استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم ، عدداً من كبار الشخصيات الدولية المشاركين فى اجتماع “المجموعة الأساسية” ل، المنعقد حالياً بالقاهرة، وعلى رأسهم فولفجانج إيشنجر رئيس المؤتمر، بالإضافة إلى وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء أجهزة المخابرات بعدد من الدول، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وسامح شكرى وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
من جانبهم؛ أعرب الحضور عن تشرفهم بلقاء السيسى، مشيدين بلدى دوائر صنع القرار على المستوى الدولى، فضلاً عن أهميتها المحورية فى الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، لا سيما فى إطار التصدى للإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وفى ظل الاضطراب والسيولة الشديدة الذى يعانى منها محيطها الإقليمي.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس أعرب عن الترحيب باستضافة مصر للمرة الأولى لاجتماع “المجموعة الأساسية” لمؤتمر ميونخ للأمن، وهو الأمر الذى يعكس التعاون المتنامى والمشترك مع مصر، والذى تجسد فى مشاركة الرئيس فى الدورة الأخيرة لمــؤتمر ميـــونــخ للأمــن فــــى فبــــــراير 2019، معرباً عن التطلع لأن تسفر مناقشات جلسات الاجتماع الحالى فى القاهرة عن مقترحات بناءة للتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية الراهنة والآخذة فى التطور المتلاحق.
السيسى: أهمية تعزيز التكاتف الدولى لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة
كما أكد الرئيس أهمية تعزيز التكاتف الدولى لمواجهة المخاطر الأمنية المشتركة، وإيجاد حلول جذرية لأسباب عدم الاستقرار خاصةً فى منطقة الشرق الأوسط، مشدداً فى هذا الخصوص على أن مصر تبذل جميع الجهود الممكنة دعماً لمقومات الأمن والاستقرار الإقليمى بما يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات.
وقد أشار الرئيس السيسى إلى خصوصية الأوضاع الإقليمية فى الشرق الأوسط وأفريقيا وضرورة توصيفها على نحو واقعى بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية، موضحاً فى هذا الصدد أن السياسة المصرية فى التعامل مع الأزمات فى المنطقة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسية الضامن لاستقرار الدول، ودعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدى لانتشار المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب فى تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول على غرار التدخلات التى تقوم بها أطراف إقليمية أخرى فى الشئون العربية استغلالاً لحالة الفراغ السياسى والنزاعات الداخلية المسلحة.
وذكر المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد حواراً مفتوحاً بين الرئيس والحضور حول عدد من الملفات والقضايا الإقليمية وسبل تسويتها، بما فيها الأوضاع فى ليبيا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن بعض الموضوعات ذات الصلة برئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقى وجهود مصر فى هذا الخصوص لدعم الاستقرار والتنمية فى القارة الأفريقية وإيجاد حلول أفريقية لمشاكل القارة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد فى ختام اللقاء أن مصر تبذل جهوداً كبيرة وواسعة النطاق لضبط حدودها ومنع تسلل وتهريب السلاح، إلى جانب استقبال مصر للعديد من اللاجئين، وهى الجهود تساهم إيجابياً بشكلٍ مباشر فى حماية أمن أوروبا،
الرئيس: اللاجئون على الأراضى المصرية يعاملون كسائر المواطنين
وأوضح أن اللاجئين على الأراضى المصرية يعاملون كسائر المواطنين المصريين ويتمتعون بكافة الحقوق الأساسية، مع تحمل الدولة كافة الاحتياجات والأعباء دون طلب أية مساعدات خارجية في هذا الإطار، ومؤكداً استعداد مصر الدائم للاشتراك فى جميع الجهود الصادقة لصون السلم والأمن الدوليين وتحقيق التنمية المستدامة المنشودة.