أكد سفير مصر الأسبق في الصين محمود علام أن تجمع بريكس أصبح أكثر ديناميكية وقدرة على التفاعل والاستجابة للمتغيرات، مشيرًا إلى أن هذا التجمع يمكن أن يساهم في تحقيق التوازن المطلوب في النظام الدولي.
ييذكر أن قمة بريكس الـ14 عقدت في بكين في 23 يونيو الجاري، عبر دائرة الفيديو، تحت عنوان “تعزيز شراكة بريكس عالية الجودة، الولوج في عصر جديد للتنمية العالمية”.
وتمثل دول بريكس 25 في المائة من الاقتصاد العالمي، و18 في المائة من تجارة السلع، و25 في المائة من الاستثمار الأجنبي.
تجمع بريكس يمثل الدول النامية
وقال علام، وهو أيضا عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء (شينخوا)، إن “تجمع بريكس يضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وهي تمثل الدول النامية والصاعدة، وهناك رؤية أن يتم حوار وبناء فكر مشترك بين هذه الدول لدعم اقتصاداتها والتعاون في المجالات المختلفة”.
وأضاف أن “العالم يشهد حاليا اضطرابات سياسية واقتصادية خاصة في ظل الأزمة الأوكرانية.. والدول النامية تعاني بشكل مقلق.. والتعاون بين دول بريكس والحفاظ على حركة التجارة الكبيرة فيما بينها وعدم وقوعها في الاستقطاب يمكن أن يخفف من آثار هذه الأزمة بل ويساهم في تحقيق التوازن المطلوب في النظام الدولي القائم وإعطاء مساحة للدول الصاعدة والنامية ليكون لها دور وصوت مسموع وكذلك تأثير في حوكمة العولمة”.
تجربة البريكس نضجت منذ سنوات
وتابع علام أن “تجربة بريكس نضجت منذ سنوات، وأصبحت هناك مؤسسات وآليات للتعامل، ومخرجات لهذا التعاون، وكذلك أصبح هناك خريطة طريق يمكن المشاركة فيها مع آخرين من خلال جذب الدول الأخرى الصاعدة اقتصاديا من الدول النامية”.
وأردف أن “نموذج بريكس بلس الذي شهد مؤخرا اجتماعا بحضور عدد من الدول النامية الأخرى من بينها مصر يعطي مؤشرا بأن فرص نمو التجمع قائمة وأنه جاذب وآليات العمل، بما فيها التمويل، يمكن أن تدعم نمو دول نامية أخرى وتصنع نموذجا يحقق التوازن”.
ورأى أن “بريكس ككيان أكثر ديناميكية وقدرة على التفاعل والاستجابة للمتغيرات وفى نفس الوقت يقدم حلولا ونماذج يمكن أن تستفيد منها دول نامية أخرى”.
وواصل علام “يقدر للصين أنها وقفت موقفا إيجابيا منذ البداية لفكرة بريكس بلس، وأن تكون بريكس حاضنة وجامعة للحوار مع الآخرين خاصة الدول النامية، وألا تكون من النماذج المنغلقة على نفسها”.
وشدد على أن “بريكس بلس فكرة جيدة من أجل أن ينقل بريكس وضعه الحالي إلى نوع من الحوار الذي يمكن أن يترتب عليه شراكات”، قبل أن يردف قائلا إن “بريكس بلس فكرة إيجابية سنرى نتائجها بشكل أفضل في المستقبل”.
وأكد أهمية دور بريكس في تحقيق الأمن الغذائي العالمي من خلال التعاون المشترك وتبادل الخبرات وعمل الأبحاث والدراسات المطلوبة في هذا المجال.
وأشاد بإطلاق مركز تنمية وأبحاث اللقاحات الخاص ببريكس منصة أونلاين، واعتبر أن “هذه المنصة وسيلة للتبادل السريع للمعلومات وتوفير الاحتياجات في توقيت مناسب، وهي نموذج لمجالات أخرى يمكن الاستفادة منها ووضع منصات تبادل المعلومات والخبرات بين دول بريكس”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.