بدأ مجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون نقاشات مقررة لست ساعات على بندي المساءلة للرئيس دونالد ترامب.
ترامب يواجه اتهاميين ومن المتوقع أن يتسم التصويت بطابع حزبي
ويواجه ترامب هما اتهامان رسميان، ينبعان من تحركات الرئيس إزاء أوكرانيا، مع تقسيم الوقت بالتساوي بين الحزبين وعدم وجود تعديلات.
وقد يجعل ذلك ترامب ثالث رئيس للولايات المتحدة يواجه المساءلة وربما العزل.
ومن المتوقع إجراء تصويتين منفصلين على الاتهامين خلال ساعات.
ومن المتوقع كذلك أن يتسم التصويتان بطابع حزبي إلى حد بعيد، إذ سيؤيدهما الديمقراطيون ويعارضهما الجمهوريون.
المساءلة إجراء غير معتاد
والمساءلة إجراء غير معتاد للتدقيق في سلطات الرئيس منصوص عليه في الدستور الأمريكي.
ولا يطبق سوى على المسؤولين التنفيذيين الذين يرتكبون ”جرائم وجنحا خطيرة“.
ولم يُعزل أي رئيس بموجب ذلك الإجراء.
ومن المنتظر أن يمهد التصويت الساحة أمام محاكمة متوقعة الشهر المقبل في مجلس الشيوخ لتحديد ما إذا كان يتعين إدانته وعزله من المنصب.
وسبق أن صوت مجلس النواب على مساءلة رئيسين، الأول هو بيل كلينتون عام 1998 والثاني أندرو جونسون في 1868، لكن لم تفض المساءلة إلى عزل أي منهما.
مجلس الشيوخ عائق أمام عزل ترامب
ويهيمن على مجلس الشيوخ الجمهوريون الذين لم يبدوا اهتماما يذكر بعزل الرئيس من منصبه.
وسيقوم خلال المساءلة أعضاء مجلس النواب بدور الادعاء وأعضاء مجلس الشيوخ بدور المحلفين.
ويتهم ديمقراطيو مجلس النواب ترامب باستغلال سلطاته بمطالبة أوكرانيا بالتحقيق مع جو بايدن النائب السابق للرئيس والأوفر حظا لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة عام 2020.
ويواجه ترامب كذلك اتهاما بعرقلة تحقيق الكونجرس في تلك المسألة.
ونفى ترامب ارتكابه أي مخالفة ووصف العملية برمتها أمس الثلاثاء بأنها ”زيف كامل“.
وأرسل خطابا لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي اتهمها فيه بالانخراط في عملية ”انحراف عن العدالة“.
ومع سعي ترامب لفترة ولاية ثانية العام المقبل، قسم تحقيق المساءلة الرأي العام، فأيد أغلب الناخبين الديمقراطيين الإجراء وعارضه الجمهوريون.
ولم يحدد مجلس الشيوخ بعد إجراءاته للمحاكمة التي سيشرف عليها رئيس المحكمة العليا جون روبرتس.
ويتطلب عزل ترامب من منصبه موافقة أغلبية الثلثين من الحضور والتصويت في المجلس الذي يضم مئة عضو مما يعني انه يتعين على الديمقراطيين إقناع 20 جمهوريا على الأقل بالانضمام إليهم لإنهاء رئاسة ترامب.