قال محمد زغلول رئيس مجلس إدارة الشركة المتحدة للاستيراد والتصدير إن الشركة تستهدف زيادة صادراتها من الحاصلات الزراعية خلال العام المقبل إلى ما يتراوح بين 20 إلى 25 ألف طن،مقابل 15 ألف طن العام الجاري.
وأضاف – فى تصريحات خاصة لـ«المال» – أن إجمالى قيمة الصادرات المتوقعة يصل إلى 60 مليون دولار، تشمل محاصيل البطاطس والبصل.
يشار إلى أن الشركة تم إنشاؤها عام 2014، وتوفر الحاصلات الزراعية للسوق المحلية وتصدرها لنظيرتها الأوروبية، كما أنها تقوم بزراعة ما يقارب من 1200 فدان من محاصيل البطاطس والبصل والفول السودانى بهدف التصدير إلى الخارج لجلب العملة الصعبة.
وأوضح «زغلول» أن متوسط تكلفة الطن للتصدير إلى السوق العربية والأوروبية بلغ حوالى 300 دولار للطن، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار المستلزمات المستخدمة فى عملية التصدير وراء زيادة أسعار تصدير الحاصلات للأسواق الخارجية.
وأضاف، أن شركته تستهدف تصدير منتجاتها إلى روسيا وإسبانيا ، بالإضافة إلى السوق الخليجي.
ولفت إلى أن أولوية التصدير لدى جميع المصدرين للحاصلات الزراعية هى السوق الأوروبية ؛خاصة أنها تستقبل كميات كبيرة من الحاصلات الزراعية.
وأشار إلى أن تصدير الحاصلات الزراعية يتم عن طريق الموانئ وتحديدا: الإسكندرية وسفاجا ودمياط، لافتا إلى أن التصدير يتم على حسب الناقلات الجاهزة لنقل الحاصلات الزراعية إلى الخارج فى أسرع وقت بأقل تكلفة.
وأكد أن الشركة تمتلك محطتين لتخزين المحاصيل الزراعية، بإجمالى مساحة 17 ألف مترا، لافتا إلى أن السوق الأوروبية لها محطة خاصة بالتخزين، وأخرى تختص بالسوق العربية.
وتابع: «لا يجوز تعبئة الحاصلات الزراعية من محطة السوق الأوروبية للسوق العربية، وفقا لشروط الحجر الزراعي، الذى يلزم بتخزين الحاصلات الزراعية الموجهة للسوق الأوروبية فى محطة ، والعربى فى محطة أخرى مختلفة عنها».
وأضاف: المحطة تحتوى على هناجر وثلاجات بدرجة حرارة تحافظ على المنتج من التلف حتى وصوله إلى السوق المستهدفة.
وأوضح أن الشركة يعمل لديها 50 عاملا دائما على مدار العام، بالإضافة إلى 250 آخرين يتم الاستعانة بهم فى المواسم المختلفة.
ولفت إلى أن الشركة تمتلك 30 جرارا، و10 سيارات دبابة؛ لنقل العمالة والمحاصيل الزراعية إلى محطات التخزين.
وأكد “زغلول” أن رفع الفائدة على القروض التابعة للمبادرات الزراعية تسبب فى زيادة التكلفة على الحاصلات الزراعية المصدرة إلى الخارج.
ولفت إلى أن تحريك الدولار أمام الجنيه أدى لرفع أسعار الأسمدة، والمبيدات الزراعية التى يستخدمها المزارعون على مدار العام باختلاف المواسم ، مما يؤثر على إجمالى ما يتم تصديره إلى الخارج.
فى سياق آخر، أكد مصدر مسئول داخل الشركة، أن الشركة استعانت بقروض بقيمة 35 مليون جنيه من بنكى الأهلى المصري، والأهلى القطرى خلال السنوات الماضية لتنفيذ العديد من التوسعات.
وأضاف المصدر لـ«المال»، أن الاقتراض استهدف التوسع فى عملية التصدير، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الزراعية المستخدمة فى المحاصيل، التى تقوم الشركة بزراعتها على مساحة 1200 فدان مستأجرة فى مناطق مختلفة بالمحافظات.
وبلغ إجمالى الصادرات الزراعية خلال الفترة من أول يناير 2022 وحتى 24 أغسطس الماضى حوالى 4 ملايين و 491 ألفا و99 طنًا من المنتجات الزراعية، وفقًا لتقرير صادر عن الإدارة المركزية للحجر الزراعى.
وأشار التقرير إلى أن أهم الصادرات الزراعية هى الموالح، البطاطس، البصل الطازج، عنب، الطماطم الطازجة، البطاطا، الفراولة، الفاصوليا الطازجة والجوافة، الثوم، المانجو، البطيخ.
وبلغ إجمالى الصادرات الزراعية من الموالح مليونا و626 ألف 694 طنا، بالإضافة إلى تصدير 831 ألفا و696 طن بطاطس طازجة، لتحتل المركز الثانى فى الصادرات الزراعية بعد الموالح.
وتم تصدير 280 ألفا و498 طن بصل، محتلا المركز الثالث فى الصادرات، وجاء العنب فى المرتبة الرابعة فى الصادرات الزراعية بإجمالى 141 ألفا و483 طن، والفاصوليا فى المركز الخامس بإجمالى 112 ألفا و467 طنا.