسعار الفائدة، أو بيانات التوظيف، أو الموازين التجارية. توفر هذه المؤشرات نظرة ثاقبة حول الصحة الاقتصادية للبلد ويمكن أن تؤثر على قيمة عملتها.
أما الخاصية الثانية فتتمثل في الأحداث الإخبارية حيث يمكن أيضاً عمل التوصيات الأساسية من الأحداث الإخبارية المهمة، مثل إعلانات البنك المركزي أو التطورات السياسية أو التوترات الجيوسياسية. يمكن لهذه الأحداث أن تخلق تقلبات وفرصًا للتداول في سوق الفوركس.
وأشارت الدراسة إلى المشاعر التي تحرك المتداولين، حيث قالت إنها تعكس التوصيات الأساسية أيضاً معنويات السوق، والتي تتأثر بتوقعات المتداولين، أو استطلاعات المعنويات، أو وضع السوق. يقوم المتداولون بتقييم مؤشرات المعنويات لقياس ردود أفعال السوق المحتملة وتعديل استراتيجيات التداول الخاصة بهم وفقًا لذلك.
وأكدت الدراسة أن توصيات تداول العملات الأجنبية تلعب دوراً في توجيه عمليات اتخاذ القرار لدى المتداولين، تستخدم الإشارات الفنية أنماط ومؤشرات الأسعار التاريخية، في حين تركز الإشارات الأساسية على البيانات الاقتصادية والأحداث الإخبارية والعوامل الجيوسياسية، تأخذ التوصيات المبنية على المشاعر بعين الاعتبار مشاعر المشاركين في السوق ومواقعهم. من خلال فهم خصائص ومصادر هذه الأنواع المختلفة من الإشارات، يمكن للمتداولين الاستفادة منها لتعزيز استراتيجيات التداول الخاصة بهم.
وقالت إنه من الضروري إجراء تحليل شامل، والجمع بين الإشارات والحكم الشخصي، والنظر في مبادئ إدارة المخاطر عند استخدام إشارات تداول العملات الأجنبية، ومن خلال الفهم الشامل لهذه الإشارات، يمكن للمتداولين التنقل في سوق الفوركس بثقة متزايدة وربما تحسين نتائج التداول الخاصة بهم.