رصدت الدراسة التي أعدها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية الأمريكي الأهمية الاستراتيجية التي تتمتع بها ومدى تأثيرها على حركة التجارة العالمية وصناعة النقل البحري.
وأكدت نتائج الدراسة أن هى الممر الملاحي الأكثر تأثيرا في حركة التجارة العالمية نظرا لموقعها الجغرافي الفريد في قلب العالم مما يجعل لها دورا محوريا في التأثير على الرفاهية العالمية حال حدث أية تغييرات تؤثر على المرور عبرها.
واستدلت الدراسة بتأثير أزمة جنوحبقناة السويس في مارس الماضي في تعطيل سلاسل الإمداد والتوريد العالمية لتكون قناة السويس وفقا لما ذكرته الدراسة “أهم عقدة في شبكة التجارة العالمية”.
في السياق نفسه، أوضحت الدراسة أنه بالنظر إلي شبكات الطرق الجديدة والمتمثلة في افتتاح الممرات الشمالية الشرقية والشمالية الغربية من خلال المحيط المتجمد الشمالي بين أمريكا الشمالية وأوروبا الشمالية وشرق آسيا باعتبارها قابلة للحياة، مشيرة إلي أن روسيا تبذل جهدها لجعل الممر الشمالي يعمل طوال العام بسبب الاحتباس الحراري.
وقارنت الدراسة بين حركة الشحن بين الممر الشمالي وقناة السويس ضاربة مثالا بسفينة تسافر من كوريا الجنوبية (آسيا ) إلى ألمانيا (أوروبا ) سيستغرق ما يقرب من 34 يومًا عبر قناة السويس ولكن فقط 23 يومًا عبرالممرات الشمالية الشرقية والشمالية الغربية.
وتري الدراسة أن الممر البحري في القطب الشمالي قابل للتطبيق، لاسيما المسارات الجديدة التي تمر عبر ممر القطب الشمالي يقلل من تكاليف التجارة بشكل أكبر .