أكد دبلوماسيون وخبراء صينيون ومصريون على التطور الهائل الذي شهدته العلاقات المصرية الصينية، التي انتقلت إلى مستويات أرقى وأعمق من التعاون المشترك في جميع المجالات خلال العقد الأخير، منذ إطلاق الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الجانبين قبل 10 سنوات، بحسب وكالة شينخوا.
ونظمت جمعية الصداقة المصرية الصينية ومركز التحرير للدراسات والبحوث بالتعاون مع السفارة الصينية في القاهرة، أمس، ندوة بعنوان “مصر والصين.. 10 سنوات على إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة”، احتفالا بمرور 10 سنوات على توقيع البلدين لاتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة.
وشارك في الندوة التي عقدت بمقر جمعية الصداقة المصرية الصينية لفيف من الدبلوماسيين المصريين والصينيين وأساتذة العلاقات الدولية والبرلمانيين والمهتمين بالعلاقات المصرية-الصينية.
وأكد تشانغ تاو، القائم بأعمال السفير الصيني بالقاهرة، أنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للصداقة والتعاون. وظل البلدان يدعمان بعضهما البعض بثبات فيما يخص المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية.
وقال تشانغ، في كلمته بالندوة، إنه على مدى 10 سنوات، شكلت الصين ومصر نموذجا للمنفعة المتبادلة والكسب المشترك. وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر على مدى 12 سنة متتالية، كما إنها من أكثر الدول نشاطا وأسرعها نموا في مجال الاستثمار بمصر خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن الشركات الصينية تبني حاليا في مصر “أطول مبنى إفريقيا” وأول سكة حديدية مكهربة في إفريقيا.
وأضاف أن الأوضاع الدولية والإقليمية تمر بتغيرات عميقة ومعقدة تُبرز أهمية الطبيعة الإستراتيجية والشاملة للعلاقات الصينية المصرية. وأعرب عن حرص بلاده على بذل جهود مشتركة مع الجانب المصري لبناء مجتمع صيني مصري ذي مستقبل مشترك في العصر الجديد، ودفع الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين قدما لتحقيق تنمية جديدة وأكبر.