لطالما يتباهي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحبه للمؤسسة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن هذا الشعور ليس متبادلًا على ما يبدو، وفقًا لما خلصت إليه نتائج دراسة مسحية جديدة أجرتها صحيفة “ميليتاري تايمز” الأمريكية.
وأظهر المسح الذي تم إجراؤه خلال الفترة من الثاني والعشرين من أكتوبر وحتى الثاني من ديسمبر الحالي، وصدر هذا الأسبوع أن 50% من القوات الأمريكية قالت إن لديها وجهة نظر غير مواتية عن ترامب، قياسًا بـ42% قالوا عكس ذلك.
وكشفت نتائج المسح الذي نشرته صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية عن تراجع مستمر في نسبة شعبية ترامب بين العسكريين في بلاده، وذلك منذ انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة في نوفمبر من العام 2016.
وبالمقارنة فإنه وبعد أسابيع قليلة من انتخابه رئيسًا، أبدى 46% من القوات التي استطلعت آراءها، وجهة نظر إيجابية في ترامب، قياسا بـ37% حملت آراء سلبية بخصوص قطب العقارات والملياردير الأمريكي.
ولا تزال تلك الأرقام تترك ترامب بنسبة شعبية أعلى من سلفه باراك أوباما، حينما غادر البيت الأبيض في يناير من العام 2017 بنسبة شعبية وصلت إلى 36% مقابل 52% لم يرق لهم الرئيس السابق ذو البشرة السمراء.
وتُظهر الأرقام أيضًا أن ترامب لا يزال أكثر شعبية بين أفراد المؤسسة العسكرية، وبدرجة تفوق شعبيته حتى بين المواطنين الأمريكيين أنفسهم.
وكانت آخر دراسة مسحية أجراها معهد “جالوب” الأمريكي لاستطلاعات الرأي قد وجدت أن شعبية ترامب بين المواطنين الأمريكيين لا تتجاوز نسبتها 43%، مقابل 54% أبدت استياءها منه.
وشمل استطلاع “ذا ميليتاري تايمز” 1630 فردًا من القوات المسلحة الأمريكية العاملين في الخدمة والمشتركين في الصحيفة، بالشراكة مع معهد “قدامي الحرب والأسر العسكرية” بجامعة سيراكيوز.
من جهته علق بيتر فيفر، مستشار سابق للبيت الأبيض في عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش، الذي يعمل الآن أستاذا للعلوم السياسية بجامعة ديوك، على تراجع شعبية ترامب بين العسكريين في بلاده بقوله: “الرئيس ينتقد العاملين في وزارة الخارجية والهيئات الأخرى، ولذا فإنه من الممكن أن يكون هؤلاء هو أكثر تعرضًا للإساءة والنقد من قبل ترامب، مقارنة بقطاعات أخرى في الجيش”.
وأوضح فيفر أن هبوط شعبية ترامب يكشف حالة الاستياء المتنامية منه، في سوء إدارته للقضايا العسكرية.