ارتفع المؤشران “ستاندرد آند بورز 500″ و”داو جونز” الصناعي أمس الخميس وسط دراسة المستثمرين إستراتيجية جديدة أعلنها مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.
و تستهدف الإستراتيجية الجديدة تحقيق مستهدف لمتوسط معدلات التضخم واستعادة الكامل بالولايات المتحدة.
وبجانب هذا وردت تطورات واعدة في معركة احتواء جائحة فيروس كورونا.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع على تراجع طفيف.
صعود أسهم الشركات المالية
رفعت الإستراتيجية الجديدة لمجلس الاحتياطى الأمريكى عوائد سندات الخزانة، مما رفع بدوره أسهم الشركات المالية الحساسة لسعر الفائدة.
وبناء على بيانات غير رسمية، ارتفع “داو جونز” 161.31 نقطة بما يعادل 0.57% ليصل إلى 28493.23 نقطة.
وتقدم “ستاندرد آند بورز” 5.85 نقطة أو 0.17% مسجلا 3484.58 نقطة.
وتراجع ناسداك 39.72 نقطة أو 0.34% إلى 11625.34 نقطة.
وقدم القطاع المالي أكبر دعم لمؤشر “ستاندر آند بورز 500” و مؤشر “داوجونز” دافعا الأول إلى بلوغ خامس إغلاق قياسي مرتفع والأول إلى استعادة الصعود.
ولا يزال مؤشر “داوجونز” يقل بأكثر من 3.6% عن القمة القياسية التي بلغها في فبراير.
وفقدت الأسهم زخمها في وقت متأخر من الجلسة بعد أن أصدرت نانسي بيلوسي المتحدثة باسم مجلس النواب بيانا أشار إلى استمرار خلاف الديمقراطيين والجمهوريين بشأن مسودة حول المحفزات.
وقفزت أسهم شركة ابوت بنسبة 7.8% بعد أن حصلت على موافقة السلطات الأمريكية على اختبار رخيص وسريع لمرض كوفيد-19.
وربما يكون الاختبار بمثابة خطوة صوب احتواء الجائحة التي دفعت الاقتصاد الأمريكي صوب الركود.
إستراتيجية جديدة لدعم الاقتصاد
وتحدث جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي عن إستراتيجية جديدة جسورة لدعم الاقتصاد عن طريق رفع معدلات التضخم وعودة الاقتصاد إلى التوظيف الكامل.
وحسب بيانات التوظيف الصادرة عن وزارة العمل للأسبوع الماضي، حلقت طلبات الحصول على إعانات البطالة عند مليون طلب.
ويعني هذا أن العودة إلى التوظيف الكامل ستكون شاقة.
ومن بين القطاعات الـ11 الواردة في مؤشر “ستاندر آند بورز 500” سجلت أسهم القطاع المالي أكبر المكاسب.
ومقابل هذا، تراجعت أسهم شركات خدمات الاتصالات بقيادة أسهم شركتي نيتفلكس و فيسبوك.
وارتفعت أسهم شركتي وول مارت و مايكروسوفت بنسبة 4.5% و 2.5% على التوالي بعد الإعلان عن طلب مشترك لشراء أسهم شركة تيك توك داخل الولايات المتحدة.
وصعدت أسهم شركة بيونج بنسبة 1.3% بعد إعلان وكالة السلامة الجوية التابعة للاتحاد الأوروبي عن خطط لبدء اختبار طائرات بيونج طراز 737 ماكس.
وهبطت أسهم شركة كوتي لتصنيع أدوات التجميل بنسبة 8.1% بعد إغلاق متاجر التجزئة وضعف الطلب مما أدى إلى تسجيل خسائر فصلية تتخطى التوقعات.
تعاملات الأربعاء
وفي تعاملات الأربعاء الماضى، قفزت الأسهم الأمريكية دافعة مؤشر “ستاندرد آند بورز500 ” لتسجيل رابع مستوى إغلاق قياسي على التوالي.
وذلك وسط بقاء تركيز المستثمرين على أسهم شركات كبرى أظهرت أداء قويًّا منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وصعد مؤشر ناسداك مسجلًا قمة قياسية جديدة عند الإغلاق هو التاسع والثلاثون منذ بداية العام، مقارنة مع 31 مستوى قياسيًّا وصل إليها في عام 2019 بكامله.
وحقق المؤشر “داو جونز” الصناعي مكاسب أكثر تواضعًا.
ولا يزال المؤشر منخفضًا بنسبة 4% عن مستواه القياسي قبل الجائحة.
وقفز المؤشر (إم إس سي آي) للأسهم العالمية متجاوزًا مستواه المرتفع الذي سجله في فبراير ليصل إلى ذروة قياسية.