حذرت دار الإفتاء المصرية اليوم من سوء استخدام خاصية Nearby التي أتاحها تطبيق تليجرام، والتي أثارت جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، إذ تمكن المستخدمين من الدردشة مع الأشخاص المحيطين بهم جغرافيا بسهولة.
وناشدت دار الإفتاء فى بيان لها مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الحفاظَ على الخصوصيات باتخاذ كل الإجراءات لحماية الخصوصية الإلكترونية وحماية البيانات الشخصية، مع التأكيد على أن هناك قوانين تجرم اختراق الخصوصية الإلكترونية للمواطن.
وقالت الإفتاء “إن الحفاظ على الخصوصيات جزء لا يتجزأ من مقاصد الشريعة وحقوق الإنسان، وهو داخل تحت المقصد الشرعي الأكبر “الحفاظ على العرض”.
كما شددت الدار على أن اختراق الخصوصيات لون من تتبع العورات التي ورد الشرع بالنهي عنها ولعن فاعلها وإنذاره بالعواقب الوخيمة.
فقد نهى الشرع الشريف عن التجسس فقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله”، قال: ونظر ابن عمر يومًا إلى البيت أو إلى الكعبة فقال: ما أعظمك وأعظم حرمتك! والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. رواه الترمذي، وقال: حسن.
كما أكدت أن الفصل بين التكنولوجيا والأخلاق الدينية خاصة والإنسانية عامة أمر يؤدي بالإنسانية إلى الدمار ويضر الإنسان والعمران جميعًا، ودعت الدار إلى ما أسمته الترشيد الأخلاقي لاستخدام التكنولوجيا.